Site icon aviNews، مجلّة الدواجن العالمية

انفلونزا الطيور مرضٌ حيوانيّ المنشأ

Escrito por: Gary García-Espinosa
AVIAN INFLUENZA

ينتمي فيروس انفلونزا الطيور إلى صنف فيروسات الانفلونزا من العيّنة النمطيّة أ، من فصيلة الفيروسات المخاطيّة القويمة وجنس فيروسات الإنفلونزا أ، اعتماداّ على تصنيف اللّجنة العالميّة لعلم تصنيف الفيروسات.

الرسم 1. بنية فيروس انفلونزا الطيور.

المُضيف الطبيعي لفيروس انفلونزا الطيور

حاليّاً، تتواجد الهيماغلوتينات الستة عشر والنورامينيديزات التسعة في الطبيعة بالتعايش مع حوالي 225 صنفاً من طيور الماء البرّيّة المتوزّعة عالميّاّ والتي تنتمي بشكلٍ مباشر إلى رتبة الإوزّيّات (البطّ والإوزّ والتَّمّ) ورتبة الإفجيجيات (النوارس والخرشناوات والخواضات).

الرسم 2. الرصد السريع لتقديم فيروسات جديدة.

في أميركا الشماليّة وألمانيا وسويسرا، تعدّ العيّنات النمطيّة الفرعيّة المتواجدة بوتيرة عالية في البطّ هي H4N6 وH6N2، بينما أقرّ وجود العيّنات النمطيّة الفرعيّة H13-H16 في الخواضات.

تعتبر الفيروسات المتواجدة في البريّة قليلة الإمراض ولها قدرة محدودة على تبديل التركيبات الوراثيّة بين القارّات.

ولكنّ بعض العيّنات النمطيّة الفرعيّة المرتبطة بالهيماغلوتينات H5 وH6 وH7 وH9 الآتية من الطيور المائيّة البريّة لها فيروسات قليلة الإمراض وتكون على احتكاكٍ دائمٍ بأنظمة إنتاج الدواجن الداجنة مثل البطّ والدجاج والديك الرومي؛

 ومثالٌ على هذا الانبعاث والوجود الحالي للعيّنة النمطيّة الفرعيّة شديدة الإمراض H5N1 في الدواجن في الصين، والتي أظهرت قدرتها على قتل الطيور الداجنة، بعض الطيور البريّة، والثديّات، وفي حالاتٍ نادرة، أناساً على مقربة من الدواجن.

ومثالٌ آخر عن كون الفيروس حيوانيّ المنشأ كان في حالة العيّنة النمطيّة الثانويّة H7N9 التي تمّ رصدها في 14 حالة مميتة من أصل 63 في الأناس في الصين.

تعدّ منظّمة الصحّة العالميّة الـH7N9 قليل الإمراض في الدجاج، ولكن قد تمّ رصده في الإنسان.

إمراض فيروس انفلونزا الطيور H5N2 من السلالة المكسيكيّة

تمّ دراسة أوّل فيروسات انفلونزا الطيور المكسيكيّة قليلة وكثيرة الإمراض في تجاربٍ في الوسط الحيويّ. وفي هذه الدراسات، تمّ توثيق أنّ:

تجربة الإمراض

تمّ دراسة إمراض فيروس انفلونزا الطيور H5N2 في أصناف الطيور الأخرى مثل البطّ، والزقزاقاوات، والديك الرومي، والطاووس والسمان الملقّحة بالفيروس عن طريق العرق. لا تصبح هذه الطيور مريضةً ولا تعدي الدجاج الآخر غير المريض المتواجد في المكان نفسه مع الطيور البرّيّة المصابة.

دراسات حركيّة الإخرا

تمّ دراسة حركيّة إخراج السلالة المكسيكيّة من فيروس انفلونزا الطيور H5N2BP/2007 عن طريق إخراجات الفيروس في البلعوم والمذرق بعد 21 يوماً على الأقلّ عن تلقيح الدجاج والبطّ.

كما تمّ ملاحظة أيضاً أنّ فيروس انفلونزا الطيور H5N2BP/2007 من السلالة المكسيكيّة الملقّح في البطّ المحلّي يُستطاع إخراجه عن طريق الجهاز الهضمي أوّلاً ثمّ عن طريق التنفّس، والعكس صحيح في الدجاج.

طفرة نكلوتيديّة

وقد ركّزت أغلب الدراسات المتعلّقة بطفرات النكلوتيد في فيروس انفلونزا الطيور على منطقة الانقسام في مورِث HA بسبب أنّه قد تمّ تحديد اختلاف تتالي الأحماض الأمينيّة في مورِث HA في الفيروس المتفشّي وفيروس اللقاح، ما يؤدّي إلى التخفيف من نسبة الحماية.

تمّ ملاحظة هذا التغيّر المتميّز بالانتحاء بين الأنسجة التنفّسيّة والهضميّة في الدجاج والبطّ المحقون بـH7N3BP وH7N2BP وH7N9BP من البطّ والدجاج البرّي والديك الرومي الداجن. ويرتبط شرح التغيّر بالانتحاء بـ:

تجمّع الأحماض الأمينيّة القاعدة

تمّ تحليل تجمّع الأحماض الأمينيّة القاعدة في منطقة الانقسام في مورِث HA التي بدورها ترتبط بشدّة إمراض الفيروس في الدجاج. لكنّ وجود أوعدم وجود منطقة الأحماض الأمينيّة القاعدة في بعض الحالات يرتبط بالفيروسات قليلة الإمراض. ذلك يقترح تدخّل مورثات أخرى في الإمراض، مثل PB1-F2، وPB2 وNS1 حيث تمّ إيجاد طفرات في البيورين والبيريميدين المرتبطتين بالإمراض.

الرسم 3. إصابة إنسان بفيروسات انفلونزا الطيور، نادرة ولكن ممكنة.

وضع فيروسات انفلونزا الطيور في المكسيك

فيروس انفلونزا الطيور H5N2

في 23 أيّار 1994، تمّ عزل فيروس انفلونزا الطيور H5N2 قليل الإمراض لأوّل مرّة. وفي كانون الأوّل من العام نفسه، تمّ عزل فيروس انفلونزا الطيور H5N2AP في الدواجن التجاريّة في مختبر اللجنة الأميركيّة-المكسيكيّة للوقاية من الحمى القلاعية والأمراض الحيوانيّة الأخرى. تمّ القضاء على H5N2AP في حزيران 1995.

وبالرغم من ذلك، حتى اليوم، يبقى فيروس انفلونزا الطيور H5N2AP شائعاً في المزارع التجاريّة ودجاجات الفناء الخلفي. ولكن، بسبب قلّة إمراضه، يمكن أن يبقى دون رصد في حين تتعافى الطيور.

خلال الـ24 سنة من وجود العيّنة النمطيّة الفرعيّة H5N2BP، ليس هنالك من تقارير تظهر أنّ الفيروس قد تحوّل إلى الشّكل شديد الإمراض، وأنّ مجموعه المورثي أصله من الطيور.

فيروس انفلونزا الطيور H7N3

في حزيران من العام 2012، ظهر فيروس انفلونزا الطيور H7N3 ذو الخاصيّات الجزيئيّة والبيولوجيّة شديدة الإمراض لأوّل مرّة في وحدات إنتاج الدواجن التي تنتج البيض للاستهلاك في ولاية خاليسكو. بعد السيطرة عليه، اختفى الفيروس وبائيّاً لمدّة 17 أسبوع، ليعود ويظهر في كانون الثاني من عام 2013، ويبقى موجوداً حتّى اليوم في بعض المناطق حيث لا تتواجد فيها طرق انتاج دواجن التي تتبع التقنيّات أو طرق تربية الدواجن في الفناء الخلفي.

أمّا فيروس انفلونزا الطيور شديد الإمراض من العيّنة النمطيّة الفرعيّة H7N3 الموجود في الدجاجات من ولاية خاليسكو قد تمّ رصده عن طريق المُستَضَدّ وجزيئيّاً أيضاً في ملتحمة أعين عاملَين مع الدواجن من هذه المنطقة أصيبا بالتهاب الملتحمة لكن لم يظهرا ارتفاع في الحرارة أو مرضٍ تنفّسيّ.

تجربيّاً، هذا الفيروس المعزول وغير المتكيّف يتسبّب بمرضٍ مميت في الفئران ويستطيع أن يتنقّل بسرعة وبشكلٍ مباشر بين ابن مقرضٍ وآخر، كما يستطيع أن يستنسخ بسرعة كبيرة في خلايا الشعب الهوائيّة في الإنسان.

في الوقت الحاضر، تعدّ العيّنتان النمطيّتان الفرعيّتان H7 وH5 من فيروسات انفلونزا الطيور التّي يجب التصريح عنها للخدمة الوطنيّة للصحّة والسلامة وجودة الأغذية الزراعيّة والمنظّمة العالميّة لصحّة الحيوان. بالنسبة إلى فيروسات انفلونزا الطيور المعزولة أو المرصودة في الطيور البرّيّة في المكسيك، فقد تمّ الإفصاح عن وجود العيّنات النمطيّة الفرعيّة من فيروسات انفلونزا الطيور قليلة الإمراض H7N3 وH6N2 وH4N2 وH5NX في البطّ البرّي المهاجر.

Figure 4. Avian influenza virus H5N1, impact on human health.

حاليّاً، فيروسا انفلونزا الطيور H5N1 وH7N9 من السلالة الآسيويّة هما العيّنتان النمطيّتان الفرعيّتان الأكثر تأثيراً على صحّة الإنسان، ويعود أصلهما إلى العلاقة الوطيدة بين الأنواع المختلفة من الطيور المنتجة، البطّ البرّيّ والأشخاص الذّين يربّونه ويتبادلونه تجاريّاً.

 

Exit mobile version