فقدت صناعة الدواجن في الأرجنتين مرة أخرى الوصول إلى السوق الصينية، بعد اكتشاف إنفلونزا الطيور شديد الإمراض في مزرعة تجارية في بوينس آيرس. يأتي التعليق، الذي تم الإعلان عنه في 20 أغسطس 2025، بعد خمسة أشهر فقط من رفع الصين حظرًا سابقًا لمدة عامين على واردات الدواجن الأرجنتينية.
- وأصدرت مصلحة الجمارك الصينية التعليق دون تحديد مدته.
- أكدت الخدمة الوطنية الأرجنتينية لصحة وجودة الأغذية الزراعية (سيناسا) أن الصادرات ستظل متوقفة حتى 28 يومًا على الأقل بعد احتواء التفشي، وأن المرافق المتضررة تخضع لتنظيف وتطهير شاملين.
تعد الصين سوقًا مهمًا لقطاع الدواجن في الأرجنتين، بخاصةٍ بالنسبة للمنتجات الثانوية مثل أقدام الدجاج وأجنحته، والتي لها طلب محدود في أماكن أخرى. في عام 2023، استحوذت الصين على ما يقرب من نصف صادرات منتجات الدواجن الثانوية في الأرجنتين، والتي بلغت قيمتها حوالي 170 مليون دولار أمريكي. يشكل الحظر المتجدد تحديًا اقتصاديًا كبيرًا للمنتجين والمصدرين الذين يعانون بالفعل من التضخم وارتفاع تكاليف الاقتراض.
- ومع ذلك، قد يكون التأثير على أسعار الدواجن العالمية خافتًا.
- يشير المحللون إلى أن الصين لديها حاليًا فائض من لحوم الدواجن وتواجه ضغوطًا مالية في صناعتها المحلية.
- من يناير إلى يوليو 2025، انخفضت واردات الدواجن الصينية بنسبة 2 ٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
هذا التعليق الأخير هو جزء من تشديد أوسع لضوابط الاستيراد من قبل الصين رداً على تفشي إنفلونزا الطيور. منذ مايو 2025، أوقفت بكين أيضًا واردات الدواجن من البرازيل – أكبر مورد لها – ومن إسبانيا في وقت سابق من هذا الشهر.
ويؤكد هذا الوضع ضعف التجارة الزراعية العالمية أمام الأزمات الصحية. تعمل الحكومة الأرجنتينية على استعادة الوصول إلى السوق الصينية، لكن الصناعة تواجه حالة من عدم اليقين المتجدد. كما يسلط الحظر الضوء على أهمية تدابير الأمن الحيوي وبروتوكولات الاستجابة السريعة في الحفاظ على العلاقات التجارية الدولية.
بينما تتخطى الأرجنتين هذه النكسة، تظل الآثار الأوسع على سلاسل الإمدادات الغذائية العالمية وديناميكيات التجارة كبيرة. لن تعتمد قدرة البلاد على الانتعاش على احتواء الأمراض فحسب، بل تعتمد أيضًا على المرونة الدبلوماسية والاقتصادية في المشهد العالمي المتغير.
المصادر موجودة عند الطلب.