Site icon aviNews، مجلّة الدواجن العالمية

هجرة الخريف تهدد تفشي إنفلونزا الطيور

migration

مع اقتراب الخريف، تشكل هجرة الطيور البرية تهديدًا كبيرًا لانتشار إنفلونزا الطيور، لا سيما فيروس إنفلونزا الطيور شديد الإمراض. يمكن أن تؤدي هذه الحركة الموسمية للطيور إلى تفاقم تفشي المرض، مما يؤثر على كل من مجموعات الطيور البرية والمحلية على مستوى العالم.

دور الهجرة في نشر انفلونزا الطيور

تعدّ الطيور البرية، وبخاصةٍ الطيور المائية، مستودعات طبيعية لفيروسات إنفلونزا الطيور. أثناء الهجرة، تسافر هذه الطيور لمسافات طويلة، وغالبًا ما تعبر القارات، ويمكنها نقل الفيروس إلى مناطق جديدة. كان فيروس إنفلونزا الطيور شديد الإمراض، وبخاصةٍ سلالة H5N1، مصدر قلق كبير بسبب ارتفاع معدل الوفيات بين الطيور وإمكانية إصابة البشر.

في السنوات الأخيرة، تم توثيق انتشار فيروس H5N1 عبر مختلف القارات. فعلى سبيل المثال، تم اكتشاف الفيروس في العديد من أنواع الطيور في القارة القطبية الجنوبية، بما في ذلك طيور السكوا البنية وطيور القطرس ذات الحواجب السوداء. يسلط هذا الانتشار عبر القارات الضوء على دور الطيور المهاجرة في نقل الفيروس عبر مسافات شاسعة.

التأثير على صناعة الدواجن

تتأثر صناعة الدواجن بشكلٍ خاص بتفشيات إنفلونزا الطيور. ففي الولايات المتحدة، تتزامن هجرة الخريف مع زيادة مخاطر الإصابة في مزارع الدواجن. أدت تفشيات 2022-2024 إلى إعدام أكثر من 100 مليون دجاجة وديك رومي، ما تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة. يدعو المزارعون إلى استخدام اللقاحات لحماية قطعانهم، على الرغم من وجود تحديات تتعلق بنشر اللقاحات وقيود التجارة الدولية.

التدابير الوقائية

تعمل البلدان على تكثيف تدابير الأمن الحيوي للتخفيف من مخاطر إنفلونزا الطيور خلال فترات الهجرة. فعلى سبيل المثال، زادت فرنسا من برنامج التلقيح، حيث اشترت ملايين الجرعات لحماية الدواجن. بالإضافة إلى ذلك، تنفذ المزارع بروتوكولات صارمة للأمن الحيوي، مثل إبقاء الدواجن في الداخل خلال مواسم الهجرة وتعزيز ممارسات الصرف الصحي.

تغير المناخ وإنفلونزا الطيور

يؤثر تغير المناخ أيضًا على انتشار إنفلونزا الطيور. يمكن أن يؤدي الشتاء الأكثر دفئًا والربيع المبكر إلى تغيير أنماط الهجرة وإطالة بقاء الفيروس في البيئة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تفشي أكثر تواتراً وشدة، كما رأينا في السنوات الأخيرة.

في أميركا الشمالية، يمكن أن يسمح الشتاء الأكثر دفئًا وبداية الربيع المبكر الذي يسببه الاحتباس الحراري لبعض مسببات الأمراض المعتمدة على الرطوبة بالبقاء والانتشار بسهولة أكبر. وفي الوقت نفسه، قد تزيد الظروف الأكثر برودة ورطوبة من بقاء فيروسات الإنفلونزا في فضلات الطيور والمياه الملوثة.

الخلاصة

تزيد هجرة الطيور البرية في الخريف بشكل كبير من خطر تفشي إنفلونزا الطيور. يؤكد الانتشار العالمي لفيروس H5N1 الحاجة إلى تدابير قوية للمراقبة والأمن الحيوي. ومع استمرار تأثير تغير المناخ على أنماط الهجرة، من المرجح أن يستمر تهديد إنفلونزا الطيور، ما يستلزم بذل جهود مستمرة لحماية كل من الطيور البرية والمحلية.

المراجع موجودة عند الطلب.

Exit mobile version