صناعة البيض في إيران، التي كانت في يوم من الأيام حجر الزاوية في الاقتصاد الزراعي للبلاد، تتأرجح الآن على حافة الانهيار. منذ بداية السنة التقويمية الفارسية في 20 مارس/آذار 2025، أبلغ مزارعو الدواجن عن خسائر مذهلة تتجاوز 20 (حوالي 48 مليون دولار)، ما أثار الإنذارات في جميع أنحاء القطاع.
- على الرغم من إنتاج ما بين 3500 و 3600 طن من البيض يوميًا، إلا أن الصناعة تعاني من أزمة ربحية حادة.
- وتتراوح الأسعار الحالية للكيلوغرام الواحد من 30 ألف إلى 35 ألف تومان، أي أقل بنحو 45 ألف تومان من تكاليف الإنتاج.
- أدى عدم التطابق هذا إلى دفع الربحية إلى نسبة سلبية تبلغ 20 %، ما يجعل من المستحيل تقريبًا على المزارعين الحفاظ على العمليات.
الأسباب الجذرية للأزمة متعددة الأوجه. أجبر النقص المزمن في الأعلاف – مثل الذرة وبذور اللفت ووجبة دوار الشمس – المزارعين على شراء المدخلات في السوق المفتوحة بمضاعفة سعر المعدلات المدعومة من الحكومة. على الرغم من أن إيران تدير نظامًا تسيطر عليه الدولة لتوزيع الأعلاف من خلال وزارة الزراعة، إلا أن العرض لم يكن كافيًا لتلبية الطلب.
- بالإضافة إلى ذلك، أصبح نظام التسعير المنظم للحكومة، المصمم للحفاظ على انخفاض تكاليف المستهلك، غير مستدام.
- المزارعون غير قادرين على تغطية نفقاتهم المتزايدة، والتي تشمل الأعلاف والطاقة والعمالة والمستلزمات البيطرية.
- أدى تعليق مشتريات الدولة من البيض الفائض إلى زيادة الضغط على سلسلة التوريد، ما ترك المنتجين بمخزون غير مباع وخسائر متزايدة.
دعا حميد رضا كاشاني، رئيس اتحاد مزارعي الدواجن في ميهان، إلى تدخل عاجل. وحث السلطات على شراء 50 ألف طن من البيض على الفور بسعر مضمون يبلغ 74500 تومان وضمان الوصول طويل الأجل إلى المدخلات بأسعار معقولة. وبدون هذه التدابير، تخاطر إيران بالانخفاض إلى ما دون مستويات الاكتفاء الذاتي وقد تضطر إلى استيراد البيض مرة أخرى.
لا تهدد الأزمة سبل عيش الآلاف من مزارعي الدواجن فحسب، بل تهدد أيضًا الأمن الغذائي لملايين الإيرانيين الذين يعتمدون على البيض كمصدر للبروتين بأسعار معقولة. مع تصاعد الضغوط الاقتصادية واستمرار التضخم في الارتفاع، فإن مستقبل صناعة البيض في إيران معلق في الميزان.
وما لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة وشاملة، فإن انهيار هذا القطاع الحيوي يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى على الاقتصاد الإيراني وشعبه.
المصادر موجودة عند الطلب.