في أوائل عام 2025، أطلقت وزارة الزراعة الأمريكية مبادرة شاملة بقيمة مليار دولار لمكافحة إنفلونزا الطيور شديد الإمراض، وهو مرض أثر بشدة على مزارع الدواجن ودفع أسعار البيض إلى الارتفاع في جميع أنحاء البلاد. يتمثل أحد المكونات الرئيسية لهذه الاستراتيجية في استثمار 500 مليون دولار في الأمن الحيوي. ويشمل ذلك توسيع تقييمات الأمن الحيوي للأحياء البرية ونشر 20 من إختصاصيّي الأوبئة المدربين لمساعدة المزارع على الحد من مخاطر انتقال العدوى، لا سيما من الطيور البرية – التي تم تحديدها كمصدر لـ 83% من حالات الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور شديد الإمراض.
كما تقدم وزارة الزراعة الأمريكية عمليات تدقيق مجانية للأمن الحيوي للمزارع المتضررة والمرافق المحيطة بها. تهدف عمليات التدقيق هذه إلى تحديد نقاط الضعف وتقديم توصيات قابلة للتنفيذ. قد تفقد المزارع التي تفشل في معالجة أوجه القصور في الأمن الحيوي أهليتها للحصول على تعويض فيدرالي في المستقبل.
الإغاثة الاقتصادية للمزارعين
لدعم منتجي الدواجن الذين يواجهون خسائر مدمرة، خصصت وزارة الزراعة الأمريكية 400 مليون دولار كإغاثة مالية. ويشمل ذلك التعويض المستمر للقطعان المهجورة والبرامج الجديدة لتسريع إعادة التوطين. تعمل الوكالة على تبسيط عمليات الموافقة وتقليل الأعباء التنظيمية، ما يساعد المزارعين على التعافي بسرعة أكبر.
بالإضافة إلى ذلك، ستغطي وزارة الزراعة الأمريكية ما يصل إلى 75% من تكاليف إصلاح قضايا الأمن الحيوي عالية المخاطر التي تم تحديدها أثناء عمليات التدقيق. يعد هذا الدعم المالي أمرًا بالغ الأهمية للمنتجين الصغار ومتوسطي الحجم الذين قد يكافحون من أجل تحمل تكاليف الترقيات اللازمة.
الواردات المؤقتة لتثبيت العرض
لمعالجة نقص البيض واستقرار الأسعار، تستكشف وزارة الزراعة الأمريكية خيارات استيراد مؤقتة. في حين أن التفاصيل لا تزال محدودة، فإن هذا الإجراء يهدف إلى استكمال العرض المحلي خلال فترات ذروة الطلب وتقليل الضغط على المستهلكين الأمريكيين.
يعكس النهج متعدد الجوانب لوزارة الزراعة الأمريكية تحولًا نحو الإدارة الاستباقية للأمراض والاستقرار الاقتصادي. من خلال الجمع بين بروتوكولات الأمن الحيوي الصارمة والمساعدات المالية المباشرة والواردات الاستراتيجية، تهدف الولايات المتحدة إلى حماية صناعة الدواجن وضمان القدرة على تحمل تكاليف الغذاء.
نظرة مستقبلية
مع استمرار تفشي المرض في تحدي الإنتاج العالمي للدواجن، تعمل استجابة الولايات المتحدة كنموذج لتحقيق التوازن بين الصحة العامة والاستدامة الزراعية والمرونة الاقتصادية. وسيعتمد نجاح هذه التدابير على التعاون بين الوكالات الحكومية والمنتجين والشركاء الدوليين.
المصادر موجودة عند الطلب.