المحتوى متاح في: English (الإنجليزية)
تُعدّ لحوم الدجاج من اللحوم البيضاء، وتتميز عن غيرها من اللحوم مثل تلك للبقر والضأن بمحتواها المنخفض من الحديد (0.7 مغ مقابل 2 مغ/100 غ).
يحتوي لحم صدر الدجاج على أقل من 3 غ من الدهون/100 غ. إنّ متوسط محتوى اللحوم الحمراء (بدون جلد) من الدهون هو 5 إلى 7 غ/100 غ. من الدهون الموجودة في لحم الدجاج، تشكّل الدهون الوحيدة عدم التشبّع (وهي الدهون المرحّب بها) حوالي النصف بينما الدهون المشبّعة والأقل صحةٌ فلا تشكّل سوى الثلث منها. تتواجد الدهون المشبّعة بنسب أعلى بكثير في معظم قطع اللحوم الحمراء، والتي تختلف كذلك اختلافًا كبيرًا من حيث محتواها الإجمالي للدهون. وبالتالي، يُعتبر لحم الدجاج من اللحوم الصحية.
إنّ لحوم الدواجن لا تحتوي على الدهون التقابلية (trans fats) والتي تساهم في الإصابة بأمراض القلب التاجية، بينما لحوم البقر والضأن فتحتوي على هذه الدهون بكميات ضخمة. وفقًا لبعض الدراسات، تم الإبلاغ عن وجود هذه الدهون في لحوم البقر بنسب تتراوح بين 2 و 5 في المائة وبنسب تصل إلى 8 في المائة في لحوم الضأن. وقد إقترح الصندوق العالمي لأبحاث السرطان وغيره (Bingham، 2006) أن إستهلاك كميات كبيرة (أكثر من 500 غ/أسبوع) من اللحوم الحمراء، وبخاصةٍ المصنّعة منها، قد يكون مضرّاً بالصحة.
إنّ لحم الدجاج مصدر مهمّ للأحماض الدهنية الأساسية العديدة عدم التشبّع، وبخاصةٍ أحماض الأوميغا 3 الدهنية، وقد تكون كميات الأحماض الدهنية هذه في الدجاج أكبر مما هي عليه في الماشية، وكذلك الحال مع بعض العناصر القليلة والفيتامينات. ومن الممكن تحقيق المدخول الغذائي الموصى به من النياسين بتناول 100 غرام من لحم الدجاج يوميًا للبالغين و 50 غرام للأطفال.
إنّه من الممكن إثراء لحوم الدواجن بالعديد من العناصر الغذائية المهمّة. فقد أظهرت دراسة حديثة (Yuet وزملائه، 2008) أنّه عند إضافة 0.24 مغ من السيلينيوم (على شكله العضوي) لكل كغ من العلف، إزداد محتوى لحم الصدر من السيلينيوم من 8.6 مغ إلى 41 مغ/100 غ. لقد أصبح نقص السيلينيوم حالةً منتشرة في البشر نتيجة نضوب التربة وبالتالي فأنّ الأطعمة التي تُزرع فيها تحتوي على كمية سيلينيوم أقل. إنّ المدخول الغذائي الموصى به من السيلينيوم هو 55 مغ في اليوم. يمثّل السيلينيوم أحد مضادات الأكسدة القوية وله دور في الوقاية من بعض أشكال السرطان. يمكن لنقص السيلينيوم التسبّب بمرض كيشان، وهو مرض قلبي لدى الشباب، الشائع في بعض المناطق من الصين، وكذلك بضعف إدراكي لدى البالغين. وبإمكان لحوم الدواجن المغناة المساعدة في سبيل تخفيف هذه الحالة.
وبالخلاصة، يقدم لحم الدجاج العديد من إسهامات إيجابية لوجبات الأشخاص من ذوي الدخل المنخفض. وبينما لا يمكن إعتبار شامل اللحوم صحية، إلا أنّ لحوم الدجاج فهي كذلك، وغالبًا ما تكون متاحة بصورة أكبر بالمقارنة مع اللحوم الأخرى. فإنّ جودتها عالية ودائمة، ومحتواها من الدهون المشبعة قليل، كما أنّه بإمكان إثرائها ببعض العناصر الغذائية الأساسية، وبالتالي تحظي هذه اللحوم بالكثير من التقدير في شامل أنحاء العالم.
المصادر: متوفرة عند الطلب.