التغذية الحيوانية

إدارة تأكيل الدجاج البيّاض

لقراءة المزيد من المحتوى حول aviNews Arabic June 2024

تعدّ قدرة الدجاج البيّاض H&N الوراثيّة استثنائيّةً، وبفضل الاستثمارات الدائمة في برنامج التناسل الخاصّ بنا، ستظلّ في تحسّن.

للإفادة من القدرة الوراثيّة إلى أبعد حدود، علينا التأكّد من أنّ كلّ العوامل المرتبطة بالإدارة، والتأكيل، والبيئة، والصحّة بشكلٍ عام تعمل في المستوى المثالي.

1. من المعروف جيّداً أنّ العلف يلعبُ دوراً مهمّاً للوصول إلى هذا الهدف، ويؤثّر بشكلٍ كبير على كلفة الإنتاج.

  • غالباً ما تختلف تركيبة العلف من ناحية المغذّيات والمواد الخامّ، التي بدورها تتأثّر بالمكوّنات الخام الموجودة محليّاً، بالإضافة إلى هدف العلف المُتناوَل وانتاج البيض المقصود الذي صُمّم العلف من أجل الوصول إليه.

2. يجب أن نتذكّر أيضاً أنّ الدجاجات البيّاضة انتقائيّةٌ من ناحية العلف المُتناول، ما يعني أنّها لا تحصل على كلّ المغذيات من العلف إلى إذا كانت تركيبته جذّابة.

  • لذلك، ستلعب مطحنة العلف دوراً مهمّاً جدّاً وستواجه تحدٍّ كبيرٍ لضمان تغذيةٍ متوازنةٍ مأكولةٍ.

3. تستلم مطحنة العلف موادَ خامّ من مختلف الأحجام والكثافات، وبدورها تحتاج إلى معالجتها وخلطها ودمجها في تركيبةٍ متجانسةٍ حتّى تتمكّن الدجاجات البيّاضة من تناول حزمةٍ غذائيّةٍ كاملة وعدم الإنتقاء.

  • تمهّد تركيبة العلف المتجانسة الطريق لتوفير المغذّيات لأداءٍ أفضل. ولكن، مع الأسف، ليس من الممكن إنتاج التركيبة المثاليّة في الظروف التجاريّة.

إنّ الدجاجات البيّاضة انتقائيّةٌ من ناحية العلف المُتناول، ما يعني أنّها لا تحصل على كلّ المغذيات من العلف إلى إذا كانت تركيبته جذّابة.

إنتقائيّة تناول العلف

يتناول هذا المقال الجوانب المختلفة المتعلّقة بإدارة التأكيل خلال الإنتاج.

تواصل بعد الإعلان.

يُفترض أنّ التربية الجيّدة قد تمّت وأنّ القطيع متجانسٌ وأوزان أجساده جيّدة. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر من المسلّمات أنّه قد تمّ تدريب الدجاج على تناول العلف بشكلٍ ملائمٍ، بخاصّةٍ من الأسبوع العاشر أو الحادي عشر وما بعد، ما يضمن نموّ جهاز الطائر الهضمي بشكلٍ جيّدٍ.

سلوك الأكل

يُعتبر تزويد العلف ومواذاة مطلّبات الدجاج من ناحية الطاقة المحفّذَين الأساسيّين وراء تناول العلف.

تُحَدّد متطلّبات الطاقة من خلال احتياجات الدجاجة للإدامة والنموّ وإنتاج البيض.

يعدّ وزن الجسم المحفّذ الأساسي وراء الحاجة للطاقة بشكلٍ يوميّ، لذلك يجب دائماً معرفة معدّل وزن الطائر وتجانس كلّ قطيع وفهم كيف يؤثّر ذلك على سلوك الطيور ضمن القطيع.

الاحتياجات اليوميّة للطاقة

مع نموّ الطائر، تزداد الاحتياجات اليوميّة للطاقة (راجع الرسم البياني 1). هذا بدوره يؤثّر على تناول كلّ طائر العلف.

Graphic 1

الرسم البياني 1. تأثير وزن الجسم على متطلّبات الطاقة بشكلٍ يوميّ للمحافظة على إنتاج بيضٍ ثابتٍ.

تُحسب تركيبة العلف عادةً للطائر العادي، ولكنّ الطيور فوق المعدّل تعاني للحصول على احتياجاتها.

تحصل الطيور الأكبر حجماً، والتي تتمتّع بمنصبٍ أعلى ضمن الهرميّة في القطيع، على فرصة اختيار وتناول ما يحلو لها (الجزيئات الكبيرة عالية الطاقة بشكلٍ أساسيّ)، وتحصل الدجاجات الأقلّ سيطرة على ما يتبقّى (الجزيئات الصغيرة عالية الأحماض الأمينيّة والفيتامينات).

وبالتالي، إن لم تكن تركيبة العلف متجانسة، سيحصل الفريقان على نسبة مغذّيات غير متوازنة. للتخفيف من حدّة هذه المشكلة، يجب المحافظة على تجانس القطيع وتوفير أمكنة أكل مناسبة لكلّ طائر. (سيُعالج ذلك بالتفصيل لاحقاً).

تعدّ حرارة الحظيرة عاملاً آخر يؤثّر على سلوك تناول العلف. تزداد طاقة الدجاجة البيّاضة مع انخفاض الحرارة والعكس صحيح.

يزداد تناول العلف عند انخفاض الحرارة دون 20 درجة مئويّة وتزداد الحاجة إلى الطاقة للمحافظة على حرارة الجسم. على الرغم من تأثير ذلك على انتاجيّة العلف، لا يتأثّر الأداء عادةً.

لتفادي التحدّي الناجم عن خروج الحرارة عن نطاق راحة الدجاج البيّاض، يُنصح الاستثمار بجهاز تهوئة/تدفئة جيّد وضمان أنّ البناء مجهّز بعازلٍ فعّال.

عند التمعّن بانتقائيّة الطيور لتناول العلف، تُظهر الأبحاث أنّ العامل المُحِدّ لعمليّة الانتقاء هي حجم جزيئات العلف وليس مادّةً مغذّيةً محدّدة.

ستختار الدجاجات بشكلٍ طبيعيّ الجزيئات الأكبر من الجزيئات المغذّية الأصغر المتواجدة عادةً في أسفل المعلف. إذا لم نسيطر على هذا السلوك، سيقلّ معدّل العلف الهندسي. (الرسم البياني 2، مقتبس من Herrera et al., 2018).

الرسم البياني 2. تطوّر معدّل العلف الهندسي مع الوقت (مقتبس من Herrera et al., 2018).

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نعتبر أنّ تناول العلف سيزيد بناءً على احتياجات الدجاجة البيّاضة خلال اليوم.

عند الإنتاج، تزيد الدجاجة البيّاضة من تناول العلف في فترة بعد الظهر مع ازدياد احتياجاتها لانتاج البيض.

بشكلٍ عامّ، يُتناول 60 إلى 70% من العلف اليومي خلال فترة بعد الظهر (الرسم البياني 3).

يجب تعديل توصيل العلف لتلبية هذا الاحتياج.

يجب الإنتباه بشكلٍ دقيد لإنتاج النطاق الحرّ حيث يمكن أن تبقى الطيور خارجاً فتراتٍ طويلةً.

يجب أن تحصل الطيور على وجباتِ علفٍ كاملة قبل الخروج إلى النطاق الخارجي.

تجاوز تحدّيات العَلْف

نودّ إعطاء توصياتٍ تطبيقيّةً قد تساعد على الوصول إلى التوازن بين تناول العلف والمغذّيات في المزرعة من خلال النقاط التالية.

1. توصيل العلف بشكلٍ صحيح

يُنصح تدريب الحيوانات من عمر الخمسة أسابيع وما فوق على تفريغ المعالف مرّةً في اليوم (الصورة 1).

Layer

الصورة 1. مثال سلسلة معالف فارغة (الصورة الأولى) مأخوذة من منطقة كثيرة النشاطات ومثال مستوى علف منخفض (الصورة الثانية) في منطقة عاديّة. يجب الوصول إلى هذا المستوى المنخفض من العلف مرّة في اليوم.

عبر القيام بذلك، تُحفّذ الطيور على تناول جزيئات العلف الناعمة. خلال فترة التدريب، يعدّ وجود شخصٍ لمراقبة سلوك الطيور مهمّاً، خصوصاً في أنظمة التربية الخالية من الأقفاص، لضمان عدم حصر العلف أو إجهاد القطيع.

يجب عرض العلف الجديد عند فراغ المعالف.

يجب القيام بذلك عبر الإطعام بالمجموعات.

يقتصر الإطعام بالمجموعات على تمرير نوعي علف بالتتالي وبسرعة. والهدف من ذلك توفير العلف الكامل لجميع الطيور بشكل أنّه يحتوي على محتوى مغذّيات متّزن.

تثير المعالف الفارغة من جوع الطيور، فتتهافت الطيور الطاغية على المعالف للأكل حتّى الشبع. وعند توصيل المجموعة الثانية من العلف، تجد الطيور الأقلّ طغياّ الوصول إلى المعالف أكثر سهولةً وتتمكّن من الحصول على علفٍ كاملٍ وليس فضلات الطيور الطاغية.

كما يُنصح المثابرة على الإطعام حتّى تفريغ المعالف في بيوت الإنتاج بعد نقل الطيور. لتفادي أيّة تأثيرات على دورة إنتاج البيض، يُنصح فرض طريقة تفريغ المعالف عند الظهر.

إضافةً، يكون موظّفو المزرعة في خضمّ عملهم حول الدجاج في هذا الوقت، ما يسمح لهم بالتدخّل في حال حدوثِ أمرٍ ما غير محتمل. يجب الإعتبار أيضاً أنّه سيتمّ تناول 40% من العلف في الصباح و60% بعد الظهر. لذلك يجب جدولة التأكيل بناءً على ذلك.

يجب الحرص على وجود علفٍ بشكلٍ دائمٍ للقسم الثاني من اليوم. هذا لضمان وجودِ علفٍ كافٍ خلال فترة إنتاج البيض في فترة بعد الظهر. يجب توزيع مجموعة العلف الأخير قبل إطفاء الأضواء بساعتَين.

2. التدريب على تناول العلف خلال الأسبوع العاشر إلى السابع عشرة

خلال هذه الفترة، علينا ترويج تناول العلف بشكلٍ جيّد لمساعدة نموّ أعضاء الجهاز الهضمي بالإضافة إلى تحسين القدرة على تناول العلف قبل بداية دورة الإنتاج.

يعدّ حجم الأمعاء العامل المحدّ للقدرة على تناول العلف. لذلك يجب تحفيز وزيادة حجم الحوصلة والمعدة الغدية والقانصة والأمعاء خلال هذه الفترة للسماح للطائر بالحصول على قدرة أكبر على تخزين العلف. يعدّ ذلك أساسيّاً للسماح للدجاجات بتناول وهضم علفٍ كاملٍ ومتوازنٍ.

تأكل الدجاجة البالغة 100 إلى 120 غراماً، وذلك مشروطٌ بعدّة عوامل مثل السلالة وكثافة المغذّيات في العلف وبيئة الإنتاج.

 الدجاجة المتدرّبة على تناول العلف بقدرٍ أكبر لا تنتقل بسهولة أكبر إلى دورة الإنتاج فحسب، بل تصبح أيضاً في موقعٍ أفضل للتعوّد على التحدّيات التي ستواجهها في مرحلة إنتاج البيض.

يقتصر الإطعام بالمجموعات على تمرير نوعي علف بالتتالي وبسرعة. والهدف من ذلك توفير العلف الكامل لجميع الطيور بشكل أنّه يحتوي على محتوى مغذّيات متّزن.

3. تجانس القطيع

يخفّف التجانس الجيّد ضمن القطيع من حدّة المنافسة بين الدجاجات البيّاضة.

يسمح ذلك لجميع الطيور بالحصول على فرصة لتناول وجبةٍ كاملةٍ ومتوازنة، ما يحسّن بدوره من توازن التغذية ضمن القطيع.

بالإضافة إلى ذلك، ستتوازى الاحتياجات الفعليّة للدجاجات المنفردة ضمن القطيع بشكلٍ أقرب من معدّل احتياجات التغذية المحسوبة للقطيع.

تأكل الدجاجة البالغة 100 إلى 120 غراماً، وذلك مشروطٌ بعدّة عوامل مثل السلالة وكثافة المغذّيات في العلف وبيئة الإنتاج.

4. توزيع العلف بالتساوي

يؤثّر توزيع العلف بالتساوي بشكلٍ مباشرٍ على تجانس القطيع.

مكان المعلف: في الانتاج داخل الأقفاص، يعدّ مكان المعلف عاملاً محِدّاً للوصول إلى تجانسٍ جيّدٍ ضمن القطيع في مرحلتي التربية والإنتاج. كما يحدّ بشكلٍ كبيرٍ من نموّ الفراخ (راجع الجدول 1).

الجدول 1. توصيات مكان المعلف.

5. سرعة توصيل العلف

يعدّ هذا عاملاً مهمّاً خصوصاً بالنسبة إلى الإنتاج الخالي من الأقفاص. في نظام الإنتاج هذا، يتاح للطيور حريّة اختيار من أين تأكل وماذا تأكل.

من المهمّ جدّاً توصيل العلف بأسرع ما يمكن حتى تمتلئ المعالف والحظير بسرعة ولا يتبقّى للطيور خيار الإنتقاء خلال توصل العلف.

ليس من السهل تحقيق ذلك على أرض الواقع، ويمكن رؤية كيف تتجمّع الطيور في بداية المعلف محاولةً انتقاء الجزيئات الكبيرة، بينما تبقى الجزيئات الناعمة في آخر المعلف الوحيدة المتبقّية للدجاجات في الناحية هذه (راجع الصورة 2). تتفاقم هذه المشكلة عندما يتمّ توزيع العلف بشكلٍ بطيء.

Layer

الصورة 2. مثالٌ على العلف المجمّع في بداية (يسار) ونهاية (يمين) خطّ العَلْف.

من المهمّ جدّاً توصيل العلف بأسرع ما يمكن حتى تمتلئ المعالف والحظير بسرعة ولا يتبقّى للطيور خيار الإنتقاء خلال توصل العلف.

قبل بناء حظيرة، خصوصاً في الأنظمة البديلة، يجب الإنتباه بدقّة إلى نظام التّأكيل:

Layer

الصورة 3. مثال على توزيع علف بمقاييس جيّدة

6. مراقبة استهلاك المياه

يجب أن تتوفّر دائماً مياهٌ نظيفة بجودة جيّدة وحرارة مناسبة. يجب أن تحصل الطيور على عددٍ كافٍ من المشارب الموزّعة بالتساوي. يجب الإنتباه جيّداً في المناخ الحرّ.

يجب الكشف على نظام التشريب وتنظيفه بشكلٍ دوريّ لضمان عمله.

يجب مراقبة استهلاك المياه عن كثب، إذ إنّ الطيور التي لا تشرب بشكلٍ كافٍ تتناول العلف بشكلٍ أقلّ، ما قد يؤثّر على نموّ الجسم والإنتاج.

يجب الكشف على نظام التشريب وتنظيفه بشكلٍ دوريّ لضمان عمله.

تحدّياتٍ حاليّة ومستقبليّة

في الوقت الحالي، ما تزال معالجة المنقار مسموحةً في عدّة دول، ولكنّ بعض الدول شمال أوروبا قد منعت هذه العادة، في حين اختارت دول أخرى عدم اعتمادها.

في المحصّلة

إنضمّ إلى جماعتنا لتربية الدواجن

إحصل على النسخة الرقمية للمجلّة مجانًا
إبقى مع الأحداث من خلال رسائلنا الإخبارية
PDF إمكانية الوصول إلى المقالات بنسق الـ

إكتشف
AgriFM - البودكاست لقطاع الثروة الحيوانية باللغة الإسبانية
agriCalendar - تقويم أحداث العالم الزراعيagriCalendar
agrinewsCampus - دورات تدريبية لقطاع الثروة الحيوانية