في تطور مهم، أبلغت الولايات المتحدة عن أول حالة حادة من عدوى إنفلونزا الطيور H5N1 لدى الإنسان. أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن مريضًا في لويزيانا قد تم نقله إلى المستشفى بسبب عدوى شديدة ناجمة عن فيروس إنفلونزا الطيور أ H5N1. تمثل هذه الحالة لحظة حاسمة في الرصد والإدارة المستمرين لإنفلونزا الطيور في البلاد.
المعلومات الأساسية والسياق
إنفلونزا الطيور عدوى فيروسية تصيب الطيور في المقام الأول ولكنها يمكن أن تصيب البشر في بعض الأحيان. إن سلالة H5N1 مثيرة للقلق بشكل خاص بسبب ارتفاع معدل الوفيات بين البشر وقدرتها على التسبب في أمراض الجهاز التنفسي الحادة. في حين أن حالات الإصابة البشرية بفيروس H5N1 نادرة، إلا أنها غالبًا ما تنتج عن الاتصال المباشر أو الوثيق بالطيور المصابة أو البيئات الملوثة.
قضية لويزيانا
تعرض المريض في لويزيانا، الذي لم يتم الكشف عن هويته، للطيور المريضة والميتة في قطيع من الفناء الخلفي. هذه هي الحالة الأولى في الولايات المتحدة حيث تم ربط عدوى H5N1 الشديدة بالتعرض لقطيع من الفناء الخلفي. يقوم مركز السيطرة على الأمراض بإجراء تسلسل جيني للفيروس من العينات السريرية التي تم الحصول عليها من المريض. تشير البيانات الأولية إلى أن الفيروس ينتمي إلى النمط الجيني D1.1، والذي تم اكتشافه في الطيور والدواجن البرية في الولايات المتحدة وفي الحالات البشرية الأخيرة في كندا.
استجابة الصحة العامة
لم يكن هناك أي دليل على انتقال فيروس H5N1 من شخص لآخر في هذه الحالة. ومع ذلك، تؤكد الحالة على أهمية اليقظة والتدابير الاحترازية، بخاصةٍ بالنسبة للأفراد الذين لديهم تعرض مهني أو ترفيهي للطيور.
يوصي مركز السيطرة على الأمراض بأن يتجنب الناس ملامسة الطيور المريضة أو الميتة واتباع تدابير الأمن الحيوي لمنع انتشار إنفلونزا الطيور. وهذا يشمل مالكي قطيع الفناء الخلفي والصيادين وعشاق الطيور الذين هم أكثر عرضة لخطر التعرض. ينصح مركز السيطرة على الأمراض أيضًا بعدم استهلاك المنتجات الحيوانية الخام أو غير المبسترة، حيث يمكن أن تكون هذه مصادر للعدوى.
الآثار والتوقعات المستقبلية
تسلط هذه الحالة الضوء على التهديد المستمر الذي تشكله إنفلونزا الطيور والحاجة إلى المراقبة والبحث المستمرين. يعمل مركز السيطرة على الأمراض والوكالات الصحية الأخرى على فهم أفضل للفيروس وديناميكيات انتقاله. كما تُبذل الجهود لتطوير اللقاحات والعلاجات المضادة للفيروسات للحماية من فيروس H5N1 وفيروسات إنفلونزا الطيور الأخرى.
المصادر: موجودة عند الطلب.