المحتوى متاح في: English (الإنجليزية)
إنّه من أمرٍ معروف أنّ السموم الفطرية هي مستقلبات ثانوية ناتجة عن الفطريات الموجودة في النبات. من الممكن أن تتواجد هذه المواد قبل أو بعد الحصاد، وفي أغلب الأحيان يحصل ذلك في إطار ظروف بيئية صعبة مثل تلك نجدها في المناطق الاستوائية أو بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض. تحظى السموم الفطرية بإهتمامٍ خاص لدى الصناعات الحيوانية، وذلك لأن الحبوب والمواد الأخرى من مكوّنات الأعلاف معرّضة للتلوّث وبالتالي قادرة أن تسبّب عدداً من الآثار السلبية على صحة الحيوان وأدائه، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية.
يُمكن تصنيف السموم الفطرية على أساس تواجدها في الزرع قبل الحصاد أو بعده. يتمحور موضوع هذه المقالة حول الذيفانات المغروية أو الأوكراتوكسينات (Ochratoxins) التي تنتجها المِكْنَسِيَّة أو البنيسيليوم (Penicillium) والرَّشَّاشيَّات (Aspergillus)، ويمكن أن تتواجد في الحبوب، بخاصة في الشعير والأرز. من بين الأنواع السبعة من الذيفانات المغروية، يمثّل النوع أ (الأوكرَتوكسين أ أو OTA) موضع الإهتمام الرئيسي نظرًا لعظمة التأثيرات السامة التي يسببها بالمقارنة مع الأنواع الأخرى. فيمكن أن تكون طبيعة الأثر في الدواجن سُمّيّة كلائية، أو سُمّيّة كبدية، أو مسبّبة لتشوّه جنينيّ، أو سامّة للجهاز المناعي.
تبدأ عملية الامتصاص لـ OTA في المعدة وتتمّ بشكل عام عند الوصول إلى الصّائم القريب. يدخل هذا السم الفطري إلى الخلايا الظِهاريّة المعوية عن طريق الانتشار السلبي، ومنها يصل إلى الدورة الدموية وجميع الأنسجة والأعضاء. كذلك، قد يمكّن وجود مادة الأفلاتوكسين (نوع من المركّبات الذيفانية) حدوث التآثيرات الناتجة عن الـ OTA. يزيد هذا الترابط من
كن على اطلاع دائم بالنشرات الإخبارية
احصل على المجلة مجانًا في الإصدار الرقمي
سجّل
الوصول
الحساب
إمكانية الوصول إلى
هل فقدت كلمة السرّ؟