زيادة في حالات تفشي إنفلونزا الطيور حول العالم
المحتوى متاح في: English (الإنجليزية)بالتوافق مع الزيادة في حالات التفشي لإنفلونزا الطيور، دعت منظمة الأغذية والزراعة (FAO) دول المنطقة إلى […]
بالتوافق مع الزيادة في حالات التفشي لإنفلونزا الطيور، دعت منظمة الأغذية والزراعة (FAO) دول المنطقة إلى الحفاظ على حالة التأهب والتعاون مع أنظمة الإنذار لأجل مواجهة تأثير الموسم الجديد لإنفلونزا الطيور بشكلٍ أفضل، والذي يُعدّ بأنّه "وضع غير مسبوق" نظراً لنمط تطوره.
بالإجمال، تم الكشف عن 16 نوعًا فرعيًا من فيروس إنفلونزا الطيور؛ 10 منها كانت أنواعاً فرعية لفيروس أنفلونزا الطيور شديد الإمراض (HPAI) تمّ العثور عليها في حيوانات، بما فيها الطيور.
وقد إشتملت فئات الحيوانات التي تفشت فيها إنفلونزا الطيور على الطيور البرية، والطيور الأسيرة، وتلك في الأسواق للطيور الحية، ودواجن الأمهات والدواجن التجارية، وكذلك على الثدييات غير البشرية مثل المنك.
قد يُنسب التعاظم من ناحية الإنتشار لنطاق المرض الجغرافي وفئة الحيوانات المصابة به إلى الزيادة في إنتاج الدواجن والتجارة بها، والزيادة في مواجهة الطيور البرية نتيجة الهجرات السنوية المتكررة للطيور المصابة، وكذلك إلى التغيرات في أنماط الهجرة نتيجة تغيّر المناخ وتحويل الأراضي نحو الإنتاج الزراعي. كذلك، قد تساعد هذه الزيادات في إبداء أنظمة المراقبة والإبلاغ الخاصة بإنفلونزا الطيور بشكل أفضل.
من الممكن لإنتشار فيروسات إنفلونزا الطيور ما بين الطيور والحيوانات والبشر أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على الصحة العامة. ومع الزيادة في تفشّ المرض في الحيوانات قد تزداد مدى إنتشاره إلى البشر أيضًا، بالإضافة إلى الزيادة في فرص إعادة التشكيل الوراثي في فيروسات أنفلونزا الطيور، ما قد يزيد من قابليتها للانتقال. إنّ نوع الترصّد الأكثر فعالية في حال إنفلونزا الطيور هو الترّصد الشامل للمرض، بما فيه جميع أنواع الفيروس الفرعية، وكذلك القيام بالإبلاغ، في أوانه، عن حالات مرضية في الطيور الداجنة والبرية، وفي البشر، وكذلك، بنحو مثالي، في الثدييات غير البشرية وبخاصةٍ الخنازير، حيث من الممكن أن تكون الخنازير تلعب دورًا رئيسيًا في عملية إعادة التشكيل في فيروسات إنفلونزا الجديدة. نشوء هناك إنتقال فعّال ومستدام للفيروس من إنسان إلى آخر بإمكانه أن يؤدي إلى جائحة الإنفلونزا.
ودعونا نتذكر أن فيروس إنفلونزا الطيور هو فيروس مخاطي (myxovirus) ولديه العديد من أنماط مصلية. تتمثّل طرق إنتقال الفيروس الرئيسية بالتالي:
- الجسيمات الفيروسية العالقة في الهواء مصدرها الجهاز التنفسي للطيور المصابة.
- قطرات اللعاب
- البشر الذين ينقلون الفيروس على ملابسهم أو معداتهم الزراعية.
إنّ العلامات السريرية، وشدة المرض، ومعدلات الوفيات لأنفلونزا الطيور تختلف بحسب سلالة الفيروس ونوع الحيوان المضيف. في الطيور، تشتمل بعض الأعراض على مايلي:
- إنخفاض في إنتاج البيض.
- نشوء وذمة في الرأس والرقبة.
- وجود إفرازات أنفية.
- العطس.
- السعال
- تورم الجيوب الأنفية تحت الحجاجية.
يتم التشخيص بواسطة الأمصال أو عن طريق عزل الفيروس. ولا يوجد هناك علاج لإنفلونزا الطيور، بالرغم من قدرة المضادات الحيوية على المساعدة في الوقاية من نشوء إلتهابات بكتيرية الثانوية، بالإضافة إلى الحاجة لتأمين رعاية داعمة.
في الخلاصة، نحتاج إلى وضع خطة أمن بيولوجي دقيقة للغاية في مرافق الدواجن لدينا لتجنّب بأي ثمن دخول الفيروس إليها، وإذا أمكن، القيام بتلقيح الطيور. مع ذلك، تبقى عملية التلقيح إجراءً مضبوطاً للغاية ومقيّداً في العديد من البلدان، وبالتالي من الواجب التحقق ما إذا كان من المصرّح به في المنطقة الذي نقيم فيها. من الناحية الأخرى، بينما يبقى نشوء العدوى الحيوانية المنشأ نادراً فقد تم الإبلاغ عنها في الأشخاص بدون وجود علامات سريرية واضحة، ولذلك يجب علينا توخي الحذر على الدوام.
المصادر: متوفرة عند الطلب.