في الأشهر الأخيرة، شهدت أوروبا طفرة مقلقة في حالات إنفلونزا الطيور، حيث تم الإبلاغ عن 15 حالة تفشي جديدة في المزارع التجارية في مختلف البلدان. وقد أثار هذا التطور مخاوف بين مزارعي الدواجن والسلطات الصحية، الذين يتصارعون الآن مع آثار هذه الفاشيات على كل من صحة الحيوان وصناعة الدواجن.
نظرة عامة على تفشي المرض
بين ديسمبر 2024 ومارس 2025، شهدت أوروبا زيادة كبيرة في حالات إنفلونزا الطيور شديد الإمراض. أبلغ المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها عن 743 حالة اكتشاف لفيروس إنفلونزا الطيور شديد الإمراض أ (H5) في الطيور المنزلية والبرية في 31 دولة. ومن بين هذه الحالات، تم العثور على 239 حالة في الطيور المنزلية، بما في ذلك تلك الموجودة في المزارع التجارية. كانت السلالة السائدة التي تم تحديدها هي إنفلونزا الطيور شديد الإمراض أ (H5N1)، والتي كانت تنتشر في وسط وغرب وجنوب شرق أوروبا.
التأثير على المزارع التجارية
كان لتفشي 15 حالة جديدة في المزارع التجارية تأثير عميق على صناعة الدواجن. واجهت هذه المزارع، التي تعد جزءًا لا يتجزأ من سلسلة الإمدادات الغذائية في أوروبا، تحديات كبيرة في احتواء الفيروس ومنع انتشاره. وقد أدى تفشي المرض إلى إعدام الآلاف من الطيور للتخفيف من خطر المزيد من انتقال العدوى. وقد أدى هذا الإجراء، على الرغم من ضرورته، إلى خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين واضطرابات في إمدادات منتجات الدواجن.
جهود الاستجابة والتخفيف
تعمل السلطات الصحية والخدمات البيطرية في جميع أنحاء أوروبا بلا كلل لمعالجة الوضع. تم تنفيذ تدابير معززة للمراقبة والأمن الحيوي للكشف عن انتشار الفيروس والسيطرة عليه. وقد نُصح المزارعون بتقييد وصول الدواجن في الهواء الطلق، حيث لا يزال الاتصال بالطيور البرية عاملاً رئيسياً من عوامل الخطر. بالإضافة إلى ذلك، تُبذل جهود لتثقيف عمال المزارع والجمهور حول أهمية النظافة والممارسات الوقائية.
الخطر على صحة الإنسان
على الرغم من الانتشار الواسع لفيروسات إنفلونزا الطيور، لا يزال الخطر على صحة الإنسان منخفضًا نسبيًا. ذكر مركز التعاون الاقتصادي فيما بين البلدان النامية أنه لا يوجد دليل على انتقال العدوى من إنسان إلى آخر خلال الفترة المشمولة بالتقرير الحالي. ومع ذلك، يُنصح الأفراد الذين يتعرضون مهنيًا للحيوانات المصابة أو البيئات الملوثة باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل خطر إصابتهم بالعدوى.
الخلاصة
تؤكد حالات تفشي إنفلونزا الطيور الأخيرة في المزارع التجارية في جميع أنحاء أوروبا على الحاجة إلى اليقظة المستمرة والتدابير الاستباقية لحماية صحة الحيوان والبشر على حد سواء. مع تطور الوضع، من الأهمية بمكان أن تتعاون السلطات والمزارعون والجمهور في تنفيذ استراتيجيات فعالة للسيطرة على انتشار هذا الفيروس ومنعه.
المصادر موجودة عند الطلب.