Site icon aviNews، مجلّة الدواجن العالمية

التعاون البحثي بين بريطانيا والصين في مجال الدواجن إلى نمو

collaboration

في السنوات الأخيرة، شهد التعاون بين بريطانيا والصين في مجال أبحاث الدواجن تقدمًا كبيرًا. تهدف هذه الشراكة إلى مواجهة التحديات التي تواجهها صناعة الدواجن، والتي تعد مكونًا حاسمًا للأمن الغذائي العالمي ومصدرًا مهمًا للبروتين لمليارات الأشخاص.

تتمثل إحدى المبادرات الرئيسية في هذا التعاون في إنشاء مركز التميز البريطاني الصيني للبحوث المتعلقة بأمراض الطيور (CERAD) في عام 2015. يجمع معهد الأبحاث الافتراضي هذا علماء بارزين من معهد بيربرايت في المملكة المتحدة والعديد من المؤسسات الأكاديمية في جميع أنحاء الصين، بما في ذلك أكاديمية شاندونغ بينزهو لعلوم الحيوان والطب البيطري. ينصب التركيز الأساسي لـ CERAD على معالجة أمراض الطيور التي تشكل تهديدًا لصناعة الدواجن في كلا البلدين.

وكان التعاون مثمرا، مما أدى إلى العديد من المنشورات العلمية، وتطوير اللقاحات والاختبارات التشخيصية، وتنظيم اجتماعات دولية وبرامج تدريبية للطلاب وعلماء ما بعد الدكتوراه. تعزز الاتفاقية الأخيرة الموقعة في معهد بيربرايت هذه الشراكة من خلال تطوير برنامج بحث مشترك مدته خمس سنوات. سيستفيد هذا البرنامج من التقنيات الناشئة مثل علم الجينوم والذكاء الاصطناعي وبيولوجيا الخلية الواحدة لتحسين قدرات الصحة الحيوانية.

أكد البروفيسور براين تشارلستون، مدير معهد بيربرايت، على أهمية هذه الاتفاقية، مشيرًا إلى أنها تجمع بين بيربرايت وشاندونغ وعشر مؤسسات أكاديمية صينية أخرى. يغطي هذا التعاون الموسع مناطق إنتاج الدواجن الرئيسية في الصين، وهو أمر حيوي للترويج الشامل لأبحاث أمراض الدواجن ومكافحتها في كلا البلدين. وسلط البروفيسور بينغ تشانغ، مدير أكاديمية شاندونغ لعلوم الحيوان والطب البيطري، الضوء على أن نموذج التعاون الناجح هذا سيضع أساسًا متينًا لتعزيز التخطيط الدولي والتطوير العالمي للوقاية من أمراض الطيور ومكافحتها.

تعمل الشراكة بين المملكة المتحدة والصين في مجال أبحاث أمراض الطيور كنموذج للتعاون الدولي في مواجهة التحديات الصحية العالمية. لم تعزز الجهود المشتركة المعرفة العلمية فحسب، بل سهلت أيضًا بناء القدرات ونقل المعرفة من خلال تبادل الزيارات والبرامج التدريبية والمؤتمرات العلمية. كما رحب التعاون بأعضاء جدد، مثل جامعة جنوب الصين الزراعية في قوانغتشو، مما زاد من توسيع نطاقها وتأثيرها.

في الختام، يعد تعزيز التعاون البحثي في مجال الدواجن بين بريطانيا والصين دليلاً على قوة التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية. من خلال الجمع بين خبراتهم ومواردهم، يخطو كلا البلدين خطوات كبيرة في تحسين صحة وإنتاجية صناعة الدواجن، مما يساهم في نهاية المطاف في الأمن الغذائي العالمي والتنمية الاقتصادية.

المصادر: متوفرة عند الطلب.

Exit mobile version