قمل الطيور، المصنّف علميّاً كقمل المضغ (رتبة عديمات الأجنحة)، هي كائناتٌ مثيرة تأقلمت على العيش على جلد وريش الطيور. تلعب هذه الحشرات الصغيرة دوراً في النظام البيئي المعقّد للطيور المضيفة. لنتعرّف على البيولوجيا الخاصّة بها، بالإضافة إلى تأثيرها وتعايشها مع الطيور.
ما هو قمل الطيور؟
- هي طفيليّات خارجيّة تغزو الطيور بشكلٍ أساسيّ، من ضمنها الدواجن الداجنة مثل الدجاج والديك الرومي والبطّ.
- بعكس القمل الحقيقي (الذي يمتصّ الدماء)، قمل الطيور هو قمل مضغ. يعيش هذا القمل على تناول الريش والجلد وفي بعض الأحيان الدماء.
- يفصلها حجمها الصغير (حوالي 3 مم) وجسمها المنبسط عن غيرها من القمل الممتص للدماء.
دورة الحياة والتصرّفات
- يمضي قمل الطيور حياته بكاملها على الطيور المضيفة لها.
- تضع الإناث البيض على قاعدة الريش أو على جلد المضيف مباشرةً. يُرى هذا البيض ككتل بيضاء.
- تظهر اليرقات بعدها بـ4 إلى 7 أيام وتتطوّر تدريجيّاً إلى حوريّات ثمّ قمل بالغ.
- تتراوح دورة الحياة بين 3 و 5 أسابيع.
- من المثير للإهتمام أنّه يمكن للقمل العيش على المضيف لعدّة أشهر ولكن لأسبوعٍ واحدٍ فقط بعيداً عنه.
الأنواع الشائعة
- Eomenacanthus stramineus (المعروف أيضاً بـMenacanthus stramineus):
- هو أكثر نوعٍ شيوعاً وضرراً.
- طوله 2.5 إلى 3.5 مم بالطول ولونه بنّيّ.
- يعيش على أكل الجلد وبقايا الريش ولكن يستطيع امتصاص الدماء من الجروح.
- يفضّل العيش على الأماكن الأقلّ ريشاً، مثل حول المذرقة.
- Goniocotes gallinae:
- وهو أحد أصغر قمل الطيور (طوله أقلّ من 1.5 مم).
- يتواجد في جميع أرجاء جسم الطائر، خصوصاً في المناطق الناعمة.
- يعيش على تناول الجلد وبقايا الريش.
- Cuclotogaster heterographa:
- طوله حوالي 2.5 مم.
- يغزو بشكلٍ عام رأس ورقبة الدجاج.
- لا يمتصّ الدماء ولكن يعيش على تناول الجلد وبقايا الريش.
التأثير على الطيور
- لا يؤذي القمل الطيور عادةً بشكلٍ ملحوظ إلى إذا كان هناك غزو كبير غير مسبوق.
- في الحالات القسوى، يؤدّي الحكّ الزائد الناتج عن التهيّج إلى بعض الإصابات الذاتيّة.
- قد تتعارض الغزوات مع إنتاج البيض وصحّة الدواجن العامّة.
- لحسن الحظّ، لا ينقل قمل الطيور الأمراض المعدية.
التطوّر المشترك والوراثة العرقيّة
- تطوّر قمل الطيور بشكلٍ مشترك مع طيور مضيفة محدّدة.
- قد تعطي علاقتهم الوراثيّة العرقيّة معلومات عن تطوّر الطيور.
- ينتمي قمل الطيور إلى رتبتين ثانويّتين: Amblycera وIschnocera.
- تحتوي هتين الرتبتين على أنواع تستطيع أن تتطفّل على الطيور، ولكن ليس كلّ أعضاءها قمل الطيور.
في المحصّلة، يعدّ قمل الطيور مثالاً على التأقلم والتواجد المشترك والتخصّص ضمن عالم الطيور. الوجود الصغير للقمل يلعب دوراً مهمّاً في توازن الطبيعة، حتّى لو كنّا لا نلاحظها إلّا نادراً.
المراجع موجودة عند الطلب.