المحتوى متاح في: English (الإنجليزية)
تؤثر تغيّرات شديدة في درجة الحرارة على جميع أنواع الكائنات الحية التي تسكن كوكبنا. ويؤكد العلماء أنّ آثار التغيّر المناخي تقوم بزعزعة الدورات والعوامل المختلفة الخاصة بمورفولوجيا الطيور.
وتدعم دراسات تمّ إجرائها أنّ الطيور تُعدّ من الأنواع الشديدة الحساسية للظروف الجوية، كما أنّها أبدت تغيّرات من حيث سلوك الهجرة بالإضافة إلى بعض التغيّرات في المورفولوجيا لتصبح قادرة على مواجهة آثار التغيّر المناخي التي نشاهد حدوثها اليوم بشكل متزايد خلال ظواهر جوية متطرفة.
- يؤدي الإرتفاع المتسارع في درجات الحرارة إلى زعزعة مختلف الدورات الخاصة بالطيور. التأثير الرئيسي لظاهرة التلوث على هذه الفقاريات هو حدوث تغيّرات في مجرى الهجرة إذ باتت الطيور تتقدّم بفترة هجرتها بنسبة3 أيّام في كل عقد تقريباً، ما أدّى بالتالي إلى خلق عددٍ كبير من إختلالات في الدورات البيئية.
أما العاقبة الأخرى التي تمثل خطراً لإستمرارية الأنواع نتيجة الإرتفاع المتسارع في درجات الحرارة فهي تغيير تلك النظم البيئية التي تعيش فيها هذه الأنواع، كظاهرة الإحترار في الجزر، أو النظم البيئية والمناطق الجبلية المرتفعة التي تجبر الطيور على تعديل أماكن نجاتها والقيام بتغيير مجرى هجرتها.
وقامت بروك بايتمان، مديرة قسم علوم المناخ في جمعية أودوبون الوطنية، بالملاحظة على برنامج Click Verde لقناة NTN24 أنه ”قد تكيفت الطيور مع فئات مختلفة ومتعدّدة من درجات الحرارة الموجودة حول العالم، فذلك يعتمد كثيرًا على مكان منشأ هذه الطيور بحيث تكون قد تكيفت مع نطاق معيّن من درجات الحرارة التي تختلف من حيث نسبة الدفء ولا تتباين كثيرًا بين بعضها بل تكون مناسبة عمليًا ضمن المنطقة ذاتها، بإستثناء القطب الشمالي على سبيل المثال، والذي هو أمر مختلف. وهناك طيور أخرى تم تربيتها في الصحراء والتي تتكيّف مع منطقة أكثر دفئاً أو حرارة، وقد تكون منطقةً قاحلة أيضاً. ولكن عندما تضيف إلى ذلك ظاهرة الإحتباس الحراري، يصبح من الصعب على الطيور التعامل مع ذلك“.
ووفقًا لدراسة أجرأها الخبراء من الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU)، يقع اللوم لأكثر من نصف الآثار التي تصيب الطيور على الإرتفاع في درجات الحرارة، وأنّه من الوارد أنّ الأزمة المناخية قد أدّت إلى حدوث تغيّر مورفولوجي في الطيور لأجل مكافحة الإحتباس الحراري. بشأن هذه القضية، أكدت مديرة قسم علوم المناخ أنّ ”الطيور قامت بإختزال حجمها للتعامل مع الإحتباس الحراري والسبب لقيامها بذلك هو أنّ حجم أجسامها المصغّر يتيح لها بمكافحة الإحترار بشكل أفضل، وبالتالي قد تقلّص حجم الجسم في أنواع متعددة من الطيور. كذلك، قامت الطيور بالتكيّف عن طريق زيادة طول أجنحتها لتكون قادرة على الطيران والتحرّك بشكل أفضل“.
وقد أشارت الخبيرة أيضًا إلى أنّه ليس هناك ظهور لتغيّرات مورفولوجية في طيور ذات دماغ من حجم أكبر. ”إنّ الطيور ذات الدماغ من حجم أكبر لا تقوم بالتغيّرات من هذا المثيل بحيث أنّها تستطيع إستخدام قوة الدماغ هذه لتحويل مناطق أخرى الموجودة إلى ما نسميه بمواطن بيئية الدقيقة وبالتالي النجاة فيها من درجات الحرارة المرتفعة والتغيّرات“.
- كذلك، تقوم الدراسة بتحديد المستويات العالية من التلوث التي يعاني منها الكوكب عاملاً خطيراً للطيور. ويقول الخبراء أن وجود موارد مائية طبيعية والمتّصفة بالنظافة على نحو منتظم سيقوم بمساعدة هذه الفقاريات.
”إنّ واقع وجود المياه للطيور وكونها متوفّرة هو أمر جيّد. بدورنا، يمكننا تزويد الطيور بمناطق من الغطاء الخضري على سبيل المثال، وبعض الموارد الغذائية، وبعض النباتات المعيّنة البالغة الأهمّية، وهذا يؤدي بالعادة إلى تحسين المنطقة إذ يساعد الطيور على النجاة“.
الأخبار مأخوذة من: NTN 24