في تطور يتعلق بصناعة الدواجن، عادت إنفلونزا الطيور إلى الظهور في كيبيك، كندا، بعد فترة من الهدوء النسبي. أكدت الوكالة الكندية لفحص الأغذية إصابتين جديدتين في قطعان الدواجن التجارية، مما يمثل أول حالة منذ فبراير 2024. يسلط هذا الانبعاث الضوء على التهديد المستمر لإنفلونزا الطيور والتحديات التي تشكلها على كل من صحة الحيوان وصناعة الدواجن.
حالات التفشي الأخيرة
تم اكتشاف أحدث حالات تفشي المرض في منطقتين: Les Maskoutains و La Vallée – du – Richelieu. وأفادت الرابطة أن وجود إنفلونزا الطيور شديد الإمراض تأكد في هذه المناطق في 17 و 18 تشرين الثاني/نوفمبر على التوالي. لم يتم الكشف عن التفاصيل المحددة المتعلقة بحجم القطعان أو أنواع الطيور المتضررة. ترفع هذه الحالات الجديدة العدد الإجمالي لقطعان الدواجن التجارية المتضررة في كيبيك إلى أربع قطعان في عام 2024.
التأثير على صناعة الدواجن
تمثل عودة ظهور إنفلونزا الطيور في كيبيك انتكاسة كبيرة لصناعة الدواجن، التي كانت خالية من الفيروس لعدة أشهر. تتطلب حالات التفشي تدابير صارمة للأمن الحيوي لمنع المزيد من الانتشار. تم إنشاء مناطق مراقبة حول المزارع المتضررة لاحتواء الفيروس. هذه التدابير حاسمة لحماية مزارع الدواجن الأخرى في المنطقة المجاورة وتقليل الخسائر الاقتصادية.
الآثار الأوسع نطاقاً
كيبيك ليست المقاطعة الوحيدة في كندا التي تصارع إنفلونزا الطيور. في عام 2024، أبلغت مقاطعات أخرى، بما في ذلك كولومبيا البريطانية وألبرتا وساسكاتشوان وأونتاريو، عن حالات إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور شديد الإمراض في الدواجن التجارية. ويؤكد هذا الانتشار الواسع النطاق الحاجة إلى اليقظة المستمرة وبروتوكولات الأمن الحيوي القوية في جميع أنحاء البلاد.
كما أن عودة ظهور إنفلونزا الطيور لها آثار تتجاوز صناعة الدواجن. يشكل الفيروس خطرًا محتملاً على الصحة العامة، على الرغم من أن انتقال إنفلونزا الطيور شديد الإمراض من الطيور إلى البشر نادر الحدوث. ومع ذلك، تظل السلطات الصحية متيقظة لأي علامات انتقال حيواني المنشأ.
المشهد العالمي
الوضع في كيبيك هو جزء من تحد عالمي أوسع. لا يزال إنفلونزا الطيور يؤثر على صناعات الدواجن في جميع أنحاء العالم، حيث أبلغت العديد من البلدان عن تفشيها. على سبيل المثال، أعلنت كوستاريكا مؤخرًا أنها خالية من إنفلونزا الطيور شديد الإمراض بعد السيطرة بنجاح على الفيروس في الطيور المنزلية والبرية. يسلط هذا المنظور العالمي الضوء على الطبيعة المترابطة لصحة الحيوان وأهمية التعاون الدولي في إدارة إنفلونزا الطيور.
الخاتمة
إن عودة ظهور إنفلونزا الطيور في صناعة الدواجن في كيبيك هي تذكير بالتحديات المستمرة التي يشكلها هذا الفيروس. تتطلب حالات التفشي الأخيرة استجابات فورية وفعالة لحماية صحة الحيوان والتخفيف من الآثار الاقتصادية. نظرًا لأن صناعة الدواجن والسلطات الصحية تعمل معًا لاحتواء الفيروس، تظل اليقظة المستمرة والالتزام بتدابير الأمن الحيوي أمرًا بالغ الأهمية. كما أن الوضع في كيبيك بمثابة دعوة للعمل من أجل التعاون العالمي في التصدي للتهديد المستمر لإنفلونزا الطيور.
المصادر وجودة عند الطلب.