المصادر موجودة عند الطلب.
ارتفاع إنتاج الدواجن يعزز الطلب على الذرة في باكستان
تشهد صناعة الدواجن الباكستانية طفرة كبيرة، ما يدفع الطلب على الذرة إلى مستويات غير مسبوقة. هذا الارتفاع في إنتاج الدواجن […]
تشهد صناعة الدواجن الباكستانية طفرة كبيرة، ما يدفع الطلب على الذرة إلى مستويات غير مسبوقة. هذا الارتفاع في إنتاج الدواجن يعيد تشكيل سوق الحبوب في البلاد ويؤثر على صادرات الذرة.
في الربع الأول من عام 2025، انخفضت صادرات باكستان من الذرة بشكل كبير بنسبة 87%، ويرجع ذلك أساسًا إلى العقبات الإدارية والطلب المتزايد من مصنعي الأعلاف المحليين. صدرت البلاد 53000 طن فقط في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وعلقت عمليات التسليم إلى أكثر من اثنتي عشرة دولة، بما في ذلك الصين وفيتنام والمملكة العربية السعودية ورومانيا. وهذا تناقض صارخ مع عام 2024، عندما صدرت باكستان 419 ألف طن من هذه الحبوب، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى زيادة الصادرات إلى فيتنام.
يمكن أن يعزى نمو صناعة الدواجن إلى عدة عوامل. كان أحد العوامل المهمة هو قرار الحكومة برفع الحظر المفروض على واردات فول الصويا المعدلة وراثيًا في أواخر عام 2024. أدت هذه الخطوة إلى تنشيط قطاع الدواجن، ما أدى إلى تجدد الطلب على الذرة. يقدر المحللون أن إنتاج الدواجن المحلي يمكن أن يرتفع بنسبة 25% بسبب إزالة الحظر المفروض على فول الصويا المعدل وراثيًا. وبالتالي، من المتوقع أن يصل الاستهلاك المحلي للذرة في 2025/26 إلى 9.1 مليون طن، متجاوزًا تقدير الإنتاج 2024/2025 البالغ 9 ملايين طن.
من المتوقع أن يبلغ الإنتاج في باكستان 9.6 مليون طن في 2025/26، بناءً على زيادة طفيفة في المساحة وبافتراض متوسط عائد لمدة خمس سنوات. تقليديا، يمثل علف الدواجن حوالي 65% من استخدام الذرة. يتم خلط الذرة مع فول الصويا، ويؤدي تحسين توافر فول الصويا المعدل وراثيًا بشكل طبيعي إلى زيادة الطلب على الذرة. هناك ما يقرب من 300 مطحنة أعلاف تنتج علف الدواجن، بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 12 مليون طن.
ومع ذلك، أدت الزيادة في الطلب المحلي على الذرة إلى انخفاض الصادرات. وقد ساهمت العديد من القرارات السياسية السيئة التي اتخذتها الحكومة الباكستانية في هذا التراجع. جعلت التغييرات في اللوائح الصحية من الصعب على المصدرين تلبية المعايير المطلوبة وشحن منتجاتهم إلى الخارج. ولمعالجة هذه الأزمة، يعتقد المطلعون على الصناعة أنه يجب إشراك سلطات الأغذية الإقليمية وإدارات الزراعة في جعل مناطق الإنتاج خالية من الآفات، ومراقبة بقايا مبيدات الآفات، وضمان التعامل السليم مع ما بعد الحصاد.
أثارت وزارة التجارة مخاوف بشأن انخفاض صادرات الذرة ودعت إدارة وقاية النباتات والوكالات الحكومية الأخرى إلى معالجة هذه القضية. على الرغم من هذه التحديات، لا يزال ازدهار الدواجن يدفع الطلب على الذرة في باكستان، ويعيد تشكيل سوق الحبوب في البلاد ويقدم فرصًا جديدة للنمو والتنمية.