دور البروتينات الحيوانيّة في لحم الدجاج وإنتاج البيض

تلعب صناعة الدواجن دوراً مهمّاً جدّاً في تلبية الطلب العالمي للبروتين. يوفّر الدجاج اللحم (دجاج التسمين) والبيض، ما يجعلها مصدراً أساسيّاً للبروتين الحيواني. في السنوات القليلة الماضية، حسّنت تقدّمات التغذية والإدارة من فاعليّة إنتاج الدجاج. لنتعرّف سويّاً كيف تساهم البروتينات الحيوانيّة في ديمومة هذه الصناعة.

الفاعليّة والديمومة

1. دورات إنتاج أقصر: بفضل التغذية والجينات الأفضل، يستطيع دجاج التسمين الوصول إلى وزن السوق خلال أيامٍ قليلة. تحسّن معامل التحويل الغذائي يعني أنّ هناك حاجة لسعرات حراريّة أقلّ لإنتاج كيلوغرام من اللحم. تفيد هذه الإنتاجيّة المنتجين والمستهلكين سويّة.
2. الديمومة: يُترجم الإنتاج الفعّال إلى الديمومة. عند الوصول إلى الأهداف بموارد أقلّ، تخفّف صناعة الدواجن من تأثيرها على البيئة. تحتاج الدواجن إلى أرضٍ ومياه أقلّ مقارنةً بالمواشي الأخرى كالبقر.
3. التحدّيات العالميّة: تواجه صناعة الدواجن تحدّياتٍ مثل التغيّر المناخي، وازدياد سكّان العالم، وتفشّيات الأمراض. ولكنّها تتأقلم عبر اعتناقها عاداتٍ ديموميّة. فعلى سبيل المثال، انحازت شركة تياسون فودز عن سياسة “عدم استعمال المضادّات الحيويّة أبداً”، واضعةً صحّة الدجاج وسلامة المستهلكين كأوّلية.

المنافع التغذويّة

1. بروتينات عالية الجودة: تعدّ البروتينات الحيوانيّة غنيّةً بالأحماض الأمينيّة الأساسيّة والكالسيوم والفسفور. تساهم هذه العناصر بتكوين عظام قويّة، وتطوير العضلات والصحّة بشكلٍ عامّ.
2. جودة البيض: يعدّ البيض مصدراً قيّماً للبروتين. تنتج الدجاجات البيّاضة الحديثة بيضاً أكبر حجماً ذات محتوى بروتيني أكبر. تسمح دورات الإنتاج الأطول للدجاجات بوضع بيضٍ أكثر، ما يلبّي طلب المستهلكين.
3. صحّة العظام: يحتاج الدجاج إلى مغذّياتٍ محدّدة لإنتاج هيكلٍ عظميّ قويّ. تلعب البروتينات الحيوانيّة دوراً مهمّاً في تطوّر العظام، ما يضمن طيور أصحّاء.

تحدّياتٍ وفرص

1. السيطرة على الأمراض: يشكّل انفلونزا الطيور والكوفيد-19 وغيرها من الأمراض خطراً كبيراً. تستثمر صناعة الدواجن في تدابير أمن حيويّ لحماية القطعان والمحافظة على الإنتاج.
2. مكوّنات العلف: شكّل حظر استيراد مسحوق البقر وعظامها تحدّياً، خوفاً من جنون البقر. ولكنّ الأسواق أعادت الفتح وازداد الإنتاج.
3. تعليم المستلهكين: يعدّ الإعلان عن تقدّم الصناعة أساسيّاً. يجب أن يعي الأشخاص تقدّمات الإدارة والوراثة والديمومة.

ليس هناك أيّ اعتراض على استهلاك الدجاج والخنازير لمكوّنات من أصل حيواني في العلف. فللمنتج، تشكّل هذه المكوّنات مصدراً مقتصداً للبروتين. يحتاج المعالج لترويج استعمال مكوّنات العلف لأن الحظر والقيود يقلّلان من تجارته. لا يودّ المستهلكون دفع الكثير على أعلافهم، لكنّهم يريدون التأكّد من سلامتها.

في المحصّلة، تعدّ البروتينات الحيوانيّة أساسيّةً لإنتاج لحم الدجاج والبيض بشكلٍ فعّال. تستمرّ صناعة الدواجن بتلبية الحاجة العالميّة للبروتين مع التخفيف من بصمتها البيئيّة عبر اعتناق ممارسات ديموميّة وتعليم المستهلكين.