استعادت البرازيل رسميًا إمكانية الوصول إلى سوق الدواجن الأوروبي بعد أن اعترف الاتحاد الأوروبي بأن البلاد خالية من إنفلونزا الطيور. يمثل هذا القرار علامة بارزة لقطاع الأعمال الزراعية في البرازيل، ولا سيما صناعة الدواجن، التي واجهت قيودًا على التصدير منذ مايو 2025 بسبب تفشي المرض في مزرعة تجارية في الجبل الأسود، ريو غراندي دو سول.
- جاء اعتراف الاتحاد الأوروبي بعد أن نفذت البرازيل بنجاح بروتوكولات التطهير ولم تبلغ عن أي حالات جديدة لمدة 28 يومًا متتاليًا.
- في يونيو/حزيران، أعلنت البلاد خلوها من المرض، وبحلول أوائل سبتمبر/أيلول، أكد الاتحاد الأوروبي امتثال البرازيل للمعايير الصحية الدولية.
جاء هذا الإعلان بعد مؤتمر فيديو رفيع المستوى بين وزير الزراعة والثروة الحيوانية البرازيلي، كارلوس فافارو، ومفوض الصحة في الاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي. خلال الاجتماع، أقر فارهيلي بجهود البرازيل وأكد أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ في رفع القيود وإعادة امتيازات ما قبل الإدراج تدريجيًا. يسمح الإدراج المسبق للشركات البرازيلية بالتصدير دون الخضوع لعمليات تدقيق إضافية – وهي عملية تم تعليقها منذ عام 2018.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى استعادة وتعزيز صادرات الدواجن البرازيلية إلى الاتحاد الأوروبي، الذي يعد سابع أكبر مستورد للدجاج البرازيلي. في عام 2024 وحده، صدرت البرازيل أكثر من 125000 طن من الدجاج إلى الاتحاد الأوروبي، ما حقق إيرادات تزيد عن 386 مليون دولار.
إن إعادة فتح السوق الأوروبية على مراحل ليس فوزًا لقطاع الدواجن في البرازيل فحسب، بل هو أيضًا إشارة إلى تعزيز الدبلوماسية الصحية. في حين رفعت 41 دولة حظرها – بما في ذلك تشيلي والمملكة العربية السعودية وناميبيا ومقدونيا الشمالية – تواصل الأسواق الرئيسية مثل الصين وكندا التمسك بالقيود.
- يشعر المسؤولون البرازيليون بالتفاؤل بأن قرار الاتحاد الأوروبي سيشجع الدول الأخرى على أن تحذو حذوه.
- وشدد الوزير فافارو على أهمية الشفافية والتعاون الدولي، مشيراً إلى أن التزام الاتحاد الأوروبي بالحوار الصحي يمكن أن يمهد الطريق لتطبيع التجارة على نطاق أوسع.
بالنسبة لمشغلي الدواجن والمصدرين، تعد إعادة الوصول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي بتحسين الخدمات اللوجستية، واستقرار سلاسل التوريد، والتسعير التنافسي. ومع ذلك، يُنصح أصحاب المصلحة بمراقبة التحديثات من وزارة الزراعة البرازيلية والجمعية البرازيلية للبروتين الحيواني لضمان الامتثال لبروتوكولات التصدير المتطورة.
وباعتبارها أكبر مصدر للدواجن في العالم، فإن عودة البرازيل إلى السوق الأوروبية تعزز دورها الاستراتيجي في الأمن الغذائي العالمي والتجارة.
المصادر موجودة عند الطلب.