08 فبراير 2024

فيروس ماريك، مرض الدواجن يبلغ عمره ألف سنة

المحتوى متاح في: English (الإنجليزية)لقد قامت دراسة مستجدّة من مجلّة Science، أجرأها علماء الوراثة من جامعتي أكسفورد ولودفيغ ماكسيميليان (LMU، […]

لقد قامت دراسة مستجدّة من مجلّة Science، أجرأها علماء الوراثة من جامعتي أكسفورد ولودفيغ ماكسيميليان (LMU، ميونخ)، بتحليل عيّنات لحمض نووي قديم للكشف عن مسار التطور الفتّاك لفيروس مرض ماريك (MDV) في الدواجن.

إنّ هذا الفيروس يتسبّب بأورام لمفاوية في الدجاج، وهو حالياً يُعدّ بفيروس مميت بنسبة تتجاوز 90% في الطيور غير الملقحة، متطلّباً ملايين الدولارات لمكافحته.

من الجدير التذكّر أنّ مرض ماريك هو مرض ناجم عن فيروس من فصيلة الفيروسات الهربسية. ينتقل هذا الفيروس عن طريق الفم والجهاز التنفسي، ويمكنه البقاء في البيئة المحيطة لفترة زمنية طويلة.

تتمثّل الأعراض الرئيسية بالتالي:

تشخيص المرض يعتمد على التأريخ السريري، وحضور آفات ظاهرية، وعلى مرضيات الأنسجة. أمّا التشخيص الأكثر تفصيلاً فيتضمّن إستخدام تقنيات أكثر تقدمًا مثل الكيمياء النسيجية المناعية، وعلم الأمصال، وعلم الأحياء الجزيئي (تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) وتفاعل البوليميراز المتسلسل اللحظيّ (RT-PCR) ).

العلاج يتم عن طريق التلقيح، وقد يمنع ظهور الأورام وحصول الشلل في الدجاج ولكنه لا يمنع الدجاج نفسه عن الإصابة بالفيروس الممرض وكونها ناقلات للعدوى. لذلك، تلعب الأمن البيولوجي والمعايير العالية للصحة والنظافة أدواراً حيوية في تجنّب تعرّض الطيور لفيروس ماريك.

وفي المتابعة لموضوع الدراسة المنشورة في مجلة Science، فقد أثّر النمو المتسارع الذي شاهده مجال الدواجن بدءاً من خمسينيات القرن العشرين على المسار التطوري لفيروس ماريك. وتوضّح هذه الدراسة كيفية تطوّر الفيروس في فوعته خلال القرن الماضي ليصبح خطراً شديداً على مجال تربية الدواجن.

تواصل بعد الإعلان.

لقد تمكّن فريق دولي من علماء الوراثة والأحياء والآثار من إستخراج بسلامة التسلسلات الوراثية القديمة للـ MDV، الموجودة في آثار الدجاج البالغ عمرها 1000 سنة. ومن خلال مقارنة الجينومات الفيروسية ما بين الطيور القديمة والحديثة، نجح العلماء في تحديد التغييرات الجينية الرئيسية المرتبطة بزيادة الفوعة في سلالات الفيروس الحديثة.

لقد ساهمت هذه الدراسة في فهمنا لتطور الفيروس، ولكنه بإمكانها أيضاً فتح أمامنا الباب لتطوير علاجات أكثر فعالية لمكافحة مرض الدواجن المدمّر هذا. فقد قامت الدراسة بجمع عيّنات الحمض النووي، تم عزلها من عظام الدجاج قد تم إستخراجها من 140 موقعٍ أثري في مناطق أوروبا والشرق الأدنى، فكشفت أنّ فيروس ماريك كان شائعاً بين الطيور الأوروبية بما لا يقل عن 1000 عام قبل ظهور أول وصف له في 1907. يعدّ الحفاظ على بقايا أثرية أمرًا أساسيًا في سبيل فهم تطور الفوعة في مسببات الأمراض.

في البداية، كان مرض ماريك يتسبّب بأعراض خفيفة في الدجاج الأكبر سنًا، ولكنه قد تطوّر إلى صنف أكثر عدوانية مع الزيادة في إستهلاك الدواجن بين 1950 و1960، رغم النجاح في تطوير عدّة لقاحات.

إنّ هذه النتائج لا تظهر لنا التاريخ التطوري لفيروس مرض ماريك فحسب، بل توفر لنا كذلك قاعدة مهمّة لتحسين فهمنا الحالي لفوعة هذا العامل الممرض. إنّ الجمع بين التقنيات لتحليل الحمض النووي القديم وعلم الجينوم الحديث يفتح لنا نافذةً إلى الماضي، فيوجه بالتالي الإستراتيجيات المستقبلية في مجال إدارة الأمراض الفيروسية.

المصادر: متوفرة عند الطلب.

متعلّق بـ الصحة

المجلّة

اشترك الآن في المجلة الفنية للدواجن

المؤلفون

إنضمّ إلى جماعتنا لتربية الدواجن

إحصل على النسخة الرقمية للمجلّة مجانًا
إبقى مع الأحداث من خلال رسائلنا الإخبارية
PDF إمكانية الوصول إلى المقالات بنسق الـ

إكتشف
AgriFM - البودكاست لقطاع الثروة الحيوانية باللغة الإسبانية
agriCalendar - تقويم أحداث العالم الزراعيagriCalendar
agrinewsCampus - دورات تدريبية لقطاع الثروة الحيوانية