Site icon aviNews، مجلّة الدواجن العالمية

الولايات المتحدة تعرض جهود مكافحة إنفلونزا الطيور للخطر

mRNA

أثار قرار الولايات المتحدة الأخير بإلغاء عقد بقيمة 590 مليون دولار مع موديرنا لتطوير لقاح إنفلونزا الطيور القائم على الحمض النووي الريبي المرسال القلق بين خبراء الصحة العامة. وتأتي هذه الخطوة، التي تُعزى إلى تحول استراتيجي في سياسة اللقاح الفيدرالية في ظل الإدارة الجديدة، في وقت يستمر فيه تفشي إنفلونزا الطيور H5N1 في التأثير على الدواجن والأبقار الحلوب وحتى البشر في جميع أنحاء البلاد.

وقد أثار هذا القرار الإنذارات بين العلماء وخبراء السياسة الصحية الذين يجادلون بأن تكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي المرسال أمر بالغ الأهمية للتأهب للوباء. على عكس اللقاحات التقليدية، التي تتطلب أشهرًا لإنتاجها باستخدام الطرق القائمة على البيض، يمكن تصميم لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال وتصنيعها بسرعة بمجرد معرفة التسلسل الجيني للفيروس. هذه السرعة حيوية في الاستجابة لتفشي الأمراض سريع الحركة والمتغيرات الناشئة.

يعكس الإلغاء أيضًا تغييرات تنظيمية أوسع في عهد وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت إف كينيدي جونيور، الذي انتقد لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال. أدت هذه التحولات إلى إعادة تقييم استراتيجيات التمويل الفيدرالية، ما قد يؤدي إلى تهميش التقنيات التي كانت مفيدة خلال جائحة كوفيد-19.

يحذر الخبراء من أن التأخير في تطوير الحلول القائمة على الحمض النووي الريبوزي المرسال قد يترك الولايات المتحدة عرضة للخطر في حالة حدوث جائحة في المستقبل. لا يقوض القرار سنوات من التقدم العلمي فحسب، بل يرسل أيضًا إشارة مقلقة لمبتكري التكنولوجيا الحيوية حول موثوقية الدعم الحكومي.

في عالم تتخطى فيه الأمراض الحيوانية المصدر حواجز الأنواع بشكل متزايد، قد يثبت تراجع الحكومة الأمريكية عن تطوير لقاح mRNA لإنفلونزا الطيور أنه خطأ مكلف في الأمن الصحي العالمي.

المصادر موجودة عند الطلب.

 

Exit mobile version