Site icon aviNews، مجلّة الدواجن العالمية

منظّمة الصحّة العالميّة توضّح: وفاة المريض في المكسيك غير منسوبة لانفلونزا الطيور H5N2

WHO

صحّحت منظّمة الصحّة العالميّة مؤخّراً بيانها الأوّل الذي نسب وفاة مريضٍ في مستشفىً في المكسيك إلى انفلونزا الطيور H5N2. نسباً إلى متحدّث منظّمة الصحّة العالميّة، لقي المريض مصرعه جرّاء أسبابٍ “متعدّدة العوامل”، من بينها حالاتٍ صحيّةٍ كامنةٍ أخرى.

الخلفيّة

في الخامس من حزيران، بلّغت منظّمة الصحّة العالميّة عن حالة الإصابة الأولى والمأكّدة بانفلونزا الطيور H5N2 في البشر، وهي تتضمّن مريضاً مكسيكيّاً كان قد توفّى. المريض، الذي كان يبلغ من العمر 59 عاماً من ولاية مكسيكو، كان قد أظهر عوارض عدّة مثل الحرارة، وصعوبة التنفّس، والإسهال، والغثيان، وحالة عدم راحة عامّة، قبل طلب المساعدة الطبيّة في المعهد الوطني للأمراض التنفّسيّة في جنوب مدينة مكسيكو. ولم يكن للمريض أيّ تعرّض معروفٍ للدواجن أو حيواناتٍ أخرى، بحسب منظّمة الصحّة العالميّة.

أسباباً متعدّدة العوامل

بخلاف التقييم الأوّل، وضّحت منظّمة الصحّة العالميّة أنّه ليس من الممكن نسب وفاة المريض لفيروس انفلونزا الطيور H5N2 بشكلٍ مباشر. كان المريض يعاني من السكريّ وفشل الكلى، التي ما لبثا أن ألقوه حتفه. بغضّ النظر عن إجابة فحوصاته الطبيّة إيجابيّاً لفيروس انفلونزا الطيور، شدّدت منظّمة الصحّة العالميّة على تشعّب الوضع.

النتائج العالميّة

بالرغم من أنّ هذه الحالة تعدّ أوّل حالة وفاة بشريّة بانفلونزا الطيور H5N2، هناك أنواع فرعيّة من انفلونزا الطيور قد أثّرت على الناس حول العالم في العقدين الماضيين. تمّ الإبلاغ عن 900 حالة، وكانت نسبة الوفاة فيها 50%. ولكن، تعتبر منظّمة الصحّة العالميّة حاليّاً أنّ الخطورة العامة على صحّة الإنسان من انفلونزا الطيور منخفضة.

استجابة المكسيك

نفت الحكومة المكسيكيّة مباشرةً ربط وفاة المريض بانفلونزا الطيور. انتقد وزير الصحّة خورخي آلوسير بيان منظّمة الصحّة العالميّة، مؤكّداً أنّ منيّة المريض أتت نتيجة تضاعفات متعلّقة بالسكريّ وفشل الكلى، وليس فيروس انفلونزا الطيور H5N2. وأقرّت الحكومة أنّ بيان منظّمة الصحّة العالميّة مضلّل.

التحقيقات الجارية

تستكمل منظّمة الصحّة العالميّة التحقيق بالحالة، وقد طالب الخبراء الاحتراس من الحالات الجديدة المحتملة. بالرغم من انخفاض خطورة انفلونزا الطيور على صحّة الانسان، تبقى المراقبة والبحث أساسيّان. بينما ينازع العالم مع الأمراض المعديّة المستجدّة، تبقى المعلومات الدقيقة والتواصل الشفاف أساسيّان في جهود الصّحّة العامّة.

في الخلاصة، يأكّد توضيح منظّمة الصحّة العالميّة على تعقّد النتائج والحاجة لتحليلاتٍ دقيقة. بينما يبقى انفلونزا الطيور قلقاً، لا يمكن نسب وفاة هذا المريض بالذات إلى الفيروس فحسب. مع انكشاف التحقيقات، ستواصل سلطات الصحّة العالميّة المراقبة والاستجابة لأيّة تطوّرات.

المراجع موجودة عند الطلب.

Exit mobile version