قطاع الدواجن في جنوب أفريقيا يستعد للتلقيح ضد إنفلونزا الطيور شديد الإمراض
خطوة تاريخية في مكافحة الأمراض
في خطوة تاريخية، أطلق جنوب إفريقيا أول حملة تلقيح واسعة النطاق على الإطلاق لمكافحة إنفلونزا الطيور شديد الإمراض في الدواجن. تمثل المبادرة، التي تم الإعلان عنها في أوائل يونيو 2025، تحولًا حاسمًا في نهج البلاد لإدارة أمراض الطيور، بهدف حماية كل من صناعة الدواجن المحلية والصحة العامة.
استراتيجية تقودها الحكومة وتحركها العلوم
وتقود وزارة الزراعة عملية التلقيح بالتعاون مع خبراء بيطريين من جامعة بريتوريا ومجلس البحوث الزراعية. وفقًا لنائب المدير العام Dipepeneng Serage، فإن الاستراتيجية مبنية على أربع ركائز: استخدام اللقاحات الخاضع للرقابة، وتعزيز الأمن الحيوي، وتتبع القطعان التي تم تلقيحها، والمراقبة المستمرة.
لا يُسمح إلا باللقاحات المسجلة رسميًا، ويجب على المزارعين الامتثال للبروتوكولات الصارمة. حتى الآن، تمت الموافقة على ثلاثة لقاحات H5، مع لقاح H7 قيد التطوير. كما نشرت الحكومة 50 فنيًا مدربًا في مجال الصحة الحيوانية للمساعدة في الحملة.
استهداف المناطق عالية المخاطر أولاً
تعطي المرحلة الأولية من حملة التلقيح الأولوية للمناطق عالية الخطورة ومزارع الدواجن التجارية. وقد تم تحديد هذه المناطق بناءً على حالات التفشي السابقة وكثافة أعداد الدواجن. الهدف هو احتواء الفيروس بسرعة ومنع المزيد من عمليات الإعدام، والتي تسببت بالفعل في خسائر اقتصادية كبيرة في السنوات الأخيرة.
الموازنة بين الأمن الحيوي والتجارة
يتمثل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه استراتيجية التلقيح في الحفاظ على مكانة جنوب إفريقيا كمصدر للدواجن. ولمعالجة هذا الأمر، شددت الحكومة على إمكانية التتبع والشفافية. سيتم توثيق جميع القطعان التي تم تلقيحها لطمأنة الشركاء التجاريين الدوليين وضمان الامتثال للمعايير العالمية لصحة الحيوان.
بناء القدرة على الانتعاش على المدى الطويل
وإلى جانب الاستجابة الفورية، تعد حملة التلقيح جزءًا من جهد أوسع لتعزيز البنية التحتية للأمن الحيوي في جنوب إفريقيا. وهناك خطط جارية لإنشاء مجلس وطني للأمن الحيوي، يدمج أجهزة إنفاذ القانون والعلماء وأصحاب المصلحة الزراعيين لإدارة تفشي الأمراض في المستقبل بشكل أكثر فعالية.
الاستنتاج
يمثل موقف جنوب إفريقيا الاستباقي بشأن تلقيح إنفلونزا الطيور تقدمًا كبيرًا في إدارة الصحة الحيوانية. من خلال الجمع بين الدقة العلمية والعمل الحكومي المنسق، لا تحمي البلاد صناعة الدواجن فحسب، بل تضع أيضًا سابقة لمكافحة الأمراض في المنطقة.
المصادر موجودة عند الطلب.