Site icon aviNews، مجلّة الدواجن العالمية

مبادئ الأمن الحيوي في تربية الدواجن مع التركيز على التحكّم بالتهاب الأمعاء – وجهة نظر جديدة

الأمن الحيوي

 

في سياق صحّة الحيوان، تعدّ الوقاية من الأمراض المعدية في مجموعات الدواجن، سواء كانت للوقاية أو للسيطرة، موجّهةً دائماً إلى المجموعة التي تقع في منطقة جغرافيّة محدّدة (صحّة الحيوان)، أو في منشآت الدواجن (الطبّ البيطري الوقائي/الأمن الحيوي) والمتطلّبات الأساسيّة لفرضها هي معرفة علم وبائيّات الأمراض المعدية.

هي العلم الذي يدرس طُرق انتقال الأمراض بين مجموعات الحيوانات وسُبُل الوقاية التي، لتطبيقها، يجب معرفة العنصر المسبّب، والمُضيف، والبيئة.

هي القدرة على حلّ المشكلات مع تعلّم كيفيّة التفكير وليس ما يجب التفكير به لوضع برنامج لصحّة الدواجن.

من دون علم الوبائيّات، ليس هناك أيّ أساس لممارسة الأمن الحيوي وصحّة الحيوانات.

يجب أن يركّز الطبيب على الحيوان المريض، وهو كالشجرة المريضة: هدفها العلاج.

يركّز علم الأوبئة على قسم معيّن من الحيوان (آفات عيانيّة ومجهريّة، ومصل الدّم، وقطع من الأعضاء) والهدف هو دراسة الطريق الذي يسلكه العنصر الممرض داخل الكائن المصاب أو النافق. هو مثل النظر إلى خشب شجرةٍ مريضة.

يركّز علم الوبائيّات على البيئة التي يعيش فيها الحيوانات (المزرعة) والأماكن المحيطة بها حيث هناك عوامل خطرة (حيوانات النطاق الحرّ البرّيّة والحيوانات الأليفة)، ومزارع المواشي، ومصادر المياه (الأنهار والبحيرات والخزّانات)، والمطامر الصحّيّة، ومكبّات النفايات، والقوارض، والحشرات، إلخ.

الرسم 1. تمثيل لأسس ممارسة الطب، وعلم الأوبئة والوبائيّات.

 

لذلك، ترتبط إجراءات الأمن الحيوي بالأحداث المرتبطة بمكوّنات البيئة المختلفة. يجب أن يُصمّم برنامج التحكّم بالمرض بشكلٍ جيّدٍ من الناحية البيولوجيّة (فعاليّة) والاقتصاديّة (فاعليّة). يجب أن يكون البرنامج ديناميكيّاً أيضاً ليستطيع التطوّر مع تغيّر الوضع من ناحية تردّد الإصابة بمرض/عدوى، والأوضاع الاقتصاديّة (التكلفة والفائدة)، والسياسيّة أو الاجتماعيّة-المناخيّة التي تتطلّب تغييراً في مسار البرنامج.

 

تعدّ الدواجن التجاريّة موضوع هذا المستند، دون أيّ تركيزٍ محدّد على الطرائق الأخرى البديلة مثل دجاج التسمين في النطاق الحرّ أو الدجاجات البيّاضة خارج الأقفاص التجارية.

 

اعتبارات عن علاقة علم المسبّبات، والمضيف والبيئة

 

العملاء الحيويّون المسبّبون للأمراض

 

يُذكر العملاء المسبّبون للأمراض ككائنات ممرضة أو مسبّبات التهاب الأمعاء لأنّها تعامل من منطلق علم الوبائيّات كعملاء لأمراض التهاب الأمعاء، بعيداً من أنّ كلّ عاملٍ منها قد تمثّل بأنواعٍ لا تعدّ ولا تحصى. يتميّز هؤلاء العملاء بخروجهم عن طريق البراز، ومقاومتهم للأوضاع البيئيّة بحيث يبقون قيد الحياة لأشهر، ويدخلون الكائن الحيّ المضيف الجديد من خلال المنقار، ما يعرف بالانتقال من البراز إلى الفم.

 

المضيفون

 

يفتقر العملاء المسبّبون لالتهاب الأمعاء القدرة على التخصّص بمضيفٍ واحد. تقدّم لنا هذه المعرفة الصلاحيّة العلميّة للسيطرة على مجموعة العملاء المسبّبة لالتهاب الأمعاء في المجموعات وإبطال طرق التحكّم الموجّهة إلى عاملٍ مسبّبٍ للأمراض واحدٍ أو أكثر. إذا أُخذت السالمونيلا وحدها على سبيل المثال، فقد وُجِدَ أنّها تصيب أكثر من 2,600 نوع من المضيفين باردي الدمّ ودافئيه.

 

البيئة

 

تتحكّم البيئة بالعلاقة بين المضيف والطفيلي في جميع أشكالها المتنوّعة، مثل العوامل الاقتصاديّة-الاجتماعيّة (الفقر والغنى، ومستوى التعليم)، والمناخ، ووجود التربة، والنباتات، والغابات (تواجد حيوانات مفترسة وطيور وحيوانات برّيّة)، وكيفيّة استغلال الحيوانات (تناسل الدواجن مع بعضها البعض فقط أو اختلاطها مع أنواع حيواناتٍ أخرى)، ووجود تربية النطاق الحرّ ومزارع الفناء الخلفي، إلخ. يتوصّل إلى التوازن بين المضيف والطفيلي عندما تحفّذ البيئة إنتاج الدواجن، وهو الهدف من البرنامج. وعندما تكون غير مشجّعة، تواجه تربية الدواجن ازدياداً في نسبة الأمراض ويبدو الضّرر واضحاّ.

 

يجب الملاحظة أنّ تدابير الوقاية من الأمراض (عن طريق القضاء عليها، والوقاية، والتحكّم بها) تُطبّق على مكوّنات البيئة المختلفة.

 

 

عندما تُوازِن تدابير الوقاية من الأمراض قوى الدفاع التابعة للجسم المضيف وقوى الهجوم البيئيّة، يظهر المرض على مستوى مقدورٌ على التحكّم به، كما يظهر في الرسم أدناه، ولا تتعرّض الإنتاجيّة إلى المساومة. يجسّد التوازن بين الصحون التوازن بين قوى الدفاع التابعة للمضيف وقوى الهجوم التابعة للبيئة.

 

 

سلسلة انتقال الأمراض التي تتسبّب بالتهاب الأمعاء.

 

 

تتشكّل سلسلة انتقال الأمراض أو سلسلة الوبائيّات من الروابط الآتية:

مصدر الإصابة

 

تأوي الحيوانات الأليفة والتي تعيش حرّةً، بالإضافة إلى الطيورالبرّيّة الطفيليّ داخلها وتعود وتخرجه إلى البيئة. يمكن أن تكون هذه الحيوانات مريضة أو حاملة للمرض (سليمة، أو حاضنة للمرض، أو ناقهةً وخازنة) – طيور من أنواع أخرى وحيواناتُ بريّة؛

طُرُق التخلّص

من طُرُق أو وسائل وصول الطفيلي إلى البيئة هو البراز؛

طُرُق الانتقال

من طُرُق أو وسائل وصول الطفيلي إلى مضيفٍ جديد هو الماء أو الأكل أو الفراش أو الذباب أو الخنافس أو الأحذية أو الأيدي الملوّثة بالطفيلي؛

باب الدخول

طريقة دخول الطفيلي إلى مضيفٍ جديد عن طريق الفم؛

العُرضة

مضيفٌ جديد سيُمرَض؛

ملاحظة

في غياب طُرُق التحكّم الفعّالة، تعيد الدورة نفسها بشكلٍ لانهائي ضمن المجموعة، ما ينتج عنه ازديادٌ تدريجيّ في الانتشار.

 

تدابير الوقاية

تدابير متعلّقة بمصدر الإصابة

معالجة الدواجن عندما يلزم وإزالة دفعة منها عندما يفرضه القانون (في حالة السالمونيلّا).

التدابير المتعلّقة بطرق الانتقال

الحواجز على الحيطان لمنع الحيوانات من الخروج من المزرعة؛ والحواجز الصحّيّة ونظافة الموظّفين والزّوّار؛ وتنظيف المناطق خارج المنشأة (مع التركيز على القوارض والذباب)؛ ومعالجة مياه الشرب بشكلٍ تامّ؛ والتخزين وشبكة التوزيع؛ والتخلّص من القمامة والحيوانات النافقة بالشكل المناسب؛ تنظيف وتعقيم الأرضيّة والمعالف وصنابير مياه الشرب وستائر الفضاء النظيف؛ والتحكّم بالخنافس عن طريق الشفط الصّحّي؛ والوقاية والسيطرة على الآفات (من قوارض وذباب وخنافس) خلال الإقامة.

التدابير المتعلّقة بالعُرضة

اللقاحات عند تواجدها.

 

فهرَسَة برنامج التحكّم بالتهاب الأمعاء – الأمن الحيوي:

 

  1. التوجيهات

 

تعريف الأهداف الأوّلية والوسطى والأخيرة. وضع مسودّة لكتيّب التعليمات وإجراءات التشغيل القياسية؛

الهدف الأوّلي: تقديم تدابير الأمن الحيوي؛

الهدف الأوسط: تخفيف من المرضيّة و/أو النفوق وزيادة الإنتاجيّة؛

الهدف الأخير: تحسين شروط الطيور الصحّيّة.

 

 

  1. التنفيذ

 

الفترة التحضيريّة: تحضير جميع العناصر لتحقيق الأهداف مثل تخمين التكلفة، وانتقاء الموظّفين، وتوزيع المسؤوليّات، وتدريب الموظّفين، وتدريب الأطبّاء البيطريّين في مجال الوبائيّات (الأساسيّة والمميّزة) والإحصاء الحيوي. من المُقترح أن يتبع التدريب مبادئ الجودة الحديثة، ما يتضمّن المراقبة الذاتيّة.

 

مرحلة الهجوم: وتشتمل على تطبيق الطُرُق بشكلٍ مستمرّ وممنهج. يتضمّن ذلك التقييم الدوري لتصحيح التطبيق.

مرحلة الاتّحاد: للوصول إلى الهدف الأخير، يجب تعديل تدابير الأمن الحيوي لتفادي تكرار الإصابة بالأمراض.

مرحلة الإدامة: وهي تتمّة للمرحلة السابقة، لكّنها تتخلّل خطّة صحّة الحيوان في المنشأة أو المنطقة.

التقييم: يجب القيام بتقييمات دوريّة، ليس فقط عن طريق التحليلات المختبريّة لمعاينة وجود أو غياب العناصر الممرضة، بل بشكلٍ أساسيّ عن طريق التحليل الإحصائي لمؤشّرات الصحّة (الحالة المرضيّة أو النفوق)؛ بالإضافة إلى مؤشّرات الإنتاج.

 

تُعتبر التحاليل الإحصائيّة بسيطة للغاية، مثل تحليل الفارق بين شطور المتغيّرات النوعيّة وتحليل الفارق بين معدّلات المتغيّرات الكمّيّة، مع تحديد مسبق لمستوى الرفض لفرضيّة العدم.

 

مقوّمات تدابير الأمن الحيوي: أمن حيويّ تصوّري، وأمن حيوي تفعيلي، وأمن حيوي بُنيويّ.

 

الأمن الحيوي التصوّري: يرمز إلى الوقاية أو تدابير السيطرة على الأخطار البيئيّة للحدّ من التدابير المتعلّقة بالحواجز الصحّيّة.

 

الأمن الحيوي البُنيوي: يرمز إلى الوقاية أو تدابير السيطرة على الأخطار الكامنة في المنشآت، والأغراض، والأدوات، والفراش، والآفات، إلخ.

 

الأمن الحيوي التفعيلي: يرمز إلى تدابير نظافة الموظّفين الداخليين، والزوار، والموظّفين الدائمين وقيد التعاقد الباطني.

 

 

 

Exit mobile version