المحتوى متاح في: English (الإنجليزية)
إنّ أحد الأمراض الأكثر شيوعًا وتكلفةً للمُنتجين هو داء الأكريات الطيري. هذا المرض عبارة عن عدوى طفيلية التي، في أقصى حالاتها، تتسبّب بنفوق جماعي للحيوانات. لذلك، أنّه من الضروري التعرف عليه مبكرًا لتجنّب حدوث خسائر كبيرة في المزارع.
إنّ داء الأكريات في الدواجن سببه طفيليات الأوالي من جنس الإيميرية، مع الإيميرية الدقيقة (E. tenella)، والإيميرية الكبرى (E. maxima)، والإيميرية المنكثبة (E. acervulina) من الأنواع الأكثر صلة بصناعة الدواجن. ويمكن التعرّف عليها من خلال ما تسبّبه من تلف معوي وما يصاحبه من إلتهاب الأمعاء وإسهال دموي.
يدخل الطفيلي الجسم عن طريق المسار البرازي-الفموي، فيقيم في الأمعاء ويقوم بتدمير الخلايا المعوية والمساس بإمتصاص المغذيات. ما يتبع ذلك هو إنخفاض في تناول العلف مع ما ينتج عنه من إنخفاض في إكتساب الوزن والزيادة في معدل النفوق. يُضاف إلى ذلك إستخدام العقاقير واللقاحات المضادة للأكريات، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى خسائر إقتصادية مهمّة.
أمّا العلامات السريرية الأكثر شيوعًا فهي:
- نوبات إسهال متكررة
- ريش مشعّث
- النعاس أو الخمول
- براز مخاطي الشكل
- التجفاف
- فقر الدم (في الحالات الأكثر تقدمًا)
وفقًا لقسم الإرشاد الزراعي التابع لجامعة بنسلفانيا الحكومية، في الواقع تصاب شامل قطعان الدواجن من تلك المربّاة على الأرضية بالأكريات إلى حد ما؛ وسيعتمد ذلك على كثافة الطيور، ونوعية الفرشة وكميتها، وحالة المناعة الحيوانية. وتشير بعض الدراسات إلى أنّ الطيور التي يتمّ تربيتها في الأقفاص بدون الإحتكاك بالبراز ليست معرّضة للإصابة بهذا المرض. ومع ذلك أنّه من الوارد، في حال سوء تصميم القفص وبالتالي وجود هناك حدّ أدنى من التلامس مع البراز، أن يظهر المرض في هذه الطيور.
بالإضافة إلى وجود هناك علامات نموذجية للمرض، يمكن كذلك القيام بكشط الغشاء المخاطي لتحديد وجوده في الجسم. وجود آفات عيانية كذلك يُعدّ مؤشراً على إصابة الحيوان بالمرض.
بينما من العادة أن يتم العلاج عن طريق إضافة مضادات الأكريات إلى العلف إلا أنه حديثاً، نظراً للمقاومة الناتجة عن إستخدام هذه الأدوية، ظهرت المركبات الطبيعية على أساس المستخلصات النباتية كعلاج ذو فعالية مُثبتة. تشتمل الوقاية من المرض على التطعيم وتطبيق الممارسات الإدارية الجيّدة، مثل الحفاظ على بقاء الفرشة سميكة وجافة لمنع نشوء الطفيليات.
إنّ المرض بشكله السريري هو أمرٌ نادر، وهنا يصبح من الواجب القيام بعلاج القطيع بأكمله بمبيدات الأكريات لعدّة أيام، ووفقًا لإرشادات الطبيب البيطري. من المهم جدّاً توخي أوقات الإنسحاب لشامل مضادات الأكريات، لتجنّب إحتواء اللحوم على بقايا التي من شأنها إلحاق الضرر بالبشر.
تقدّر دراسة حديثة أنّ الخسائر السنوية الناتجة عن داء الأكريات في الطيور على مستوى العالم تقارب 14 ملياراً بالدولار الأمريكي. تشير هذه أرقام إلى تلك الأهمية الكبرى المنسوبة إلى ممارسة الوقاية المتكاملة إبتداءاً من مزارع الإنتاج.
المصادر: متوفرة عند الطلب.