بعبارة أخرى، من غير ممكن للسموم الفطرية ذات النسبة الأعلى من الحدوث في دجاج التسمين ودجاج البيّاض التجاري أن تبقى مختزنة لفترات طويلة.
لقراءة المزيد من المحتوى حول aviNews International April 2021 Arabic
المحتوى متاح في:
Español (الأسبانية) English (الإنجليزية)
إنّ الإعتقاد الشائع المعتمد لتفسير السبب وراء عدم العثور على السموم الفطرية بتركيزات عالية في العلف، خلال التحاليل التي يتم إجرائها في تلك الحالات السريرية التي تكون فيها الآفات متوافقة مع وقوع حالة التسمم الفطري، هو أن هذه الآفات تأتي نتيجة تراكم السموم الفطرية في أعضاء عدّة لفترات زمنية طويلة.
إنّ هذا الرأي ليس صحيحاً بالضرورة إذ قد تمّ تحديد، على مدى عقود ومن خلال دراسات علمية أجريت في مراكز بحثية مختلفة حول العالم، أن فترة تراكم السموم الفطرية وإزالتها في تلك الأعضاء المعيّنة الأكثر تأثراً بها، والمعروفة بالأعضاء المستهدفة، هي فترة قصيرة نسبيًا.
عندما يأتي الأمر إلى الأنسجة العضلية وفضلات الجسم مثل البول والبراز، تكون عملية الإزالة فيها سريعة نسبيًا.
بعبارة أخرى، من غير ممكن للسموم الفطرية ذات النسبة الأعلى من الحدوث في دجاج التسمين ودجاج البيّاض التجاري أن تبقى مختزنة لفترات طويلة.
قد يفسّر التعرض المستمر لمستويات معتدلة من السموم الفطرية الموجودة في الأعلاف التجارية ظهور الآفات والأعراض المرتبطة بحالات التسمم الفطري في الحقل. يتمتّع هذا المفهوم بقبول واسع في الإتحاد الأوروبي حيث يتم إجراء العديد من تجارب علمية حول إضافة مستويات منخفضة من السموم الفطرية التي تؤدي إلى مفعول مضرّ بالأداء وبالأعضاء المستهدفة.
لحسن الحظ، من منظور الصحة العامة، تتصف لحوم الدواجن المقصودة للإستهلاك البشري بتركيز (أي تراكم) منخفض للسموم الفطرية ومستقلباتها، مما تم إثباته بالفعل في العديد من تقارير علمية نشرتها عدّة مؤسسات أكاديمية.
سيكون هناك مستويات أعلى من السموم الفطرية ومستقلباتها في الكبد، والكلى، والبيض بالمقارنة مع اللحوم. إنّ إحدى خصائص السموم الفطرية التي سنقوم بمراجعتها أدناه هي أن تركيز الرواسب الموجودة في الكبد والكلى هو تركيز عابرٌ منخفضٌ بالمقارنة مع تلك التركيزات المستخدمة في الوجبات في سياق هذه التجارب.
تم وَسم «دون» (DON)، خلال تجربة علمية، بالكربون المشع (C14) وإعطاؤه لعدّة دجاجات عن طريق تطبيق فموي فردي (التنبيب) أو عن طريق نشره فوق العلف لمدة 5 أيام. وتمّ تحديد نسبة التخلص من السموم الفطرية عن طريق قياس رواسب النشاط الإشعاعي في الأنسجة والبراز. فقد كانت درجة إمتصاص DON منخفضة جدًا، وأعلى مستوى لـ DON الذي تمّ إيجاده في البلازما سُجّل بعد 2 إلى 2.5 ساعة من وقت إبتلاعه وشكّل أقل من 1% من الجرعة الأصلية التي تم تقديمها عن طريق الفم ما يشير إلى أنّه، في سياق التجربة،