يستعد الاتحاد الأوروبي لتنفيذ تدابير الطوارئ استجابة للطفرة الأخيرة في تفشي إنفلونزا الطيور شديد الإمراض في بولندا. يأتي هذا القرار بعد أن أبلغت بولندا عن زيادة كبيرة في الحالات، حيث سجلت 79 حالة تفشي في عام 2025، مقارنة بـ 50 حالة في عام 2024 بأكمله. وافقت المفوضية الأوروبية على سلسلة من التدابير التي اقترحتها بولندا لاحتواء انتشار الفيروس، الذي يشكل تهديدًا خطيرًا لتربية الدواجن وتجارتها داخل الاتحاد.
الخلفية والأثر
إنفلونزا الطيور مرض فيروسي معدي يصيب الطيور، وبخاصةٍ الدواجن. تعدّ سلالة إنفلونزا الطيور شديد الإمراض شديدة العدوى ويمكن أن تؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة في صناعة الدواجن بسبب ارتفاع معدلات الوفيات والقيود التجارية. يمكن أن ينتشر الفيروس عن طريق الطيور المهاجرة، والتي يمكن أن تحمل المرض لمسافات طويلة خلال هجراتها الموسمية. يشكل وجود إنفلونزا الطيور شديد الإمراض في الطيور البرية تهديدًا مستمرًا لمزارع الدواجن، حيث يمكن إدخاله بشكل مباشر أو غير مباشر في الحيازات التي يتم فيها الاحتفاظ بالدواجن أو الطيور الأسيرة.
إجراءات طَوَارِئ
استجابة للوضع المتصاعد، وافقت المفوضية الأوروبية على تنفيذ 13 تدبيرًا طارئًا اقترحتها بولندا. وتشمل هذه التدابير زيادة المنطقة التي تعتبر معرضة للخطر حول موقع تفشي المرض، والحد من كثافة بيوت الدجاج، وخطوات التطهير الإضافية. سيتم تطبيق التدابير في ثلاث مناطق تم فيها تسجيل أكبر عدد من حالات التفشي. ستجري المفوضية الأوروبية تقييمًا لفعالية هذه التدابير في الفترة من 22 إلى 24 أبريل.
الإطار التشريعي
وتستند تدابير الطوارئ إلى الإطار التشريعي الذي وضعته اللائحة (الاتحاد الأوروبي) 2016/429، التي تحدد الوقاية من الأمراض التي تنتقل إلى الحيوانات أو البشر ومكافحتها. يتم تصنيف إنفلونزا الطيور شديد الإمراض على أنه مرض مدرج بموجب هذه اللائحة، ما يجعله خاضعًا لقواعد صارمة للوقاية من الأمراض ومكافحتها. بالإضافة إلى ذلك، تكمل لائحة المفوضية (الاتحاد الأوروبي) 2020/687 لائحة (الاتحاد الأوروبي) 2016/429 من خلال توفير تدابير محددة لمكافحة الأمراض لإنفلونزا الطيور شديد الإمراض.
الآثار المستقبلية
يعد تنفيذ تدابير الطوارئ هذه أمرًا بالغ الأهمية لمنع المزيد من انتشار الفيروس وحماية صناعة الدواجن في بولندا وعبر الاتحاد الأوروبي. يسلط النهج الاستباقي للمفوضية الأوروبية الضوء على أهمية الجهود المنسقة في إدارة أزمات الصحة الحيوانية. ومع تطور الوضع، سيكون من الضروري الرصد المستمر وتكييف التدابير لضمان فعالية الاستجابة وحماية صحة تجمعات الدواجن واستقرار سوق الدواجن.
في الختام، يؤكد قرار الاتحاد الأوروبي باعتماد تدابير طارئة في بولندا على خطورة تفشي مرض إنفلونزا الطيور شديد الإمراض والحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة. يهدف التعاون بين المفوضية الأوروبية والسلطات البولندية إلى التخفيف من تأثير الفيروس ومنع انتشاره، وضمان حماية تربية الدواجن وتجارتها داخل الاتحاد.
المصادر موجودة عند الطلب.