المراجع موجودة عند الطلب.
تفشٍّ جديد لإنفلونزا الطيور شديد الإمراض في كولورادو يؤدّي إلى مذبحة كبيرة للدجاجات
في تموز من عام 2024، واجهت ولاية كولورادو الأميركيّة تفشّياً لإنفلونزا الطيور شديد الإمراض في وحدة تجاريّة لإنتاج الدواجن في […]
في تموز من عام 2024، واجهت ولاية كولورادو الأميركيّة تفشّياً لإنفلونزا الطيور شديد الإمراض في وحدة تجاريّة لإنتاج الدواجن في محافظة وِلد. أدّت ضخامة الموضوع إلى دفع السلطات المختصّة باتّخاذ تدابير قاسية، نتج عنها التضحية بحوالي 1.8 مليون دجاجة بيّاضة. تغوص هذه المقالة في تفاصيل التفشّي وتأثيره والجهود المأخوذة لاحتواء الفيروس.
التفشّي
قام قسم الزراعة التابع لولاية كولورادو بتأكيد وجود إنفلونزا الطيور شديد الإمراض من العينة النمطيّة الفرعيّة H5N1 في منشأة الدواجن المتأثّرة. ونتيجةً لذلك، تمّ اتّخاذ التدابير الآتية:
- ذبح شامل: تمّ ذبح حوالي 1.8 مليون دجاجة بيّاضة لتفادي تفشّي الفيروس أكثر. يمثّل هذا الذبح الشامل ثاني أكبر حدث مماثل في تاريخ الولاية، تخطّاه التفشي الماضي في حزيران عام 2022 بقليل.
- إعلان الكارثة: أصدرت السلطات المختصّة إعلان كارثة، ما سمح بتحويل الموارد الأساسيّة لمكافحة الفيروس. يضمن هذا الإعلان وصول الدعم ووسائل الإحتواء إلى المنشآت المتأثّرة.
- حجر محلّي: فرضت السلطات البيطريّة حالةَ حجر في مختلف أنحاء المنطقة المتأثّرة. تحدّ هذه التدابير من تحرّك الطيور داخل المنطقة وخارجها، هادفةً إلى الحدّ من تفشّي الفيروس.
معركة كولورادو بمواجهة إنفلونزا الطيور شديد الإمراض
ما زالت كولورادو تتخبّط مع تفشّيات انفلونزا الطيور منذ عام 2022. وهذه أبرز النقاط الأساسيّة:
- الحوادث التجاريّة: خلال العامين الماضيين، أقرّت كولورادو عن عشرة حوادث لانفلونزا الطيور في منشآت تجاريّة للدواجن و 27 قطيعاً في الفناء الخلفي. أثّرت هذه التفشّيات على أكثر من 8.1 مليون طائر.
- التأثير على الصعيد الوطني: على صعيد وطني، قامت الولايات المتّحدة بذبح 1.8 مليون عيّنة طائر متأثّر بتفشّي H5N1 في تموّز وحده، ما تخطّى بشكلٍ ملحوظ الـ550,000 طائر المسجّلين في الشهر الماضي.
- العدد التراكمي: منذ بداية الجائحة في شباط 2022، ضحّت صناعة الدواجن الأميركيّة أكثر من 99.1 مليون طائر تجاري أو من الفناء الخلفي ضمن 48 ولاية.
الجهود الحاليّة:
تستمرّ الجهود لاحتواء التفشّي:
- تدابير الأمن الحيوي: تفرض مزارع الدواجن المنتشرة في كولورادو بروتوكولات أمن حيوي صارمة لتفادي الانتشار أكثر. تشمل هذه على طُرُق للتعقيم، والحدّ من الوصول، وتحسين المراقبة.
- حملات التلقيح: تفكّر السلطات باعتماد برامج تلقيح لمجموعات الدواجن. ولكن، يبقى هناك عدّة تحدّيات بسبب تغيّر طفرات فيروس الإنفلونزا بشكلٍ سريعٍ جدّاً.
- التأثير الاقتصادي: للتفشّي تداعيات اقتصاديّة كبيرة، تؤثّر على منتجي ومستهلكي الدواجن. فقد ارتفعت أسعار البيض، ويواجه المزارعون خساراتٍ ماديّة.
الخلاصة
يسلّط التفشّي الأخير في كولورادو الضوء على الخطر الذي يشكّله فيروس انفلونزا الطيور. يبقى الحذر والتحرّك بسرعة والتعاون بين السلطات والمزارعين والأطبّاء البيطريّين أساسيّاً لاحتواء وتدبير تفشّياتٍ كتلك. مع تخبّط صناعة الدواجن مع تلك التحدّيات، تستمرّ الجهود للمحافظة على سلامة صحّة الطائر والأمن الغذائي.