المحتوى متاح في: English (الإنجليزية)
قام إدغار أورلاندو أوفييدو–روندون، مدير مجلة AviNews International الفنية، بحضور الندوة الأوروبية حول تغذية الدواجن ESPN 2023 لتقديم عرض تقديمي له حول الإستراتيجيات الخاصة بتغذية الدواجن وتعليفها في نطاق الإنتاج الخالي من المضادات الحيوية.
المقدمة
لقد انتشر إنتاج الدواجن الخالي من المضادات الحيوية (Antibiotic-free، وبالمختصر ABF) على نطاق عالمي. إنّ الدوافع لحصول ذلك تختلف لكل بلد أو منطقة، وتتراوح بين مراسم حكومية صُدرت كتدبير وقائي ضد وقوع حالات المقاومة لمضادات الميكروبات، وضغط المستهلك المحلي، وتصدير منتجات الدواجن إلى البلدان ذات مراسم خاصة حول المواد الغذائية الخالية من المضادات الحيوية أو مستقلباتها. لا تزال هناك، في بعض مناطق من العالم، صعوبة في تقبّل إنتاج من نوع الـABF من قبل بعض منتجي الدواجن والموظفين الفنّيين والمزارعين. ومع ذلك، فأنّ بعض شركات الدواجن في مختلف بلدان قد أخذت قراراً طوعياً على مواصلة الإنتاج بدون استخدام محفزات النمو المضادة للأحياء ( antibiotic growth promoters، بالمختصر AGPs) قبل بعقدين من الزمن، وهناك عدد من المنتجين بقدرتهم الآن بالفعل التزعم بإنتاج ناجح من نوع الـABF. ومع ذلك، فأنّ تحقيق الإنتاجية، والصحة، وحيوية الطيور، وسلامة الغذاء، والتأثيرات البيئية بمستويات مماثلة لتلك في الأنظمة التقليدية بواسطة الـAGPs لا يزال يشكّل تحديًا للكثيرين. وتشير بيانات صادرة عن AgriStats (أكبر شركة للمقارنة المرجعية في الولايات المتحدة الأمريكية) إلى وجود فجوة واضحة من حيث جوانب الإنتاجية ما بين برامج الإنتاج من نوع الـABF وأنظمة إنتاج التقليدية.
من الناحية الأخرى، فأنّه من المهم التذكّر أن الـ AGPs لم تكن دائمًا فعالة في أمر الوقاية من الأمراض، حتى عند استخدام الـ AGPs وحاملات الأيون (الأيونوفورز أو ionophores) بمعدلات الجرعة عالية أو القيام بإضافة مركّبات متعدّدة المنتجات. في بعض المزارع، تحدث مشاكل صحية بصورة متكرّرة في الأمعاء والجهاز التنفسي بغض النظر عن استخدام الـ AGPs، أو الأيونوفورز، أو مضادات الكوكسيديا (coccidiostats) الكيميائية، أو إضافات الأعلاف البديلة. تشير الأدلة إلى أن المادة المضافة بحد ذاتها ليست هي الحل لبعض المشاكل المحتملة من ناحية الأداء والصحة بل أن هذه المشاكل مرتبطة في المقام الأول بجودة العلف والمياه، وبالبنية التحتية للإسكان، وبالإجهاد البيئي، وبالإدارة. إنّ حقيقة المقاومة البكتيرية ومقاومة جنس المفطورة (Mycoplasma) لبعض المضادات الحيوية (Nhung وزملائه، 2017) وكذلك مقاومة البكتيريا من جنس الإيميرية (Eimeria) لبعض مضادات الكوكسيديا (Chapman و Rathinam، 2022) كانت واضحة بالفعل في عديد من مناطق العالم قبل بعقود من إكتساب أنظمة إنتاج الـ ABF شعبيتها. وبالتالي، فأنه من الصالح اعتبار الإنتقال تجاه أنظمة الإنتاج من نوع الـ ABF كحلٍ بديل لتحقيق إنتاج أكثر استدامة وكفاءة لأولئك الذين لم يفعلوا ذلك بعد.
إنّ هناك عدة فئات للإنتاج من نوع الـ ABF حول العالم. إنّ علامة الشهادة القياسية المستخدمة من قبل العديد من منتجي الدواجن في جميع أنحاء العالم هي تلك للتربية بدون استخدام مضادات حيوية (raised without antibiotics، وبالمختصر RWA) إذ قد تتلقى الطيور مضادات حيوية وهي «في البيضة» أو عند الفقس نتيجة استخدام لقاحات. في الولايات المتحدة الأمريكية، يتم تصنيف مضادات للكوكسيديا من مجموعة الأيونوفورز على أنها AGPs، وبالتالي فانّ حتى هذه المنتجات الأيونوفورية لا يتم استخدامها كمواد مضافة للأعلاف في بعض من هذه برامج الـ ABF للإنتاج.
لقد اتّخذت الصناعة الأمريكية خياراً طوعياً بتنمية أكثر من نصف من إجمالي دجاج التسمين لديها في أنظمة تهدف إلى تلبية المتطلبات الخاصة بمواصفات علامة الـ «No-Antibiotics-Ever» (أي «الخالي من استعمال أي مضادات حيوية على الإطلاق» وبالمختصر NAE) الواقعة تحت مراسم وزارة الزراعة الأمريكية (USDA). بيد أنه، عندما تحدث الإصابات وتصبح الطيور بحاجة إلى علاج، فأنّ القطعان هذه لا تعد تباع تحت هذه العلامة. يمثّل الإنتاج من نوع الـ NAE تحدياً أكبر من ناحية صيانته، وتكون تكاليف الإنتاج الإجمالية فيه أعلى من تلك للإنتاج من نوع الـ ABF. مع ذلك، تستمر أنظمة إنتاج الـ NAE هذه بالنمو، في الولايات المتحدة (الشكل 1)، من ناحية عدد الدجاج المُنتج الإجمالي (Rennier Associates Inc.، 2022 ؛ AgriStats، 2023)، إلّا أن هناك بعض الموسمية من حيث عدد القطعان التي تصل إلى النهاية في برنامج الـ NAE هذا.
تحقيق إنتاج مستدام من نوع الـ ABF
يرجع الإنتقال إلى برامج إنتاج من نوع الـ ABF إلى قرار يتعلّق بإزالة إضافات الأعلاف. ولكن لقد تمّ الإثبات بالفعل عن طريق الخبرة من قبل عديد من الشركات أن تحقيق مستويات مماثلة من الإنتاجية، وصحة الدواجن ورفاهيتها، وسلامة الأغذية يتطلب القيام بتدخلات متعددة في نظام الإنتاج (Smith، 2011، 2019). يركّز العرض التقديمي الآتي على استراتيجيات الخاصة بالتغذية والتعليف.
أمّا الفكرة الأولى الواجب استيعابها فهي أنه، بغض النظر عن جميع التحسينات التي يمكننا القيام بها من حيث التغذية، وتصنيع الأعلاف، والتعليف، فأنها لن تكون كافية لتحقيق إنتاج من نوع الـ ABF الأمثل. فإنّ صحة الأمهات المعوية ومناعة أمية المعزّزة، وممارسات المثلى للحضانة، وبنية تحتية سكنية محسّنة، وتهوية مناسبة، ومراقبة بيئية المثلى للمنازل، وكيفية الإدارة، وممارسة التخلّص الدائم من الوفيات، والأمن الحيوي، وبرامج تطعيم فعالة، وجودة المياه، كلها كذلك تعدّ أساسيةً لإنشاء أنظمة إنتاج ABF مستدامة.
الشكل 1 أ. توزيع صناعة دجاج التسمين في الولايات المتحدة وفقًا لبرنامج تسويق المعتمد، بين تلك مع الإستخدام الكامل لكافي أنواع محفّزات النمو المضادة للأحياء (AGPs)، وتلك مع الإستخدام المخفّف لها، وتلك مع استخدام الأيونوفورز فقط، وتلك المعتمدة الإنتاج من نوع الـ NAE (المصدر: Rennier Associates Inc.، أيار/مايو 2022). 1ب. نسبة الإنتاج المئوية لصناعة دجاج التسمين في الولايات المتّحدة التي تعتمد التربية وفقاً لبرامج NAE (المصدر: Agristats Inc. 6510 Mutual Dr, Fort Wayne, IN 46825).
إن تخفيض استخدام الـ AGPs من السهل تحقيقه عبر القيام بإزالة منتجات معيّنة أو وضع حدّاً لاستخدامها. مع ذلك، تم الفشل مرات عديدة في التقليل من استخدام جزيئات القادرة على زيادة المقاومة متعدّدة الأصناف لمضادات الميكروبات. فعلى سبيل المثال، ذكرَ Nunan (2022) بأن في المملكة المتحدة أفاد مجلس الدواجن البريطاني عن انخفاض في استخدام مضادات حيوية ذات الأهمية الطبية بنسبة 85% بين عامي 2013 و2017، من 94 طن إلى 14 طن.
بالمقابل، إزداد استخدام حاملات الأيون في الفترة نفسها من 209 طن إلى 281 طن، وكانت النتيجة أنّ أثناء هذه الفترة كان هناك بالكاد أي تغيير في إجمالي معدّل إستخدام المضادات الحيوية. إن المعدّل المرتفع لاستخدام حاملات الأيون في المملكة المتحدة (265 طنًا في عام 2019) له علاقة بارتفاع معدلات وقوع مشاكل الصحة المعوية، وحالات التهاب الأمعاء النخري، والإصابة بداء الأكريات، ولم يأتي النقص في الـ AGPs سبباً لهذه القضايا.
فإنها ترجع إلى تلك المشكلات الإدارية المهيمنة من حيث الأعلاف، والإسكان، والأمن الحيوي، وأساليب إدارة فرشة الدواجن التي يتوجب السيطرة عليها بواسطة استراتيجيات أخرى (Smith، 2011، 2019 ؛ Cervantes وMcDougald، 2023). فقد تم الملاحظة، حول العالم بأجمله، أنه بالرغم من توفّر أفضل البنية التحتية السكنية والممارسات الإدارية، يوجد هناك نوع من الموسمية عندما يأتي الأمر إلى قضايا صحة الدواجن والإنتاجية. من الممكن أن يكون الأثر الموسمي هذا يعتمد على الطقس، ومع ذلك قد يكون له علاقة بكثافة الإسكان الزائدة التي تفرضها ظروف السوق أو بتلك الصيصان قليلة الجودة التي تآتي من البيض الذي تم تخزينه لفترات طويلة.
في الولايات المتحدة الأمريكية، تشير تقارير AgriStats إلى انخفاض حيوية القطعان بين شهري كانون الثاني/يناير وآذار/مارس. إنّ معدّل تحويل السعرات الحرارية إلى اللحوم يزداد سوءًا، ويزداد عدد الأيام المطلوبة للوصول إلى وزن المعالجة خلال الفترة نفسها. لا تختلف ظاهرة الموسمية كثيراً بين البرامج التقليدية، برامج ABF، أو برامج NAE، ولكن الآثار الضارة الناتجة عنها تكون بشكل عام هي الأسوأ في القطعان الآتية من برامج الـ NAE. تقدّم هذه البيانات والترصّدات العالمية دليلًا واضحًا على أن التغذية وأساليب التعليف ليس دائماً لها القدرة على تخفيف هذه المشاكل. ومع ذلك، يتوجب على استراتيجيات التغذية والتعليف أخذ ظاهرة الموسمية في الإعتبار.
من جهة أخرى، بقدرة المياه، أهمّ العناصر الغذائية، تعديل إستجابة الحيوان لأي نظام غذائي. يجب على اختصاصي التغذية الأخذ في الإعتبار آثار مدى توافر المياه، ودرجة الحرارة، وخصائص الفيزيائية-الكيميائية، والجودة الميكروبيولوجية. في مزارع ومناطق محدّدة قد تلعب عوامل المياه دور السبب الرئيسي في مشاكل الصحة المعوية المحتملة، وليس هناك أي نوع من التدخل من حيث العلف الذي قد يحلّها بصورة كاملة. إنّ القيام بإضافة معيْنات حيوية (البروبيوتيك)، أو غذائها (البريبايوتيك)، أو زيوت أساسية، أو أحماض عضوية، أو مواد كهرلية (إلكتروليتات)، أو عناصر معدنية مثل كبريتات النحاس، أو الفيتامينات إلى خطوط المياه لعدة أيام قد يؤدي إلى انسداد المجاري، وتزايد فيها الطحالب والبكتيريا، وكذلك تلف معدّات المياه. من الواجب إدراج هذه المواد في صيغة العلف.
الإستراتيجيات الخاصة بتغذية الدواجن وتعليفها
من المحتمل لقطعان الدواجن التي يتم تربيتها في برامج الـ ABF مواجهة تحديات ميكروبية ومناعية أكثر، وكذلك المزيد من حالات إختلال التوازن البكتيري والتهاب الغشاء المخاطي. كذلك، معدّلات دوران البروتين وإحتياجات الطاقة فيها من المحتمل أن تكون أعلى. وبالتالي، من منظور التغذية، هناك ضرورة حيوية في تعزيز نمو الحوصلة والأمعاء مبكراً في الحياة، وتحفيز نمو مبكر لميكروبيوم معويّ صحي، وتقليل التلوث ونمو البكتيريا الممرضة والأوليات. فيما يلي نقاط مهمّة من ناحية تغذية الدواجن وتعليفها التي يجب مراعاتها في إنتاج من نوع الـ ABF.
صياغة الأعلاف
– قم بتصميم برنامج تعليف ذات مراحل غذائية إضافية ولكن مع تجنّب القيام بتغييرات إزاء فترات ذروة العدوى بالكوكسيديا أو إزاء فترات العمر التي تتّصف بحالات الإجهاد الإداري أو إختلال التوازن البكتيري الأكثر شيوعًا.
– قم بإختيار تلك المكونات الغذائية التي تتّصف بقابلية للهضم أعلى، وبإمكانية زيادة لزوجة الأمعاء أقل، وبقلّة خطورة التلوث بالمطثيات (Clostridia) أو السالمونيلا (Salmonella)، بخاصةٍ في الخلطات العلفية من نوع قبل البادئ والبادئ منها. هذا يعني، بشكل عام، تضمين أقل لمواد غذائية من أصل حيواني وإستخدام زائد لأنظمة غذائية من أصل نباتي.
– تجنّب الإفراط في استخدام البروتين، ومع ذلك أضمن وجود أحماض أمينية أساسية بالمستويات المثلى من خلال زيادة الإستخدام لمصادر بروتين البلورية.
– قم بتضمين معلمات الألياف الوصفية مثل الـ ADF (acid detergent fibers أي ألياف المنظفات الحمضية)، والألياف غير القابلة للذوبان، والقابلة منها، في مصفوفة تركيبة العلف. إستخدم أدنى مستوى من الـ ADF أو الألياف الغذائية غير القابلة للذوبان (بكون الحد الأدنى هو 2% والحد الأقصى 3%)، وأقصاه من الألياف القابلة للذوبان (ألا يتجاوز بين 20 و30% من إجمالي الألياف الغذائية). يجب الحفاظ على نسبة الـ ADF إلى الـNDF (neutral detergent fibers أي ألياف المنظفات المحايدة) في العلف عند 0.37 على الأقل، لتحقيق المستويات المثلى من حيث نمو الأمعاء وقابلية هضم المغذيات والأداء (Nursiam وزملاؤه، 2022).
– خذ بالإعتبار كل ما هناك من مصادر الكالسيوم في النظام الغذائي، وقم بتقييد مستوى إدراجه ضمن المستويات المطلوبة.
– حافظ على أن يبقى التوازن الغذائي للإلكتروليتات (Na+K – Cl) بين 200 و250 مكافئ الميلي/كغ وقم بضبطه وفقاً لمحتوى المياه المعدني.
نوعية العلف
– قم بتحسين الوصف لقيم الطاقة للمواد الغذائية، ولقابلية الهضم للمغذيات، وللمحتويات من أصل المغذيات ومضادات التغذية باستخدام أساليب سريعة مثل نماذج معايرة للتنظير الطيفي للأشعة القريبة من تحت الحمراء (NIRS) المتاحة، وقم بتحديد درجة التباين فيها.
– أعمل على مكافحة التلوث بالفطريات والسموم الفطرية وكذلك تفشي الحشرات على صعيد النظام بأكمله.
– إذا أمكنَ، إستخدم مصادر الدهون ذات قابلية للهضم أفضل، والتي تكون غنية بالأحماض الدهنية متوسطة السلسلة (أحماض اللوريك، والكابريليك، والكَبريْك)، كزيوت من نواة النخيل أو جوز الهند، أو حتى زيت الحشرات.
– تجنّب التزنخ في شامل المكونات الغنية بالأحماض الدهنية (قيم البيروكسيد أن تبلغ مثالياً كحد أقصى 5-10 مكافئ الميلي من الـ O2/كغ، وقيمة الـ TBARS أن تتراوح ضمن 2-3 مغ من الـ MDA /كغ، وقيمة الـ p-Anisidine أن تكون أقل من 5).
– حدّد من نسبة إدراج مصادر فول الصويا المحتوية على مثبط التربسين بمستويات أعلى من 4.5 مغ/غ، وتجنّب استخدام منتجات الصويا التي تم الفرط في معالجتها.
– إختار أو أطلب مسحوق فول الصويا لا يقلّ متوسط حجم الجسيمات الهندسي (dgw) فيه عن 900 ملم (قلّل من جسيمات أصغر من 250 ملم أو أكبر من 1700 ملم)
– إستخدم معادن نزرة ذات درجة توافر بيولوجي أعلى. إنّ مواد الزنك (Zn) والنحاس (Cu) والمنغنيز (Mn) العضوية المصدر تجلب معها فوائد صحية.
كيفية إختيار مضافات الأعلاف
– قم بزرع القناة الهضمية بمواد البروبيوتيك والبريبايوتيك، عن طريق إدراج هذه المنتجات في الأعلاف من نوع قبل البادئ والبادئ.
– قم بإدراج إنزيمات خارجية المنشأ وفقاً لتركيز الركيزة لأجل تحسين قابلية الهضم أو للتقليل من أثار مضادات المغذيات. إنّ شامل أنواع الأنظمة الغذائية قد تستفيد من إدراج فيها إنزيم الفيتاز (phytase) بمستويات أعلى وكذلك إنزيم الكسيلاناز (xylanase).
– إستخدم مواد مضافة لتعديل ميكروبيوتا الأمعاء وكسب خصائص مضادة للالتهابات، كمستخلصات نباتية، وزيوت أساسية، وبوليفينولات، ومستويات أعلى من فيتامينات الـ A و E و D و C، بخاصةٍ خلال تلك المواسم التي تتّصف بنسبة وقوع عالية للفاشيات.
– قم بتأمين سلامة الغشاء المخاطي للأمعاء بواسطة حمض البوتيريك، أو مواد رابطة للسموم الفطرية، أو مواد لإزالة السمية.
– قد تلعب المستحلِبات، ومواد محولة للدهون (ليبوتروبينات)، والأملاح الصفراوية دورًا في حماية وظائف الكبد.
– قم بإنشاء برنامج فعال لمكافحة الكوكسيديا، وفقًا لمتطلّبات برنامج الـ ABF المختار (Smith، 2019؛ Cervantes وMcDougald، 2023).
كيفية تصنيع العلف
– قم بطحن خشن للمكونات، لتحصل على قيمة dgw لا تقل عن 700 ملم للأعلاف من نوع البادئ، و 850 ملم للأعلاف من نوع النامي، و 1000 ملم للأعلاف من نوع الناهي، ولا أقل من 1250 ملم لأعلاف الأمهات والدجاج البيّاض. مع ذلك، قلّل درجة التباين (Sgw) في توزيع الجسيمات، مع جسيمات بحجم أصغر من 250 ملم لأعلاف دجاج التسمين وجسيمات بحجم 500 ملم لأعلاف الدجاجات.
– جرّب القيام بتضمين حبوب كاملة في العلف. فقد تم مراقبة نتائج إيجابية عند القيام بتضمين ما بين 5 إلى 15% من القمح الكامل (Sadati وزملاؤه، 2022) وبين 2.5 إلى 5% من الذرة الكاملة (Ovi وزملاؤه، 2021) في الأعلاف المصنوعة على شكل حبيبات.
– إستخدم أساليب فيزيائية أو كيميائية للتقليل من الحمل البكتيري في العلف (Huss وزملاؤه، 2018).
– تجنّب حرارات تتجاوز 90 درجة مئوية عند القيام بتحبيب العلف، لأجل التقليل من حصول تفاعلات ميلارد (Maillard) الضارة.
ممارسات التعليف
– حاول زيادة مراحل التعليف لتلبية الإحتياجات الغذائية بدقّة، وتجنَّب حصول الإفراط في تناول المغذيات.
– قم بزيادة معدّل تناول العلف إلى أقصى الحدود خلال الساعات الأولى بعد التسكين من خلال تركيب أضواء إضافية أو زيادة شدّة الضوء بالقرب من المعالف، إضافة الورق إلى الأرضية، واستخدام معالف إضافية.
– قم بدراسة إمكانية اللجوء إلى برامج التعليف المضبوط أو برامج الإضاءة المتقطعة لإبطاء تناول العلف وتحسين فترة بقاء العلف في الحوصلة وعملية الهضم في الأمعاء الأمامية.
– تحكّم بمخزونات الحظيرة من العلف لتجنّب فترات سحب العلف.
المعلومات الناقصة إنّ المفاهيم الغذائية المطلوبة لتحسين تغذية الدواجن بشكل عام ولكن جوهرية إذا أردنا تحسين إنتاج من نوع الـ ABF هي التالية: 1) الحركيات الخاصة بقابلية هضم النشا والبروتين؛ القيم الخاصة بهضم النشا السريع والبطيء، والنشا المقاوم، والنشا التالف، ونسب الأميلوز إلى الأميلوبكتين لإستخدامها في تركيبة العلف؛ 2) القيم المثلى لمعالم الخاصة بالنشا والألياف؛ 3) قيم صافي الطاقة لكل من مكونات العلف ولمرحلة التعليف؛ 4) قيم للكالسيوم الهضيم؛ 5) منحنيات أكثر دقة للـ NIRS للتنبؤ بقابلية الهضم وقيم الطاقة؛ و 6) القيم الحقيقية للبروتين لصياغة العلف.
الإستنتاجات
من الممكن القيام بتخطيط إستراتيجيات للتغذية والتعليف لأجل مواجهة تلك التحديات التي يتم ملاحظتها في أنظمة إنتاج الـ ABF والـ NAE. مع ذلك، فأنّ التدخلات على صعيد الأمهات، والمفقس، والبنية التحتية، والتربية لا تزال ضرورية. من الواجب استهداف صياغة الأنظمة الغذائية، وجودة المواد الغذائية، وكيفية إختيار المواد المضافة، وكيفية تصنيع الأعلاف لأجل تحقيق أقصى النمو للحوصلة والأمعاء، وتحفيز نشوء ميكروبيوم صحي، والتقليل من التلوث والعدوى، والحفاظ على سلامة فيسيولوجية الأمعاء. فيما بعد، قد تساعد ممارسات التعليف في التقليل من مشاكل الخاصة بالتناول المبكر والتناول السريع للعلف.
المراجع تقع قيد التشاور مع صاحب البلاغ