في تطور كبير لصناعة الدواجن، أعلنت البرازيل رسميًا انتهاء تفشي مرض نيوكاسل في ولاية ريو غراندي دو سول. ويمثل هذا الإعلان خطوة حاسمة نحو استعادة الحياة الطبيعية في قطاع الدواجن في المنطقة واستئناف التجارة الدولية.
خلفية تفشي المرض
تم تأكيد تفشي مرض نيوكاسل لأول مرة في 17 يوليو 2024، في مزرعة دواجن تجارية تقع في بلدية أنتا غوردا، ريو غراندي دو سول. ويؤثر المرض، الناجم عن فيروس شديد العدوى، على كل من الطيور المنزلية والبرية، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة بسبب ارتفاع معدلات الوفيات والقيود التجارية.
الاستجابة الفورية وتدابير الاحتواء
عند تأكيد تفشي المرض، نفذت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية البرازيلية (MAPA) بسرعة سلسلة من تدابير الاحتواء لمنع انتشار المرض. وشملت هذه التدابير إنشاء منطقة طوارئ لصحة الحيوان تشمل بلديات أنتا غوردا، ودوتور ريكاردو، وبوتنغا، وإيلوبوليس، وريلفادو. أجرت الفرق الفيدرالية والولائية أنشطة مراقبة ومراقبة صارمة ضمن دائرة نصف قطرها 10كم من موقع تفشي المرض.
التأثير على التجارة والاقتصاد
كان لتفشي المرض تأثير كبير على صادرات الدواجن البرازيلية. وكإجراء احترازي، علقت البرازيل مؤقتًا تصدير الدواجن ومنتجاتها من المنطقة المتضررة. أثر هذا التعليق على التجارة مع العديد من البلدان، بما في ذلك الصين والأرجنتين وبيرو والمكسيك. واجهت ريو غراندي دو سول، كونها ثالث أكبر مصدر للحوم الدجاج في البرازيل، تداعيات اقتصادية كبيرة. في القسم الأوّل من العام، قامت الولاية بتصدير 354,000 طن من لحم الدجاج، ما نتج عنه مرابح قدرها 630 مليون دولار.
جهود الاستئصال والرصد
وشمل القضاء على تفشي مرض نيوكاسل بروتوكولات شاملة للرصد والاختبار. خضعت المزرعة المتضررة للمراقبة المستمرة لمدة 42 يومًا للكشف عن أي آثار للفيروس. خلال هذه الفترة، لم يتم الإبلاغ عن أي حالات جديدة، وتمت الموافقة في نهاية المطاف على استئناف عمليات المزرعة. بالإضافة إلى ذلك، تم إخضاع المزارع الأخرى داخل منطقة الطوارئ لبروتوكولات محددة لضمان عدم وجود الفيروس قبل رفع القيود.
التعاون والتواصل الدولي
تم تنسيق جهود البرازيل لإدارة واستئصال تفشي المرض بشكل وثيق مع المنظمات الدولية والشركاء التجاريين. وتواصلت الحكومة البرازيلية بانتظام مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان والبلدان المستوردة لتقديم معلومات مستكملة عن الوضع والتدابير المتخذة للسيطرة على المرض. كان هذا التواصل الشفاف حاسمًا في الحفاظ على الثقة وتسهيل استئناف الصادرات في نهاية المطاف.
استئناف التصدير
مع النجاح في احتواء واستئصال تفشي مرض نيوكاسل، تستعد البرازيل الآن لاستئناف صادراتها من الدواجن. أبلغت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية البلدان المستوردة والمنظمة العالميّة لصحّة الحيوان بانتهاء تفشي المرض. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الإبلاغ إلى رفع القيود التجارية وتطبيع صادرات الدواجن من ريو غراندي دو سول.
التأهب في المستقبل
أكد تفشي مرض نيوكاسل في ريو غراندي دو سول على أهمية تدابير الأمن البيولوجي القوية وبروتوكولات الاستجابة السريعة في صناعة الدواجن. شددت الحكومة البرازيلية على الحاجة إلى اليقظة والتأهب المستمرين لمنع تفشي المرض في المستقبل. سيكون تعزيز المراقبة والكشف المبكر وتدابير الاحتواء السريع أمرًا بالغ الأهمية في حماية قطاع الدواجن وضمان استقرار التجارة الدولية.
الخلاصة
يعد إعلان انتهاء تفشي مرض نيوكاسل في ريو غراندي دو سول شهادة على فعالية استراتيجيات إدارة الأمراض ومكافحتها في البرازيل. لعبت الاستجابة السريعة والمراقبة الصارمة والتواصل الشفاف دورًا محوريًا في التخفيف من تأثير تفشي المرض واستعادة الثقة في صناعة الدواجن في البرازيل. ومع استئناف البلاد لتصديرها للدواجن، ستكون الدروس المستفادة من هذا التفشي بمثابة أساس للتأهب والمرونة في المستقبل.
المراجع موجودة عند الطلب.