تحصل التشيلي على ترخيص تصدير لحوم الدواجن ومشتقّاتها إلى الباراغواي

عند مقارنة نِسب الإستهلاك، يستهلك التشيلي حاليّاً 37 كيلوغراماً من الدواجن للفرد، بينما الاستهلاك في الباراغواي يقف على عتبة 25 كيلوغرام للفرد. يشير هذا الفارق إلى فرصة نموّ في سوق الدواجن في الباراغواي. تجعل خاصيّاتا الدواجن – وهي كونها مغذّية ومُسَعّرة بشكلٍ تنافسيّ – خياراً مغرياً للمستهلكين.

العلاقات الاقتصاديّة المتكاملة

تلعب اتّفاقيّات التبادل التجاري القائمة في التشيلي دوراً مهمّاً للوصول إلى علاقات اقتصاديّة متكاملة. تضمن اتفاقيّة التبادل الحرّ بين التشيلي والسوق المشتركة الجنوبية أن يتمتّع التشيلي بانعدام الرسوم الجمركيّة عند التصدير إلى الباراغواي. ومن الجدير بالذكر أنّ التشيلي قد سمح بتصدير الخنازير ومشتقّاتها إلى الباراغواي. تمثّل هذه المرحلة المتقدّمة تكامل العلاقات الاقتصاديّة بين البلدين.

من المثير للإهتمام، يشكّل التشيلي الوجهة الأولى للحوم البقر المصدّرة من الباراغواي، كما أقرّت سلطة الصحّة في الباراغواي. تبرهن علاقة التبادل التجاري المتبادلة هذه الإفادات المشتركة للتشارك في القطاع الزراعي.

عبّر رودريغو كاستانيون، وهو المدير التجاري في تشيلي كارني، عن شكره للجهود التي قامت بها وزارة الزراعة في التشيلي والقسم الإداري التشيلي للزراعة والماشية لفتح هذا السوق الجديد لتصديرات الدواجن من التشيلي. تعكس التفاوضات الناجحة الالتزام بتقوية العلاقات الاقتصاديّة وتوطيد فرص التبادل التجاري العالمي.

التشيلي دولة خالية من انفلونزا الطيور شديد الإمراض.

تعدّ هذه الفرصة إضافيّةً للأسواق الأخرى التي استكملت استيراد منتجات لحوم الدواجن تجاوباً مع جهود القسم الإداري التشيلي للزراعة والماشية مع مع الخدمات الرسميّة المختلفة المدعومة من الحملات الناجحة للسيطرة على انفلونزا الطيور شديد الإمراض في التشيلي.

سمح ذلك للتشيلي بالتعبير عن نفسها كدولة خالية من المرض في آب 2023، وذلك بعد حصولها على تقدير هذا الوضع من قبل المنظّمة العالميّة لصحّة الحيوان في أيلول من العام نفسه.

في المحصّلة، يعدّ إنجاز التشيلي في الحصول على تصريح لتصدير لحوم ومشتقّات الدواجن إلى الباراغواي خطوةً إيجابيّة للدولتين. مع ارتفاع الطلب للبروتينات عالية الجودة حول العالم، يعدّ هذا التعاون خير برهان على أهميّة التعاون الزراعي عبر الحدود.