التغذية الحيوانية

الجودة كمرادف الربحية المتزايدة في مجال إنتاج الأعلاف الحيوانية

لقراءة المزيد من المحتوى حول aviNews Arabic 2022

المحتوى متاح في:
Español (الأسبانية) English (الإنجليزية)

إنّ لمصانع الأعلاف والخلطات الجاهزة أهمية كبيرة في مجال الإنتاج الحيواني من ناحية التكاليف في إنتاج اللحوم، وكذلك من حيث مشاركتها في الصحة الحيوانية وبالتالي التأثير على صحة الإنسان.

لهذا السبب، لا يمكننا تجاهل الاستثمار في الجودة وإلا سوف نواجه خسائر ليس بشكل مباشر فقط، أي من ناحية العمليات التي تُجرى في المصانع، بل أيضًا بشكل غير مباشر، نتيجة انعكاس سلبي على السلسلة الغذائية بأكملها.

وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، يوجد هناك عدد من حالات خطيرة التي تمس بالصحة الحيوانية والبشرية، وكذلك تؤثّر على تسويق الأغذية والحصص الغذائية؛ ومن بينها:

  • التهاب الدماغ الاسفنجي البقري (جنون البقر)
  • الديوكسينات
  • السموم الفطرية
  • التلوث بالإشريكية القولونية من النمط المصليO157: H7
  • تطوّر المقاومة لمضادات الميكروبات

يمكننا أيضًا تضمين إلى هذه خطر السالمونيلا والذي غالبًا ما يكون حاضرًا داخل مصانع الأعلاف وفي الخلطات الجاهزة.

للتقليل من خطر وقوع هذه الحوادث، تم إنشاء مجموعة من مراسم للجودة التي يمكن للشركات أن تعتمدها. إنّ إختيار المرسوم الذي يجب إعتماده يجب أن يتم بناءً على السوق الذي تعمل فيه الشركة، ومطالب العملاء، والمتطلبات القانونية، وموضع الشركة بالنسبة إلى المنافسة والمنتجات التي يتم تصنيعها (أغذية أو خلطات جاهزة).

من المهم الإشارة إلى أنّه من الواجب تنفيذ معايير الجودة المطلوبة قانونيًا، بينما الإمتثال بالبروتوكولات الأخرى فيُعد طوعيًا، مثل الـ HACCP، و الـ ISO 22000، و الـ FSCC 22000، و الـ FAMI-QS، و الـ + GMP وغيرها.

ولو إنّنا فقط إهتممنا بسلامة المنتجات التي يتم طرحها في السوق الاستهلاكية لكان الاستثمار في الجودة قد أغلّ بالفعل، لأننا نكون بذلك مبادرين في سبيل الوقاية من الأمراض المهمة كما ذُكر سابقًا. ولكن مفهوم الجودة يتجاوز مبدأ السلامة إذ أنّها أداة لإدارة الأعمال، ولها متطلبات خاصة بها كتلك المذكورة في ISO 22000، وFSSC 22000، و FAMI-QS.

تواصل بعد الإعلان.

لتحقيق أهداف السلامة، نستعين ببرامج المتطلبات المسبقة والتي تساعدنا أيضًا على توفير الموارد، كما هو الحال مع إدارة الموردين، مما يؤدي إلى جعل عملية المفاوضة أفضل، وإلى تحسين الجودة وتقليل المخاطر.

تشكّل إدارة الموردين أو تأهيلهم أمرًا حسّاسًا للغاية بالنسبة للشركات، وذلك لأنّه في حال عدم دراستها وتنفيذها بشكل صحيح فإنها تسبب ضررًا للجودة والإنتاج سويًا؛ إنّ الشركات التي تنفق في سبيل تأهيل مورديها تضمن نفسها لتلقي فقط ما تم التعاقد عليه.

وإلّا، إذا لم يكن هناك قواعد واضحة حول شراء المنتجات وإعادتها واستبدالها، سينتهي بهم الأمر إلى استخدام مواد خام أو مدخلات ذوي جودة أسوأ، مما سيؤدي إلى إنخفاض مستوى جودة المنتجات المصنعة،فينعكس سلبًا على المستهلك.

كذلك، يدعم إنشاء بيانات ذوي الجودة العائد على الاستثمار إذ يتيح لنا بتحليل ظروف العملية بأكملها وتقدير الاستثمارات المستقبلية، بالإضافة إلى الإشارة إلى النقاط الهشة فيها وبالتالي القيام بتوفير الموارد من خلال استخدامها بطريقة صحيحة وفي تلك الحالات التي هي مهمّة بالفِعل.

إنّ العديد من الشركات تهمل تحليل البيانات التي تم جمعها فتفقد الفرصة لتحقيق تحسينٍ متواصل والذي يُشكّل أمراً متوقعًا من كل برنامج جودة، إذ أنّ الجودة ليست ساكنة بل متغيّرة باستمرار، لنتمكن من القيام بالتحسين في تلك النقاط التي لا يكون أداء المؤسسة فيها جيدًا.

كذلك، يؤدي استعمال معايير الجودة إلى إنخفاض في وقوع حالات إعادة التصنيع أو تقويم، وإلى تقليل عدد المنتُجات غير المتوافقة، مما يعني إنخفاض من ناحية التكاليف وتحسّن في خدمة العملاء.

أثناء تنفيذ البروتوكول، تتم مراجعة جميع الإجراءات التشغيلية وتعديلها، مما يقلل من وقوع حالات تقويم المنتُجات.

نظرًا لأن هذه الضوابط وقائية بطبيعتها، يصبح من غير ممكن لأي مخاطر أو عيوب أن تنتقل من مرحلة إلى أخرى من دون أن يتم تصحيحها أولاً، مما يقلل من صناعة منتُجات غير المتوافقة والتي تؤدي إلى وقوع مطالبات، وتغييرات، ونبذ المنتوج، وفقدان العملاء.

إنّ اجتماع الإدارة للقيام بتحليلٍ نقْديّ يُعد من بين الشروط المطلوبة ضمن العديد من معايير الترخيص، ويتم فيه تحليل مؤشرات أداة الجودة وقياس رضا العملاء.

تمثّل إدارة المخاطرة فرصةً أخرى لتحقيق تحسين متواصل، أي أنّه يجب على الشركة أن تعلم عن وتتّخذ إجراءات بشأن كل المخاطر التي قد تؤثر عليها إيجابًا أو سلبًا، كما يوجد هناك أدوات مختلفة التي يمكن استخدامها لإدارة المخاطر.

من المثير للاهتمام الإشارة إلى التغيّرات التي يخضعلها المتعاونين إذ، من خلال التوعية والتدريب، يصبحون أكثر التزامًا بعملهم وهم يدركون أهمية نشاطاتهم من ناحية ضمان الصحة الحيوانية والبشرية، ما بالتالي يؤثر بشكل إيجابي على الإنتاجية ويخفّف دوران العمل.

ولأنها تغطّي مختلف مجالات نشاط الشركة مثل الإدارة العليا، والمشتريات، والموارد البشرية، والإنتاج، والجودة، والمبيعات وغيرها، تعالج المعايير موضوع الجودة من منطلق أوسع وليس من ناحية السلامة وفقط، مما يؤدي إلى نشوء تواصل حازم أكثر ما بين المكاتب المختلفة، ينتج في الوصول إلى تحقيق متطلبات الجودة.

إنّ الاستثمار في الجودة دائمًا يحقق أرباحًا، سواء كان من الناحية الاقتصادية أو من ناحية السلامة، كما أنّه يزيد من ثقة المستهلك في العلامة التجارية.إنّ الشركات التي قد لم تقم بعد بهذا الاستثمار ينتهي بها الأمر بفقدان عملائهاَ أو بعدم قدرتها على الوصول إلى أسواق جديدة.

تصبح الشركات التي تحصل على الشهادة (أي شهادة الجودة) قادرة على فتح الأسواق و / أو العملاء الذين هم الأكثر تطلبًا، عن طريق تقليلها من نسبة عدم اليقين في المفاوضات.

أمّا بالنسبة لمجال تربية الدواجن، والذي في أغلبيته يتشكّل من عملاء التكامل، فيصبح لمصانع الأعلاف أهمية أكبر بعد، وذلك لأنّ العلف الذي تستهلكه الحيوانات يتم إنتاجه دائمًا في المصنع نفسه. ويعني ذلك أنه في حال وقوع حادثة تلوث، كما في حال التلوث بالسالمونيلا على سبيل المثال، فأنّ العملية برمتها سوف تتأثر بسرعة، مؤديًا إلى خسائر اقتصادية كبيرة.

في خلاصة الأمر، علينا معاينة الجودة على أنها جزء مهم من العملية إذ أنّ القيام بإنتاج عديم الجودة أو ذات جودة منخفضة يعني عدم القيام باستمثال الموارد المستخدمة في العمليات، وسوف ينعكس ذلك على نظام الطعام بكامله.

إنضمّ إلى جماعتنا لتربية الدواجن

إحصل على النسخة الرقمية للمجلّة مجانًا
إبقى مع الأحداث من خلال رسائلنا الإخبارية
PDF إمكانية الوصول إلى المقالات بنسق الـ

إكتشف
AgriFM - البودكاست لقطاع الثروة الحيوانية باللغة الإسبانية
agriCalendar - تقويم أحداث العالم الزراعيagriCalendar
agrinewsCampus - دورات تدريبية لقطاع الثروة الحيوانية