تُعتبر مرحلة تربية الآباء مهمّة للغاية لتحقيق خصوبة جيّدة ومعدّلات فقس جيّدة مع هذه الذكور في مراحل الإنتاج اللّاحقة.
- إنّ الكلمة المفتاح لمرحلة التربية هذه هي التجانس.
يبدأ جهاز الذكور التنسالي بالنمو في مرحلة التربية. فتساند الإدارة الجيّدة هذا النمو وتدعم التكاثر بشكلٍ إيجابيّ مدى الحياة. غالباً ما ترتبط الخصوبة المنخفضة بسوء الإدارة خلال التربية.
تحدّد الأسابيع العشرة الأولى من حياة الديك عدد الخلايا المُنتِجة للحيوانات المنويّة (خلايا سيرتولي).
- يساوي العدد الأكبر من خلايا سيرتولي قدرةً أكبر على إنتاج الحيوانات المنويّة.
يمكن أن يعاني الإنتاج ما لم يتمتّع الذكور بحالة جيّدة عند نقلهم، إذ يقلّل تأخّر نموّهم من عدد البيض المُنتج، ويمكن أن يؤدّي في بعض الحالات إلى ذكورٍ عقماء.
1.يبدأ التكاثر الخلوي في الخصيتين خلال الأسابيع العشرة الأولى.
تبدأ الخلايا المُنتِجة للحيوانات المنويّة (خلايا سيرتولي) والخلايا المُفرِزة للتستوستيرون (خلايا لايديغ البينيّة) بالتضاعف بشكلٍ سريع في الأسابيع العشرة الأولى من الحياة. تُعتبر الإدارة الجيّدة والتغذية الصحيحة أساسيّتان في هذه المرحلة.
عند انتهاء تكاثر هذه الخلايا، تُحَدّد القُدرة على إنتاج الحيوانات المنويّة.
2.ينتهي تكاثر الخلايا في المرحلة الثانية الممتدّة من عمر العشرة أسابيع وحتّى نقل الطيور. ويبدأ حينها نضج الخلايا التناسليّة وتمايزها.
يكبر حجم الخلايا ويزيد أداؤها الوظيفي للسماح ببدأ الإنطاف أو تكوّن الحيوانات المنويّة.
3.في المرحلة الثالثة، وهي الانتقال إلى مرحلة النضج الجنسي، يزداد إنتاج التستوستيرون الذي يحفّذ بدوره تكوّن الحيوانات المنويّة بفعل التحفيذ الضوئي.
هذه هي العمليّة التي تحدّد النضج الجنسي.
يجب تسليط الضوء على أهميّة تمتّع الذكور بالبنية الصحيحة، باعتبار أنّ الجماع عند الطيور عمليّة فيزيائيّة للغاية.
يجب أن يكون الصدر بشكل حرف الـV، مع تجمّع أغلب الكتلة في القسم العلوي بالقرب من الجوانح. يُعتبرمعيار جودة اللحم (flesh score) مثاليّاً بين 2.5 و 3.0. فيتمتّع الذكر بصحّة جيّدة إذا كان:
- نموّه جيّدٌ وقنزعته ورعثنونه ومذرقته والمنطقة المحيطة بالمذرقة ملوّنون.
- يتراوح معيار جودة لحمه بين 2.5 و3.0.
- لا يتّصف بتشوّهاتٍ أو إصاباتٍ مثل التهاب المفاصل أو التهاب جلد القدم أو تشوّهات العظام
تختلف كثافة الحيوانات المنويّة من ذكرٍ إلى آخر. يجب أن يكون السائل المنوي أبيض اللون ولَزِج. يدلّ القوام المَرِق على انخفاض عدد الحيوانات المنويّة، ما يُتَرجم بانخفاض القدرة على التلقيح.
وبالتالي، يعدّ الكشف البصري على السائل المنوي طريقةً مفيدةً لتحديد قدرة الذكور على التلقيح بشكلٍ سريعٍ وغير جائر.
تعتبر خصوبة البيض وقدرته على الفقس عاملا الإنتاج الأولين اللّذين يتأثّران بجودة السائل المنوي. تحتاج الخليّة البيضيّة إلى عدد معيّن من محاولات اختراق الحيوان المنوي لها حتّى تُلقّح.
تقلّ جودة السائل المنوي مع تقدّم الطائر بالعمر. ويمكن تخطّي انخفاض جودة السائل المنوي عبر الإدارة الجيّدة لوزن الطائر وتكييف الجسم، واستعمال المكمّلات الغذائيّة المضادة للأكسدة (الفيتامينات، والأحماض الدهنيّة، والأحماض الأمينيّة)، بالإضافة إلى استبدال الذكور أو اللجوء إلى الإمناء الاصطناعي.
الإدارة
يُعدّ تحقيق التماثل خلال مرحلة التكاثر أمراً أساسيّاً.
يجب أن يتمتّع الذكور بصدور تشبه حرف الـV ومعيار جودة اللحم بين 2.5 و 3.0 عند نقلهم. قد يكون الوصول لهذا المستوى من التجانس صعباً ولكنّه يُثمر خلال الإنتاج.
كميّة العلف المتناولة مهمّةٌ أيضاً.
لتحقيق مستوى تماثلٍ جيّدٍ، يجب المحافظة على وزن الطيور ضمن الأوزان المعياريّة. تعتبر فترة ما بين الأسبوع الثالث عشر والعشرين الأكثر صعوبة، بحيث تبدأ مرحلة البلوغ ويصبح التجانس أصعب.
يجب تفحّص الذكور ومعايير جودة لحمهم وتأكيدها قبل القيام بنقلهم. يَجِب تحَسُّس الذكور والتأكُّد من معايير جودة لحمهم وسلوكهم. كما يجب أن تتوزّع الطيور بشكلٍ جيّدٍ دون تكديسٍ أو اقحام.
يجب الاعتناء بالذكور بشكلٍ استثنائيّ عند نقلهم إلى بيوت الإنتاج، إذ يمكن أن يُؤثّر أيّ إجهادٍ سلباً على قدرتهم على التكاثر، عِلماً بأنّ النموّ الخصيوي يمتدّ إلى الأسبوع الثامن والعشرين من العمر.
يجب توخّي الحذر من الذكور الذين يأكلون من معالف الإناث وتجنّب أكلهم منها عبر توفير المكان الصحيح لأكل كلّ طائرٍ، والارتفاع الصحيح لكلّ معلف، وحتى توزيع العلف بشكلٍ صحيح. يمكن أن يصبح الذكور سمناء بسرعة إذا تناولوا علف الإناث.
الثمانية أسابيع
يعتبر ازدياد الوزن والنموّ الجيّدَين من أهمّ المراحل التي يمرّ بها الطائر في الأسابيع الثمانية الأولى. في اليوم السابع، يَجِب انتقاء الذكور وتفريقهم إلى ثلاثة مجموعات (خفيفة، وطبيعية، وثقيلة). كما يجب إعادة إطعام الطيور في المجموعتين الخفيفة والثقيلة وجبةً معياريّة. يجب أن يصبح وزن الذكور 690 غراماً عند الأسبوع الرابع.
بين الأسابيع الإثني عشر والستّة عشر
يمكن تصحيح منحنى وزن الطيور بين الأسبوع الثاني عشر والسادس عشر لمساعدة الطيور قليلة الوزن على اكتساب الوزن. يجب توقّع اكتساب الطيور بين الثلاثة والأربعة غرامات أسبوعيّاً بدءاً من الأسبوع الثاني عشر.
- يجب أن يصل الذكور إلى معيار جودة اللحم بين 2.5 و 3.0 عند الأسبوع العشرين من العمر حتّى يحصلوا على نموّ خصيويّ صحيحٍ. والمثل صحيح، يجب الطمح إلى وصول الطيور إلى نسبة 93% من التجانس.
الإنتاج
يُعتبر الوزن و التجانس وحالة الذكور الجسديّة من العوامل التي تنحرف وتختلف خلال الإنتاج. تُعدّ مراقبة أكل الذكور طريقةً جيّدةً لابقاء هذه العوامل بشكلٍ معياري.
إذا تمّ ملاحظة الذكور يسرقون العلف من معالف الإناث، يجب معاينة المعالف والتأكّد من أنّ الإقصاءات سليمةٌ وغير مكسورة. يجب التحقّق أيضاً من توزيع العلف والتأكّد من أنّ الذكور يتمتّعون بالمكان الكافي للأكل.
استبدال الذكور وإعادة توزيعهم على قطعانٍ أخرى
تبدأ الرغبة الجنسيّة بالتراجع طبيعيّاً بعد الأربعين أسبوعاً عند الذكور من ذوي الوزن الطبيعي. أمّا البدناء منهم، فمن الممكن ملاحظة تراجع الرغبة الجنسيّة عندهم حتّى قبل الأربعين أسبوعاً.
يجب تبديل 20% من الذكور على الأقلّ.
يسبّب انخفاض الاستبدال طغيان الذكور الكبار على الأصغر منهم. يجب أن يكون عمر الذكور المستبدلين خمسٌ وعشرون أسبوعاً على الأقلّ ويزنون أكثر من 4.1 كيلوغراماً. يمكن إعادة توزيع الذكور على القطعان الأخرى كلّ أربعة أسابيع. يجب انتقاء الذكور التي تتشابه بوزنها في نفس الأخمام.