Site icon aviNews، مجلّة الدواجن العالمية

فرنسا تطلق حملة تلقيح ثانية ضد إنفلونزا الطيور H5N1

vaccination campaign

في خطوة مهمة لحماية صناعة الدواجن، من المقرر أن تطلق فرنسا حملتها التجارية الثانية للتلقيح ضد إنفلونزا الطيور H5N1. وتأتي هذه المبادرة، التي من المقرر أن تبدأ في 1 أكتوبر 2024، في أعقاب نجاح الحملة الافتتاحية العام الماضي، والتي شهدت تلقيح أكثر من 50 مليون بطة.

الخلفية والأهمية

يشكل إنفلونزا الطيور H5N1، وهو فيروس شديد الإمراض، تهديدًا خطيرًا للدواجن في جميع أنحاء العالم. يمكن أن يتسبب الفيروس في ارتفاع معدلات الوفيات بين الطيور، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين والقطاع الزراعي الأوسع. في السنوات الأخيرة، تم الإبلاغ عن تفشي المرض على مستوى العالم، مما دفع البلدان إلى اعتماد تدابير مختلفة للسيطرة على انتشاره. كانت فرنسا، وهي لاعب رئيسي في صناعة الدواجن، سباقة في جهودها لمكافحة هذا المرض.

الحملة الأولى: قصة نجاح

كانت حملة التلقيح الأولى، التي تم إطلاقها في عام 2023،جهدًا بارزًا في مكافحة إنفلونزا الطيور. قامت الحكومة الفرنسية، بالتعاون مع شركات الأدوية الرائدة، بإعطاء اللقاحات لملايين البط. لم تساعد هذه الحملة في السيطرة على انتشار الفيروس فحسب، بل قدمت أيضًا رؤى قيمة حول الخدمات اللوجستية وفعالية برامج التطعيم الجماعية.

الحملة الثانية: البناء على النجاح

بتشجيع من النتائج الإيجابية للحملة الأولى، أعلنت وزارة الزراعة الفرنسية عن المرحلة الثانية من حملة التلقيح. هذه المرة، طلبت الحكومة ما يقرب من 68 مليون جرعة من اللقاح، مما يضمن إمدادات كافية للحملة القادمة. وتقدر تكلفة هذه المبادرة بحوالي 100 مليون يورو، حيث تغطي الحكومة 70% من النفقات.

الأهداف والتنفيذ

الهدف الرئيسي من حملة التطعيم الثانية هو زيادة الحد من الإصابة بإنفلونزا الطيور في فرنسا وحماية صناعة الدواجن. ستركز الحملة على تطعيم البط، وهو عرضة بشكل خاص للفيروس. من خلال تحصين جزء كبير من البط، تهدف الحكومة إلى إنشاء منطقة عازلة ضد تفشي الأمراض المحتملة، وبالتالي حماية كل من الصحة الحيوانية والعامة.

التحديات والاعتبارات

في حين أن الحملة الأولى كانت ناجحة إلى حد كبير، إلا أنها سلطت الضوء أيضًا على العديد من التحديات. كانت الخدمات اللوجستية، مثل توزيع اللقاحات والتنسيق بين مختلف أصحاب المصلحة، عوامل حاسمة تتطلب تخطيطًا دقيقًا. ستستفيد الحملة الثانية من الدروس المتعلّمة، مع تحسين الإجراءات والاستراتيجيات لضمان تنفيذ أكثر سلاسة.

علاوة على ذلك، فإن التحول التدريجي للمسؤولية المالية من الحكومة إلى قطاع الدواجن هو جانب بارز في هذه الحملة. في العام الماضي، مولت الحكومة 85% من تكاليف التلقيح، ولكن هذا العام، تم تخفيض المساهمة إلى 70%. يهدف هذا التحول إلى تشجيع المزيد من المشاركة والاستثمار من الصناعة نفسها.

الآثار العالمية

يشكل نهج فرنسا الاستباقي لمكافحة إنفلونزا الطيور سابقة للبلدان الأخرى التي تواجه تحديات مماثلة. يوضح نجاح حملات التلقيح هذه جدوى وفعالية جهود التلقيح واسعة النطاق. مع استمرار تهديد إنفلونزا الطيور، سيكون التعاون الدولي وتبادل المعرفة أمرًا بالغ الأهمية في وضع استراتيجيات شاملة لحماية صناعة الدواجن العالمية.

الخلاصة

تمثل حملة التلقيح التجارية الثانية لفرنسا ضد إنفلونزا الطيور H5N1 خطوة مهمة في المعركة المستمرة ضد هذا الفيروس القاتل. من خلال البناء على نجاح الحملة السابقة والتصدي للتحديات التي واجهتها، تستعد فرنسا لتعزيز مرونة قطاع الدواجن. لا تحمي هذه المبادرة الاقتصاد الزراعي للبلاد فحسب، بل تساهم أيضًا في الجهود العالمية للسيطرة على إنفلونزا الطيور.

المراجع موجودة عند الطلب.

Exit mobile version