المحتوى متاح في: English (الإنجليزية)
يتطلب النمو السكاني المستمر وجود البروتين الحيواني بكميات متزايدة لإطعام البشر، مما يمثّل تحديًا مباشرًا لقطاعات صناعة الدواجن الرئيسية (أي تربية الدواجن التقليدية والتربية العضوية/خارج الأقفاص) عامًا بعد عام، ولذلك فأنّه من الضروري القيام بتطوير إنتاج مستدام للدواجن.
تتمثّل القضايا الرئيسية التي تواجهها تربية الدواجن التقليدية بمسائل الرعاية الحيوانية، والإستدامة البيئية، وموضوع مقاومة مسبّبات الأمراض الحيوانية المنشأ/المعوية السائدة للمضادات الحيوية، بينما تمثّل معدلات النمو البطيء، وإرتفاع التكاليف، وعدم كفاءة إستخدام الأراضي، وأمراض الدجاج المختلفة، وكذلك التلوث المتبادل بمسببات الأمراض البكتيرية في المنتجات النهائية القضايا الرئيسية في مجال تربية الدواجن العضوية.
لذلك، أنّه من المهم أن يكون هناك حلول بديلة مستدامة للحد من هذه القضايا الرئيسية والقضاء عليها. من ضمن هذه الحلول البديلة لمجال تربية الدواجن:
- البريبايوتك أو المكونات الشبيهة بالبريبايوتك: زيادة القابلية للإمتصاص للمعادن والفيتامينات، وزيادة القابلية للهضم، والحفاظ على درجة الحموضة المعوية المثلى، وتعديل التمثيل الغذائي الميكروبي، وزيادة سلامة خلايا الظِهارة، والحدّ من البكتيريا المسببة للأمراض.
- البروبيوتيك: إستعمار الجهاز الهضمي للمضيف لتأمين نبيت ميكروبي متوازن أكثر، وتثبيط مسببات الأمراض، وتحسين سلامة الأمعاء والتعديل المناعي.
- العاثيات: التقليل من البكتيريا المسببة للأمراض وتحسين نسبة التحويل الغذائي.
- اللقاحات: تعديل المناعة، والتحسّن في معدل الوفيات ونسبة التحويل الغذائي.
- السينبيوتيك: تعديل النبيت الميكروبي للأمعاء، وبالتالي تثبيط البكتيريا المسببة للأمراض، ما يؤدي إلى الزيادة في إنتاج المستقلبات مثل حمض اللاكتيك، وتحسين سلامة الأمعاء، وزيادة الإفادة من المغذيات بما فيها الفيتامينات والمعادن، وتعديل المناعة بشكل عام.
- المنتجات الصناعية الزراعية الثانوية (AIBPs) (غير تلك للإستهلاك البشري): يمكن إستخدامها كبدائل للأعلاف التقليدية في تغذية الحيوانات. تحتوي هذه المنتجات الثانوية على العديد من المركبات النشطة بيولوجيًا ولها القدرة على أن تصبح أغذية علاجية ذات القدرة على تعزيز صحة الدواجن ورفاهيتها. قد تكون بعض هذه المنتجات الصناعية الزراعية الثانوية هي بقايا لصناعة عصير الفاكهة، أو منتجات صناعية الثانوية لصناعة البذور الزيتية، أو منتجات ثانوية لصناعة الحبوب المقطرة، أو صناعة النبيذ، أو صناعة زيت الزيتون، أو صناعة الرمان، أو منتجات ثانوية الناتجة عن معالجة الطماطم. مع ذلك، توجد هناك بعض التقييدات لإستخدامها، مثل حضور فيها مكونات مضادة للتغذية وكذلك مخاطر كيميائية. ويمكن التقليل من هذه المخاطر من خلال إعتماد أساليب المعالجة الحديثة، وإعتماد الممارسات الزراعية الجيّدة وإستراتيجيات التنمية المناسبة لإستخدام الـ AIBPs كأعلاف في صناعة الدواجن.
توجد هناك بدائل أخرى لتحقيق الإنتاج المستدام للدواجن إلى جانب تلك التي تم للتو مناقشتها هنا، ولكن هذه هي الحلول البديلة الأكثر إنتشاراً حالياً. إنّ العاثيات واللقاحات تُستخدم في الغالب للسيطرة على الأمراض ، في حين تلعب البريبايوتك، والبروبيوتيك، والسينوبيوتيك، والـ AIBPs أدواراً مزدوجة بما فيها الوقاية من الأمراض وتعزيز النمو. مع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من البحث حول التطبيقات الميدانية لهذه البدائل، وتحديدًا عندما يأتي الأمر إلى تطبيقها في سياق أنظمة إنتاج الدواجن المختلفة. من الضروري أيضًا فهم آلية عمل هذه البدائل قبل القيام بتعميم إستخدامها، وكذلك تحديد عواقبها على المدى الطويل.
المصادر: متوفرة عند الطلب.