المحتوى متاح في: English (الإنجليزية)
يتيح التفقيس في المزرعة الحصول على طيور سليمة، وذات تحويل غذائي أفضل ووزن ذبيحة أعلى. تأتي هذه وغيرها من المزايا نتيجة ممارسة التغذية المبكرة في تربية دجاج التسمين. لقد بات بارت يانسن، من هولندا، يستخدم هذا النظام بنجاح في مزرعته منذ ست سنوات وحتّى الآن.
” يشكّل التفقيس في المزرعة منهجًا ممتازًا لتربية دجاج التسمين “، يقول بارت يانسن. ” فإنّني مقتنع بذلك. “
يمتلك ويدير بارت، مع زوجته إِيللي، مزرعة لتربية دجاج التسمين بالقرب من قرية زويدفيلدي في هولندا. إنّ مزرعتهما ليست بمزرعة أصولية ومع ذلك فهي تمثّل عملية صناعية احترافية كاملة الحجم بالفعل. تتسع المزرعة لـ 500,000 طائر، يتم تربيتها بفئتين عمريتين داخل ثلاثة عشر منزلاً.
تولى بارت إدارة المزرعة من والديه اللذين بدآ العمل في عام 1975 مع 10,000 طائر فقط. وفي غضون 5 سنوات، أزدادت سعة المزرعة لتصل إلى 90,000 طائر، وهكذا وصولًا إلى حجمها الحالي. انضم بارت (43 عامًا) إلى عمل المزرعة المملوكة من قبل العائلة في عام 2000، وواصل على جعل العملية إحترافية أكثر.
إنّ نظام التفقيس في المزرعة هذا يُعتمد في كل واحد من المنازل الموجودة، مما يجعل من هذه المزرعة مزرعةً مميزة. فيما عدا ذلك، يتم توظيف نظام مذهل لحرق الأخشاب لتدفئة جميع منازل الدواجن، فضلاً عن المنازل التي يسكن فيها إيللي وبارت ووالديه. لتحقيق ذلك، يتسنّى على مخزون الخشب المقطّع أن يكون بحجم 6,000 متر مكعب عند نهاية فصل الشتاء. إنّ كمية الخشب هذه، المتراكمة على أرضية الفناء، حقّاً تثير الإعجاب.
إستثمارٌ جادّ
مع ذلك، يتمثّل أهم الموجودات ضمن هذه المزرعة بنظام “إكس – تريك” (X–Treck) والذي قد استثمر فيه بارت لأول مرة في عام 2015.
بارت: “لقد قامت شركة فينكوماتيك (Vencomatic) في وقت سابق بعرض نظام الـ “باتيو” الخاص بها، وقد تابعنا نتائج هذا النظام عن كثب. بدا كل من أداء الطيور والنتائج الاقتصادية إيجابيين. ومع ذلك، كنا مهتمّين أكثر بنظام X-Treck للأرضيات، وهو نظام مبني على مبدأ العمل ذاته. وبالتالي قررنا، لمعرفة ما إذا كان هذا النظام مناسبًا لنا أم لا، تثبيته في واحد من منازل الدواجن لدينا فور إصداره. ونظرًا لأن النتائج كانت إيجابية للغاية، قررنا بالتبديل إلى هذا النظام بشكل كامل في جميع منازلنا.”
ويتابع بارت: “إنّ الاستثمار في مثل هذا النظام هو بالطبع مسألة جدّيّة، إذ إنّه أعلى بحوالي 7-8 بالمائة بالمقارنة مع الأنظمة التقليدية. مع ذلك، يستغرق المردود على الاستثمار 3 سنوات فقط، بينما المكافأة فتكون هائلة من ذلك الحين وصاعدًا. إنّ الفائدة الكبرى لإعتماد التفقيس في المزرعة هي إمكانية لتربية طيور سليمة بدءًا من لحظة فقسها. تكمن الفائدة في أن الدجاج عندئذ لا يتعّرض سوى للحد الأدنى من الإجهاد. وليس ذلك فحسب، بل لديهم أيضًا إمكانية الوصول المباشر إلى العلف والمياه، ما يؤدي إلى تنشيط الجهاز المناعي لديهم بقوة في مراحل الحياة المبكرة. ومن الفوائد الأخرى هو أننا نقوم بشراء البيض المحضن بدلاً من القيام بشراء صيصان بعمر يوم واحد. عادة، يكون سعر التكلفة للبيضة أقل بحوالي 2 يورو سنت مقارنةً بسعر التكلفة للصوص بعمر يوم واحد“.
منذ لحظة الفقس، تتمتع الصيصان بإمكانية الوصول الفوري إلى العلف والماء
جدول زمني ضيق
ولكن من الضروري إعتماد جدول زمني ضيق للغاية في الإدارة والتخطيط كي يتمّ تشغيل هذا النظام بنجاح، يقول بارت.
يقوم بارت يانسن بتربية 500,000 طائر في 13 منزلاً، وجميعها مجهّزة بنظام Vencomatic X-treck
“وإلا ستهدر الوقت وبالتالي لن يحقّق استثمارك أرباحًا. يتم أخذ طيورنا للمعالجة والتصنيع أيام الاثنين والثلاثاء. مباشرة بعد ذلك، أي يوم الأربعاء، يجب القيام بتنظيف وتطهير كل شيء. ونقوم يوم الخميس بوضع فرش جديدة للأرضية وتبخير المنزل بالأمونيا للتخلّص من الفورمالديهايد. ويصل البيض يوم الجمعة، بعمر اليوم الثامن عشر من التحضين. من أجل الحفاظ على درجة حرارة قشر البيض عند 36-37 درجة مئوية، يجب أن تكون درجة الحرارة داخل المنزل 33 درجة مئوية عند وقت وضع البيض في إطارات الحمل الخاصة بها، الموضوعة على ارتفاع 15 سم فوق مستوى الأرضية. إنّ درجتي الحرارة هذه متصّلتين ببعضها البعض، مما يمثّل أمرًا جوهريًا لنجاح عملية التفقيس”.
فعال ومربح
تبدأ دورة النمو من لحظة الفقس. وفقًا لبارت، تصل نسبة الفقس في معظم الحالات إلى حوالي 98-99 بالمائة. ليس هناك إنخفاضًا حقيقيًّا في معدل الوفيات ولكن تصبح نسبة تحويل العلف أفضل بـ 3 إلى 4 نقاط، ونحصل على وزن أعلى بمقدار 100 غرام في المتوسط عند الذبح. علاوة على ذلك، يتم إثارة الجهاز المناعي للطيور في مرحلة مبكرة. نتيجة ذلك، إنخفض قدر استخدام المضادات الحيوية في قطعاننا بشكل كبير.
بارت يانسن: ” إنّ التفقيس في المزرعة هو أمرٌ مفيد للغاية، ولكنه يتطلب إدارة صارمة “
“تتطلب ممارسة التفقيس في المزرعة ممارسة إدارة صارمة حقّاً. فإنه نهج شامل، ولا يُصلح القيام بتحسين عنصر واحد فقط“، يلخّص بارت. “مع ذلك، يجعلنا هذا النهج أكثر مرونةً، كما أنّه يمثّل طريقةٌ فعالة ومربحة لإدارة أعمالنا.
ستكون الخطوة التالية هي تلقي البيض المحتضن في اليوم التاسع عشر من التحضين. سيجعل ذلك التفقيس في المزرعة مفيداً أكثر وأكثر. قم بإجراء الحسابات بنفسك: 500,000 طائر مضروباً في مكاسب اليوم الواحد، مضروبًا في 7.5 دورات نمو سنويًا.. حقًا ناجح وحقّاً مفيد”، يختتم بارت يانسن.