المحتوى متاح في: English (الإنجليزية)
على الأرجح أن يكون ذلك الدور الحيوي الذي تلعبه القناة الهضمية في عمليتي امتصاص المغذيات والإستجابة المناعية بمستوى من تعقيد وحيوية قد لا يدركه معظمنا. مع ذلك، نحن ندرك تمامًا أن الحفاظ على صحة معوية جيّدة، والحدّ من وقوع إضطرابات معوية هي أمور ببالغ الأهمية عندما يأتي الأمر إلى نمو الطيور وصحتها ورفاهيتها، وكذلك مواضيع سلامة الغذاء في مجال الإنتاج الحديث للدواجن.
ينطبق ذلك بصورة خاصة على أنظمة الإنتاج “الخالية من استعمال أي مضادات حيوية على الإطلاق” أي أنظمة الإنتاج الـ NAE.
في حال وقوع خلل في عمليتي الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، يمكن أن يحدث فرط في نمو الميكروبات المعوية التي بدورها ستؤثر سلباً على صحة وأداء الطيور.
بالرغم من أن تلك شركات الدواجن التي تعمل مع قطعان الـ NAE باتت تميل نحو استعمال بدائل المضادات الحيوية لتعزيز صحة الأمعاء – كالبكتيريا النافعة في الأمعاء (البريبيوتيك)، والمعينات الحيوية (البروبيوتيك)، والزيوت الأساسية، والإنزيمات، إلخ. –إلّا أن امتلاك قناة هضمية سليمة والتي تقوم بوظيفتها بشكل صحيح يبقى أمراً ضرورياً لتحقيق نتائج إيجابية عند إعتماد أساليب تعديل التغذية.
إنّ أحدى المبادئ الأساسية في الحفاظ على صحة الأمعاء الجيدة في قطعان الـNAE هو استخدام أعلاف والمياه جيدة النوعية. وفي الواقع، على نوعية العلف والمياه أن تكون من الطراز الأول.
أنصح المنتجين الذين يملكون قطعاناً من فصيلة الـ NAE بالتأكد من أن علفهم عالي الجودة بالفعل وأن بحوذتهم كمّيات كافية من العلف ومتاحة لهم في جميع الأوقات. لا يستغرق الأمر سوى مرور بضع ساعات من دون غذاء لكي يحدث هناك تغيّر في الغشاء المخاطي للأمعاء مما يجعل الطيور أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأمعاء.
يحفز إبطال العلف إنتاج مادة الموسين بواسطة الخلايا الكأسية الموجودة في الغشاء المخاطي للأمعاء. بعد ذلك، يتم استخدام هذا الموسين الإضافي من قبل البكتيريا لتهييج الغشاء المخاطي وإحداث تفاعلات التهابية.
من الضروري القيام بمراقبة تركيزات المعادن والحمل البكتيري ودرجة الحموضة في المياه.
يمكن لعسرة المياه، وقلويتها، وارتفاع درجة حموضتها أن يؤدي إلى اضطراب درجة حموضة الحواصل وتقليل الهضم في مرحلته المبكرة، كما يمكن للبكتيريا أن تسبّب بالإمراض وأن تهدد صحة القطيع، بينما قد يسبّب انخفاض في درجة حموضة المياه بتهييج الظهارة المعوية.
لا تكمن أهمّية جودة المياه فقط في تأمين الهضم الجيد، بل أيضًا في قدرتها على التقليل من انتشار الميكروبات فيلمواصلة القراءة التسجيل ، إنه مجاني تمامًا الوصول إلى المقالات بتنسيق PDF
كن على اطلاع دائم بالنشرات الإخبارية
احصل على المجلة مجانًا في الإصدار الرقمي سجّل الوصول
الحساب إمكانية الوصول إلى هل فقدت كلمة السرّ؟