Site icon aviNews، مجلّة الدواجن العالمية

تحويل فضلات الدواجن إلى علف غني بالبروتين

droppings

في السعي لتحقيق الزراعة المستدامة والحد من النفايات، يستكشف العلماء والمزارعون طرقًا مبتكرة لإعادة استخدام فضلات الدواجن. يتضمن أحد الأساليب الواعدة تحويل هذه النفايات الغنية بالمغذيات إلى علف حيواني غني بالبروتين باستخدام البروبيوتيك – وهي طريقة لا تقلل من التلوث البيئي فحسب، بل تعزز أيضًا تغذية الماشية.

وهنا يأتي دور البروبيوتيك. البروبيوتيك عبارة عن كائنات دقيقة مفيدة، تقوم بعملية التخمير عند إدخالها في فضلات الدواجن. تعمل هذه العملية على تحطيم المواد العضوية المعقدة، وتحييد السموم، وقمع البكتيريا المسببة للأمراض. والنتيجة هي منتج أكثر أمانًا وكثافة بالمغذيات يمكن استخدامه كعلف للماشية مثل الخنازير والأسماك وحتى الدواجن.

أظهرت الدراسات أن روث الدواجن المخمر يمكن أن يحتوي على ما يصل إلى 25-30% من البروتين الخام، مقارنة بمكونات الأعلاف التقليدية مثل وجبة فول الصويا. بالإضافة إلى ذلك، تعزز البروبيوتيك صحة الأمعاء لدى الحيوانات، ما يؤدي إلى تحسين أداء النمو والمناعة. تقلل هذه الطريقة أيضًا بشكل كبير من رائحة وحجم النفايات، ما يساهم في بيئات زراعية أنظف.

على الرغم من فوائده، فإن اعتماد سماد الدواجن المعالج بالبروبيوتيك كعلف يواجه تحديات. تعتبر الموافقة التنظيمية وتوحيد بروتوكولات التخمير وتثقيف المزارعين أمرًا بالغ الأهمية للتنفيذ على نطاق واسع. علاوة على ذلك، يعد ضمان سلامة المنتج النهائي واتساقه أمرًا ضروريًا لمنع المخاطر الصحية.

في الختام، يمثل تحويل فضلات الدواجن إلى علف عالي البروتين باستخدام البروبيوتيك حلاً مستدامًا وفعالًا من حيث التكلفة للزراعة الحديثة. وهو يتماشى مع مبادئ الاقتصاد الدائري من خلال تحويل النفايات إلى موارد قيمة، وتقليل الاعتماد على المواد الأولية التقليدية، وتعزيز الإشراف البيئي. مع استمرار البحث والدعم، يمكن لهذه الممارسة المبتكرة أن تحدث ثورة في إدارة النفايات وتغذية الحيوانات في صناعة الدواجن.

المصادر موجودة عند الطلب.

Exit mobile version