Site icon aviNews، مجلّة الدواجن العالمية

إنفلونزا الطيور يعود إلى صناعة الدواجن الفرنسيّة

French poultry

بعد عدة أشهر من الراحة، تتصارع صناعة الدواجن الفرنسية مرة أخرى مع عودة ظهور إنفلونزا الطيور شديد الإمراض. يمثل هذا التفشي الأخير، الذي تم اكتشافه في أغسطس 2024، عودة فيروس كان غائبًا منذ يناير 2024. تسلط عودة ظهور فيروس إنفلونزا الطيور شديد الإمراض في فرنسا الضوء على التهديد المستمر الذي تشكله إنفلونزا الطيور على تربية الدواجن والقطاع الزراعي الأوسع.

الخلفية وآخر تطوّرات 

لدى فرنسا تاريخ طويل في مكافحة إنفلونزا الطيور، مع تفشي المرض بشكل كبير في السنوات الأخيرة. أعلنت البلاد أنها خالية من إنفلونزا الطيور في أغسطس 2023، بعد فترة من تدابير المكافحة الصارمة وحملات التلقيح. ومع ذلك، فإن عودة الفيروس تسلط الضوء على التحديات في الحفاظ على حالة خالية من الأمراض في عالم معولم حيث تكون حركة الحيوانات وتجارتها ثابتة.

تم تحديد التفشي الأخير في مزرعة دواجن تجارية في المنطقة الشمالية الغربية من بريتاني، وتحديداً في إيل إي فيلين. هذه المنطقة، المعروفة بتربية الدواجن الكثيفة، معرضة بشكل خاص لانتشار إنفلونزا الطيور. دفع اكتشاف الفيروس السلطات الزراعية الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات فورية لاحتواء تفشي المرض ومنع المزيد من الانتشار.

التأثير على صناعة الدواجن

إن عودة ظهور إنفلونزا الطيور لها آثار كبيرة على صناعة الدواجن الفرنسية. تتضمن الاستجابة الفورية إعدام القطعان المصابة، والتي، في حين أنها ضرورية للسيطرة على الفيروس، تؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين. بالإضافة إلى ذلك، يتم إعادة فرض قيود على الحركة وتدابير الأمن الحيوي، مما يؤثر على سلسلة التوريد بأكملها من الإنتاج إلى التوزيع.

كانت الحكومة الفرنسية استباقية في استجابتها، مستفيدة من الدروس المستفادة من حالات التفشي السابقة. ويجري تنفيذ المراقبة المعززة والاختبار السريع وبروتوكولات الأمن الحيوي الصارمة للتخفيف من الأثر. كما شددت وزارة الزراعة والأغذية على أهمية التطعيم كاستراتيجية طويلة الأجل لحماية تجمعات الدواجن.

جهود التلقيح والتحديات

كانت حملة التلقيح الفرنسية ضد إنفلونزا الطيور حجر الزاوية في استراتيجيتها لمكافحة الأمراض. تهدف الحملة التي بدأت في أواخر عام 2023 إلى تلقيح ملايين الطيور، وبخاصةٍ البط، المعرضة بشدة للفيروس. كانت النتائج الأولية واعدة، مع انخفاض كبير في عدد حالات التفشي مقارنة بالسنوات السابقة.

ومع ذلك، فإن عودة ظهور الفيروس مؤخرًا تثير تساؤلات حول فعالية وتغطية برنامج التلقيح. يشير الخبراء إلى أنه في حين أن التلقيح يمكن أن يقلل من شدة المرض وانتشاره، إلا أنه ليس حلاً مضمونًا. يعد الرصد المستمر لاستراتيجيات التلقيح وتكييفها أمرًا ضروريًا لمعالجة السلالات الناشئة من الفيروس.

السياق العالمي والتوقعات المستقبليّة

عودة إنفلونزا الطيور في فرنسا ليست حادثة معزولة. على الصعيد العالمي، تواجه صناعة الدواجن تحديات مستمرة من سلالات مختلفة من إنفلونزا الطيور. يجب أن تتعاون البلدان في استراتيجيات البحث والمراقبة والاستجابة لمكافحة هذا التهديد المستمر بفعالية.

بالنسبة لفرنسا، يظل التركيز على احتواء تفشي المرض الحالي ومنع حدوثه في المستقبل. تلتزم الحكومة، بالتعاون مع أصحاب المصلحة في الصناعة، بتعزيز تدابير الأمن الحيوي، وتحسين تغطية التلقيح، والاستثمار في البحوث لتطوير لقاحات أكثر فعالية.

في الختام، فإن عودة ظهور إنفلونزا الطيور في صناعة الدواجن الفرنسية بمثابة تذكير صارخ بالمعركة المستمرة ضد هذا الفيروس الممرض. في حين تم إحراز تقدم كبير في السيطرة على المرض، فإن اليقظة المستمرة واستراتيجيات التكيف ضرورية لحماية صحة الدواجن وضمان استقرار القطاع الزراعي.

المراجع موجودة عند الطلب.

Exit mobile version