تمثل أمراض الجهاز التنفسي تحديًا مستمرًا لمنتجي الدواجن والأطباء البيطريين لأنها لا تظهر علامات مرضية، مما يجعل التشخيص أكثر تعقيدًا.
يعد الفيروس الوبائي الرئوي للطيور (aMPV) أحد العوامل الممرضة المهمة في أمراض الجهاز التنفسي ولكن يتم إهماله في كثير من الأحيان.
يمكن أن يؤثر على الجهاز التنفسي والتناسلي، ما يسهل تطور أمراض أخرى مثل داء العصيات القولونية، وهو العدوى المشتركة الأكثر شيوعًا في دجاج التسمين، بينما في الديك الرومي، هو بكتيريا الطيور الأنفية الرغامية.
يمكن أن تؤدي عدوى الميكوبلازما الجاليسية إلى إطالة التكاثر الفيروسي، ولكن كعدوى ثانوية، يمكن أن تؤخر العدوى بالميكوبلازما الجاليسية.
توزيع ووبائيات الفيروس الوبائي الرئوي للطيور
يؤثر الفيروس الوبائي الرئوي للطيور على الديك الرومي والدجاج ويمكن العثور عليه أيضًا في طيور غينيا والبط والدراج.
هو فيروس مغلف ذو حمض نووي ريبوزي سلبي الاتجاه يندرج ضمن جنس Metapneumovirus من عائلة Pneumoviridae.
التأثير العالمي للفيروس الوبائي الرئوي للطيور كبير. يتم التعرف على ستة أنواع فرعية فيروسية من الفيروس الوبائي الرئوي للطيور في جميع أنحاء العالم، ولكل منها توزيعها الفريد.
يتواجد النوعان الفرعيان “أ” و “ب” في أوروبا والبرازيل والقارة الإفريقية، بينما تم تحديد النوع الفرعي “ج” في الولايات المتحدة وكندا والصين وفرنسا وكوريا الجنوبية.
تم الإبلاغ عن النوع الفرعي “د” فقط في فرنسا، وتم العثور على النوعين الفرعيين الجديدين في الولايات المتحدة وكندا في الطيور البرية (نورس الظهر الأسود وفراخ الببغاء الراهب).
تعتمد الاختلافات الجينية بين الأنواع الفرعية بشكل أساسي على تباين البروتين السكري (G) الذي يؤثر أيضًا على التكاثر في الخلية المستهدفة، وبالتالي على الإمراض في المضيف.
رسم تخطيطي يمثل الفيروس الوبائي الرئوي للطيور: (G) البروتين السكري، (F) بروتين اندماجي، (SH) بروتين صغير مسعور وغيره من البروتينات الهيكلية، (M) بروتين مطرسي، (N) بروتين الغلاف النووي، (P) بروتين فسفوري، (L) بوليميراز الحمض النووي الريبي المعتمد على الحمض النووي الريبي وسلسلة الحمض النووي الريبي.
حاليا، النوع الفرعي “ب” هو الأكثر انتشارا في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن النوعين الفرعيين “أ” و “ب” يتسببان في تفشي المرض في العديد من الولايات في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد فترة طويلة دون الكشف عن الفيروس الوبائي الرئوي للطيور.
تزامن الإدخال الأخير للفيروس الوبائي الرئوي للطيور”أ” و “ب” في الولايات المتحدة مع زيادة انتشار إنفلونزا الطيور شديد الإمراض H5N1 بواسطة الطيور المائية المهاجرة.
ولا يزال يتعين تحديد ما إذا كان هذان الحدثان عبارة عن علاقات سببية أو آثار عشوائية.
إن التحول في هيمنة الأنواع الفرعية من “أ” إلى “ب...