إنّ لتأمين الرعاية للدجاجة وللبيضة تأثير إيجابي على الصحة

بناءً على الأدلة، بات من المعروف الآن أن البيض الناتج عن دجاج مربّى في النطاق الحرّ يتّصف بملامح غذائية عامة أكثر صحة. إنّ الفوائد التي تم العثور عليها تشتمل على دهون مشبعة وكوليسترول أقلّ، وعلى مستويات بروتين أعلى. كذلك تم الكشف أنّ البيض الذي يضعه الدجاج المربّى في النطاق الحر يتّصف بزيادة معنوية في محتواه من الفيتامينات - أ و - هـ، ويحتوي على المزيد من أوميغا 3، وعلى مستويات أعلى من ألفا-توكوفيرول وحمض الألفا-اللينولينيك، وعلى مستويات أعلى من الكاروتينات، وعلى قدر أكبر من اللوتين، كما يتّصف بنسبة الأحماض الدهنية أوميغا 6 إلى أوميغا 3 صحيّة أكثر، وكذلك بكثافة عظام المعدنية أعلى والمزيد من بيتا-كاروتين.

وتوضح أريانا تورّيس، مديرة علاقات الشركات في فرع المكسيك للجمعية الدولية للرفق بالحيوان (Humane Society International أو HSI) أنه عندما نركّز على توسيع الإنتاج، يتم التغاضي عن العديد من الأشياء وننسى أن الطيور هي حيوانات ”واعية، وذكية، وقادرة على إختبار المشاعر“. عندما يكون الإهتمام مركّزاً فقط على وحدات الإنتاج، حتى صحة الإنسان تصبح غائبة عن الأنظار، إذ عندما يكون الحيوان سليمًا، تصبح البيضة ذات جودة أعلى.

إنّ تورّيس تّؤكد على إمكانية تجنّب حدوث ذلك بل وحلّه إلى حد كبير عن طريق القيام بإزالة الأقفاص وإنشاء ظروف لتأمين قدر أكبر من الرعاية للحيوانات، بما في ذلك: إمكانية التجثّم، وأنواع المِهاد أو الفرشة، والأعشاش.

• ”يمثّل هذا نقلة نوعية، ولكن هذا التحوّل جدير بالنفع للجميع. فلا يمكننا تجاهل الحقيقة أن شامل سلوكيات الطيور الطبيعية ترتبط ارتباطًا جوهريًا برفاهيتها ونظامها المناعي الفطريّ“، وتواصل موضحّة أنّ أنظمة ذات معايير لرفاهية الحيوانية عالية ليس من الواجب أن تكون تقنية للغاية أو باهظة الثمن، ولكنه من الضروري الحفاظ على وجود لدى الطيور جهاز مناعي سليم. ”إذا كانت البيضة تحتوي على قدر أكبر من المغذيات، سيكون البيض الذي نتناوله من ذوي عالي الجودة“.

في تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2020، قامت الـ HSI بإجراء دراسة تبيّن من خلالها أن المساحات المحصورة للغاية والتي تتّصف بكثافات عالية، حيث يكون التقارب بين الحيوانات عالياً جدًا، تمثّل مراتعاً لأمراض عالية التكاثر بين الحيوانات والتي من الأرجح أن يكون بقدرتها الإنتقال إلى البشر على شكل أمراض حيوانية المنشأ. ”لقد تعلّمنا الكثير عن هذا أثناء الجائحة،“ تؤكد تورّيس.

من المطلوب خلق تغيير في المستهلك

وتؤكد تورّيس أنّ بحوزتنا كمستهلكين قدرة أكبر بكثير مما نعتقد عليه للقيام بعكس هذه الحالة. ”إنّ المنتِجون، والشركات التي تستهلك هذه الأطعمة، وأولئك الذين يضعونها على الرفوف، فأنّهم سوف يستجيبوا إلى التغيّر في متطلبات السوق“.

وقالت تورّيس أنّه يمكننا البداية بكوننا من ذوي الإطّلاع وبقيامنا، عند بحثنا عن هذا المُنتَج في مراكز التوزيع، بالتحقق من أنّ المُنتَجات لا تحمل شهادة ضمان الجودة «غير مرباة في الأقفاص» وفقط، ففي المكسيك يوهد هناك شهادة ضمان الرعاية الحيوانية منتشرة على نطاق واسع وذات أسعار مقبولة، بل قد يكون هذا من المطلوب فعله كذلك في المطاعم، والفنادق، والمخابز، وتلك الأماكن التي تستهلك كميات كبيرة من البيض. إذا لا نقوم بمطالبة ذلك، فمن المحتمل أن تأتي منتجاتهم من أنظمة إنتاج عالية التصنّع ومحصورة المساحة. وتواصل قائلة: ”من الجدير أن نسأل، وبل نطالب، وأن نختار تلك العلامات التجارية التي تقوم بعملها بطريقة صحيحة، فهذا هو السبيل ليتم التغيير بشكل فعّال أكثر“.

 وتضيف تورّيس أنه لم يعد بإمكاننا التفكير أن ما يتم فعله مع الحيوانات قد لا يؤثر في النهاية على أنفسنا، ”فكل شيء مرتبط وعلينا أن نكون متنبّهين جدّاً من ذلك، وليس فقط لكونه صحيحاً من حيث الأخلاق ومناسباً من منطلق الشفقة، بل لأن له القدرة في نهاية المطاف على تغيير حياتنا وتعطيلها بشكل حاسم، وبالتالي لدينا أسباب عديدة لتنفيذ ذلك بأسلوب صحيح“.

فوائد بيض الدجاج المربّى في النطاق الحرّ

لقد تم الإثبات أنه يحتوي على دهون مشبّعة و كوليسترول أقل، وعلى مستويات بروتين أعلى؛ وأنّه يوفر قدر أكبر من الفيتامينات – أ  و – ه، وقدر أكبر من الأوميغا 3، ومستويات أعلى من ألفا-توكوفيرول والحمض ألفا-اللينولينيك، ومستويات أعلى من الكاروتينات، والمزيد من اللوتين، ونسبة أكثر صحةً من أحماض أوميغا 6 إلى أوميغا 3 الدهنية، كما يوفّر كثافة عظام المعدنية أعلى، وكذلك قدر أكبر من البيتا-كاروتين.

المعلومات مأخوذة من:  El Economista